وجه مدير صحة حلب الدكتور زياد الحاج طه، الشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على الدعم الإنساني والإغاثي غير المسبوق للشعب السوري، لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق عدة في سوريا وتركيا. وأشاد الحاج طه، في تصريح لـ«الاتحاد»، بإطلاق الإمارات جسراً جوياً إلى سوريا لنقل المساعدات الإنسانية والإغاثية لدعم النازحين وضحايا الزلزال، مشيراً إلى أن هذه المواقف تاريخية ولا تنسى لشعب الإمارات وقيادته الحكيمة. وحول الوضع الراهن في سوريا، شدد مدير صحة حلب على أن سوريا تعيش مرحلة أخرى غير مرحلة الصدمة الأساسية التي تلت الزلزال، لافتاً إلى أنه في هذه المرحلة يتم التعامل مع مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون بلا مأوى بعد انهيار منازلهم، بخلاف معالجة الأشخاص المصابين في المستشفيات. وأوضح أن الفرق الطبية وفرق الإنقاذ موجودة في مراكز اللجوء والإيواء لمساعدة الأشخاص الذين يعيشون بلا مأوى أو طعام أو ملبس بعد انتهاء عمليات الانتشال من تحت الأنقاض نتيجة الزلزال الذي خلف أكثر من 400 ألف شخص بلا مأوى، حسب قوله. وأرسلت الإمارات حتى يوم أمس، 65 رحلة جوية حملت على متنها مواد إغاثية زنتها 2207 أطنان للمتضررين من الزلزال في سوريا ضمن عملية «الفارس الشهم 2». كما تواصل فرق البحث والإنقاذ الإماراتية جهودها لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض من خلال أجهزة ومعدات نوعية في مجال البحث والإنقاذ.