فاطمة عطفة (أبوظبي) يشغل الموروث الشعبي في مختلف الفنون الشعرية والسردية، إضافة إلى التشكيل والزخرفة، اهتماما كبيرا في المجتمع الإماراتي. وقلما نجد مواطنا، وخاصة من جيل الآباء، لا يحفظ شيئا من شعر الماجدي بن ظاهر، أو يروي حكايات من الماضي تحمل الحكمة الشعبية والمغزى الأخلاقي. وهذه الفنون أصبحت ضمن اهتمام وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وتجد لها صدى واسعا وتأثيرا كبيرا بين الناس. وضمن هذا التوجه، يبرز برنامج «سمار» في موسمه الثالث الذي يبثه تلفزيون الشارقة الساعة العاشرة مساء الاثنين من كل أسبوع، وهو من تقديم الشاعر خالد الظنحاني، وإنتاج وتنفيذ نورة القصاب المهيري، وتنسيق ومتابعة سلطان الشامسي، وإخراج غازي بقجه جي. وحول أهمية الشعر الشعبي الذي يشكل مرآةً تعكس حكايات الناس وعاداتهم وتقاليدهم في الماضي، يقول الشاعر الظنحاني: الشعر الشعبي هو لغة الناس ولسان حالهم، المعبر بصدق وبساطة عن مشاعرهم وأفكارهم وشؤون حياتهم، بما فيها من قيم وأفراح وأتراح. وأوضح أن هذا الشعر وسيلة اتصال صادقة ومعبرة عن حاجات ومتطلبات المجتمع، ومن خلاله نستطيع أن نتعرف إلى ظروفنا وقضايانا في شتى مجالاتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية. وأضاف الظنحاني، أن الشعر الشعبي شكل سجلا في الماضي لمجتمع الإمارات للحياة الاجتماعية وأهم الأحداث التاريخية التي مر بها، وكم من قصيدة نبطية عرفنا من خلالها أحوال مجتمع ذلك الزمان، وأهم الشخصيات الرائدة في تلك المراحل. وعن الجانب الأدبي والفني في برنامج «سمار»، أوضح الظنحاني أن البرنامج يستضيف شعراء متميزين، ويولي اهتماما خاصا بالشعراء الشباب ليتيح لهم فرصة الانتشار وإظهار مواهبهم الشعرية، لإيجاد تمازج في الإبداع الشعري الإماراتي. ومن جهتها، أوضحت نورة المهيري: «استوحينا أجواء وجلسة «سمار» من البيئة الصحراوية، مبينة أن البرنامج يستضيف شعراء إماراتيين وخليجيين.
مشاركة :