رحيل المسرحي الكويتي سليمان الحزامي

  • 2/2/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فقدت الكويت أمس الأول أحد أعمدة الحركة الثقافية والأدبية الكويتية والخليجية ، وهو الكاتب المسرحي والأديب والإعلامي سليمان داود الحزامي عن عمر ناهز 70 عاماً بعد صراع مع المرض. وكان الفقيد هو الرئيس الأسبق لرابطة الأدباء الكويتية، ورئيس اللجنة الثقافية بها وعضو مسرح الخليج العربي ورئيس لتحرير مجلة البيان الكويتية، ومستشار تحرير سلسلة إبداعات عالمية الصادرة عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. ونعى وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الفقيد، واصفاً إياه بأنه أحد فرسان وأعمدة ورواد وأعلام الثقافة الكويتية الذي يمثل رحيله خسارة كبيرة للأسرة الثقافية والإعلامية الكويتية والخليجية والعربية على حد سواء، لما كان يتمتع به من دماثة الخلق وإبداعات فكرية وثقافية وإعلامية ستظل نافذة مضيئة في تاريخ الثقافة والإعلام الكويتي. ولد الحزامي في حي شرق بالكويت عام 1945 والتحق بمدرسة المرقاب حتى عام 1952 وتخرج في معهد المعلمين مدرساً لمادة الموسيقي للمرحلة الابتدائية عام 1971 ثم التحق بمعهد الدراسات المسرحية في الكويت عام 1968 ، وبعد حصوله على شهادة الليسانس في اللغة الإنجليزية من بريطانيا عام 1975، عمل موجهاً فنياً بإدارة النشاط المدرسي في وزارة التربية ثم مراقباً للنشاط المسرحي ، وهي الفترة التي شهد فيها النشاط المدرسي تألقاً إعلامياً كبيراً على المستويين الثقافي والفني، ثم أنهى حياته الوظيفية مديراً للتنسيق والمتابعة للمعاهد الفنية بوزارة التعليم العالي. أثرى الحزامي الساحة الأدبية والفنية والإعلامية الكويتية من خلال قيامه بإعداد وإخراج الأعمال الدرامية في إذاعة الكويت إلى جانب قيامه بكتابة وتقديم وإخراج العديد من البرامج الإذاعية مثل (أوائل الطلبة) و(ذكريات دبلوماسية) و(من روضة الشعر) و(شعر الصبايا) والبرنامج الأشهر على المستوى العربي (همس القلم)، كما كتب المقالة النقدية في المسرح والاجتماع وكتب أيضاً القصة القصيرة. حصل عدد من أعماله الأدبية على جوائز إبداعية حيث فازت روايته المسرحية (يوم الطين)، بجائزة وزارة الإعلام عام 1982 وروايته المسرحية (بداية النهاية)، بجائزة الدولة التشجيعية للأدب عام 2001 ، ومن ضمن مؤلفاته المسرحية العديدة الأخرى التي نالت التقدير والاستحسان لقيمتها الفكرية والثقافية (مدينة بلا عقول) و(القادم) و(امرأة لا تريد أن تموت) و(الرجل الذي لا يقول) و(دقائق).

مشاركة :