واصلت روسيا غاراتها الجوية في سوريا ونفذت طائراتها الحربية 468 طلعة جوية خلال الأسبوع الماضي، فأصابت أكثر من 1300 هدف، وفق وزارة الدفاع الروسية، التي وصفت مزاعم تركيا بأن طائرة حربية روسية انتهكت مجالها الجوي لا تدعمه أي بيانات واقعية معتبرة أنها استفزاز متعمد، فيما غادر أكثر من 3000 شخص من أقلية التركمان السورية في الأيام الثلاثة الأخيرة إلى الحدود التركية هربا من المعارك التي تصاعدت وتيرتها في شمال غربي البلاد، ونقلت وكالات أنباء روسية عن الوزارة قولها إنها أوصلت أكثر من 200 طن من المساعدات الإنسانية إلى بلدة دير الزور المحاصرة في يناير الماضي. ونقلت عن المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشنيكوف قوله إن روسيا تعزز كافة أشكال الاستطلاع في الشرق الأوسط من أجل تحديد مواقع الأهداف التابعة للإرهابيين بصورة أفضل وقصفها أسرع. كما نقلت كوناشنيكوف قوله إن القوات الجوية الروسية دمرت مخزناً للمنتجات النفطية تابعاً لجماعة جيش الإسلام في محافظة دمشق بسوريا. وذكر كوناشنيكوف في بيان أن الهيستريا التي بدأها الجانب التركي والتي نعتبرها دعاية لا أساس لها تبدو إلى حد كبير استفزازاً متعمداً. وقال البيان: إن الجيش الروسي حصل على تسجيل مصور من هيئة الأركان العامة للجيش السوري ومن جماعة سورية معارضة يظهر بطارية مدفعية تركية تقصف قرية حدودية سورية. وأضاف أن وزارة الدفاع الروسية تنتظر تفسيراً سريعاً من حلف شمال الأطلسي ووزارة الدفاع الأمريكية والقوات المسلحة التركية بشأن واقعة القصف. وذكر مصدر حكومي تركي رافضاً كشف اسمه لوكالة فرانس برس حتى الآن دخل أكثر من 3100 تركماني إلى تركيا حيث تولت السلطات شؤونهم في محافظة هاتاي الجنوبية المتاخمة لسوريا. كما توقع انضمام مئات من الأقلية نفسها التي كان يقدر عددها بمئات الآلاف في سوريا قبل اندلاع النزاع، إلى المجموعة المذكورة في الأيام المقبلة. وأعلنت وكالة دوغان أن تركيا أنهت بناء مخيم مخصص لاستقبال 10 آلاف من التركمان من بينهم آخر الوافدين، في منطقة يايلاداغي الحدودية في هاتاي. في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد قتلى هجوم انتحاري وقع في دمشق الأحد وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه ارتفع إلى أكثر من 70 شخصاً. وقال إن الهجوم استهدف حافلة عسكرية كانت تقل مقاتلين ، ومن بين المجموع العام للخسائر البشرية 29 مواطناً مدنياً من ضمنهم 5 أطفال و42 مسلحاً من الموالين للنظام من جنسيات سورية وغير سورية.(وكالات)
مشاركة :