الخرطوم عماد حسن: رفعت السلطات السودانية من وتيرة الاستعدادات لإجراء استفتاء دارفور، الذي يحدد بقاء الإقليم على حاله الراهن بخمس ولايات أو إقليماً واحداً، وسط جدل حول تأجيله أو إلغائه، فيما تشدد الحكومة على قيام الاستفتاء في موعده المحدد مطلع إبريل/نيسان المقبل، كاستحقاق اتفاق الدوحة. ويواجه قيام الاستفتاء بمعارضة من الحركات المسلحة التي تعتبر أن الأوضاع الأمنية والإنسانية لا تساعد على إجراء استفتاء معبر. في جهة أخرى، حذرت شبكة نظم الإنذار المبكر بالمجاعة، من ارتفاع الاحتياجات الغذائية للأسر المتأثرة بالنزاع المتطاول في ولايات دارفور، وجنوب كردفان والنيل الأزرق، بمعدل أعلى من المألوف، خلال الفترة بين شهري يناير/كانون الثاني ويوليو/تموز من العام الحالي. ووفقاً لأحدث تقرير صادر عن الشبكة، فإن الاحتياجات ستكون مرتفعة بشكل غير عادي، للأسر الفقيرة في المناطق التي تعاني من الجفاف، في ولايات شمال وجنوب كردفان، وشرق السودان، وشمال دارفور. وتوقع الخبير الاقتصادي صدقي كبلو، انهيار الاقتصاد السوداني في العام الجاري، موضحاً أنه يعاني من عجز في الميزانية بنحو 11 مليار جنيه شهرياً بسبب السياسات العقيمة للحكومة. ورأى كبلو أن رفع الدعم عن الغاز يعني تحميل المواطن نتيجة انخفاض أسعار البترول عالميا ليدفع فارق السعر. وقال في ندوة للحزب الشيوعي بنيالا، إن الاقتصاد يعيش عزلة عالمية وإن أكثر من 60% من الموازنة عبارة عن موازنة حرب. وتوقع حدوث ارتفاع في أسعار الخبز الأيام المقبلة.
مشاركة :