شغف الاقتناء والتجميع هواية تحظى بانتشار واسع حول العالم، فهي منبع معرفي للحصول على المعلومة وباب شاسع للثقافة، ومصدر معرفة، ويعدها البعض شغفاً يعود عليه بالنفع والفائدة، والبعض الآخر يراها استثماراً وتجارة. وتتنوع المقتنيات لدى هواة الاقتناء بين السيارات القديمة والوثائق والساعات، إلى الطوابع والعملات التي تعد أشهر هوايات الاقتناء، مروراً بالكتب والصحف والمجلات، إلى المجسمات الصغيرة والأكواب والمناديل الورقية المعطرة والمملحة وأكياس السكر، وغيرها مما لا يخطر على البال، مما يحتاج إلى رعاية واهتمام للمحافظة عليها. وكغيرها من المجالات قد تواجه المقتني بعض الصعوبات والتحديات، وفي هذا الاستطلاع نتعرف على أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه المقتني من خلال آراء بعض المقتنين. ميداليات ومن هؤلاء محمد المهيري الشغوف بالرياضة ما دفعه إلى اقتناء كل ما يتعلق بالرياضة من ميداليات وكؤوس وتذكارات قمصان رياضية، وبعض المقتنيات كالمجلات والمجسمات الكرتونية والعملات. وأكد المهيري في حديثه إلى «البيان» حرصه في هذه الهواية على اقتناء كل ما هو نادر وفريد، مشيراً إلى أن اقتناء النادر يعد أحد الصعوبات التي يواجهها، فبعض المقتنين يفضلون الحصول على قطع نادرة لضمها لمجموعتهم، فقد يعجز عن الحصول عليها نظراً أيضاً لأهميتها. تحدٍ آخر يضيفه المهيري وهو التأكد من أن القطع أصلية أو مقلدة، وهنا لابد من الحصول على رأي أهل الخبرة للتأكد من أصالة القطعة. ولفت المهيري إلى أنه يحصل على مقتنياته الرياضية من الرياضيين أنفسهم أو من بعض الهواة ومن المواقع والمزادات سواء محلية أم عالمية، منوهاً إلى أن البحث المستمر يساعده على الحصول على أكبر عدد من المقطع. وأشار المهيري إلى أن هذه الهواية لها صدى جميل من أفراد المجتمع ممن يقدرون أصحابها ويدركون أهميتها في إبراز تاريخها، لذا فإن هذه الهواية ومن يمارسها بحاجة لدعم وتشجيع لما لها من دور في إبراز تاريخ الدولة وعاداتها وتقاليدها. عملات بدوره، ذكر أحمد المطوع أصغر مؤسس متحف، والذي أسسه في عمر 19 سنة ويضم العديد من العملات والقطع النقدية النادرة، أبرز وأهم تحد يواجهه ويواجه جامعي المقتنيات وهو كيفية الحصول عليها، لاسيما النادرة منها، ولاحقاً التأكد من أنها قطعة أصلية حقيقية، وهذا الأمر يسهله أصحاب الخبرات ممن لهم تجارب لها الأقدمية في جمع المقتنيات. من جهته أكد عبد الباسط الجنيبي جامع ومقتني السيارات القديمة، أن هواية الاقتناء في الإمارات تحظى باهتمام جيد سواء من الجهات أم أفراد المجتمع، حيث توجه له العديد من الدعوات للمشاركة في الفعاليات والمناسبات المختلفة، وحضرت سياراته على سبيل المثال في تصوير المسلسلات، أما التحديات فتتمثل في الحصول على قطع الغيار لهذه السيارات، وأيضاً الاعتناء بها وبمحركاتها بسبب طبيعة الجو الذي تغلب عليه الحرارة والرطوبة. اطلاع وفاء المحيسن أو كما يطلق عليها «ملكة السكر»، حيث تجمع أكياس السكر، إضافة إلى مقتنيات أخرى مختلفة، تواجهها تحديات عدة بدأتها بنظرة الناس للمقتني نفسه، فهناك من يعتبر الاقتناء غير مفيد، بينما الاقتناء في واقع الأمر هو شغف وحب معرفة وإطلاع، وتنمي التواصل مع الآخرين، ولأنها تجمع أكياس السكر فتوجه لها بعض الملاحظات حول هذه الأكياس، فالبعض يعتبر من يقتني القطع الغالية مقتني، في حين أن القطع مهما كانت قيمتها فهي تشكل قيمة، بذل وقته وجهده المقتني لجمعها والحصول عليها، فلابد أن لا يبخس قدر ما يجمعه الهاوي سواء أكان ذا قيمة مادية عالية أم قليلة. وتحدثت المحيسن عن الدعم الذي يتطلع له المقتني الذي يحتاجه وهو ليس مادياً فقط بل أيضاً الدعم المعنوي، من خلال توجيه الدعوات للمشاركة في المعارض والفعاليات كندوة الثقافة والعلوم التي تقيم معرضها بشكل سنوي وتحتضن المقتنيين وتفتح المجال ليطلع المجتمع على المقتنيات المختلفة التي يقدمها المشاركون، حيث كانت تقام المعارض أيضاً في المراكز التجارية. ولفتت إلى ضرورة التوعية والاهتمام بالمبتدئين في هذه الهواية، وتوجيههم. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :