أعرب إندرميت جيل، النائب الأول لرئيس البنك الدولي لاقتصادات التنمية رئيس الخبراء الاقتصاديين في البنك، عن توقعاته بأن اليابان والهند، اللتين تترأسان «مجموعة السبع» و«مجموعة العشرين»، على التوالي، هذا العام، ستظهران القيادة في دفع المفاوضات بشأن تخفيف أعباء الديون عن البلدان النامية التي تواجه صعوبات مالية. وقال جيل، في مقابلة مع وكالة أنباء «جيجي برس» اليابانية، إن الصين؛ أكبر الدائنين الثنائيين للبلدان منخفضة الدخل، هي العقبة الرئيسية في المناقشات حول تخفيف عبء الديون، موضحاً أنه على عكس اليابان والولايات المتحدة والدول الأوروبية والأعضاء الآخرين في «نادي باريس للدول الدائنة الكبرى»، فإن «هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها الصينيون في هذا الوضع»، حيث يُطلب منهم تخفيض الديون أو إلغاؤها. وأضاف جيل أن الصين تعاني من مشكلات في قطاعها المالي بسبب الركود العقاري، وأنه «ليس الأمر كما لو أن بإمكانهم تحمل مزيد من الديون المعدومة». وأكد أن هيكل الديون «تغير كثيراً في الأعوام العشرين الماضية»، حيث يقدم أعضاء من خارج «نادي باريس»، مثل الصين والهند والمملكة العربية السعودية، قروضاً إلى البلدان منخفضة الدخل أكبر من تلك التي تقدمها دول «مجموعة السبع»، في حين تمكن بعض البلدان منخفضة الدخل من جمع الأموال من الأسواق. وأوضح أنه يتعين بناء الثقة بين مجموعة واسعة من الجهات المعنية من أجل تنفيذ تخفيضات الديون في ظل «الهيكل الجديد».
مشاركة :