أكد الأرشيف والمكتبة الوطنية، أن مؤتمره الدولي الثالث للترجمة الذي سينعقد بمقره في أبوظبي في الفترة من 8 إلى 9 مارس المقبل يركز على أثر الذكاء الاصطناعي الكبير في الترجمة، ودور التكنولوجيا الحديثة في تطوير الترجمة الآلية، وأن عدداً كبيراً من البحوث الثلاثين التي سيقدمها باحثون ومتخصصون في المؤتمر سوف تسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الترجمة. ويأتي اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية في المؤتمر الدولي الثالث للترجمة، الذي ينعقد تحت شعار «الذكاء الاصطناعي بين الترجمة وإثراء المكتبات الوطنية»، بالمستوى الذي بلغته الترجمة الآلية التي تتطور باستمرار، انطلاقاً من إيمانه بأن الترجمة من أهم روافد الفكر الإنساني العابر للثقافات والحدود. يشارك في هذا المؤتمر الدولي المتخصص ثلاثون باحثاً ومتخصصاً في مجال الترجمة من أساتذة الجامعات وذوي الخبرات العالمية في الترجمة، من بينهم 18 باحثاً من خارج الدولة و12 باحثاً من دولة الإمارات العربية المتحدة، وتدور معظم البحوث حول أهمية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير عملية الترجمة. أخبار ذات صلة «جي 42» توقع شراكة استراتيجية مع مؤتمر الدفاع الدولي نجوم الغانم: «بين الضفاف» يستعرض الفنون الساحلية القوة المعرفية عن أهمية هذا المؤتمر، قال عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: إن تضافر الترجمة مع التقنيات الحديثة، ومع الذكاء الاصطناعي وتطور منصات التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت جعلها تحقق قفزات مشهوداً لها، فقد كان الانفتاح على الأساليب الحديثة التي توفرها الوسائط التكنولوجية لتطوير أنظمة المعلومات، وكذلك البرامج والمناهج التي دخلت بقوة في ميدان الترجمة زاد في كفاءة الترجمة ومرونتها، وجعلها تسهم في تحسين الأداء والإنتاج، وفي تحقيق الأهداف المنشودة منها، بما ينسجم مع التطورات ويمكّنها من مواجهة التحديات. وأضاف: ولما كان الأرشيف والمكتبة الوطنية يضع القوة المعرفية ومجاراة عوالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في المقام الأول، فإنه يجاري ما تشهده المجتمعات من تحوّل نحو مجتمعات المعرفة، وما يشهده الاقتصاد من نقلة نوعية نحو اقتصاد المعرفة، وهذا بمجمله استشراف للمستقبل ونحن نسير نحو مئوية الإمارات التي تتطلع فيها بلادنا إلى بلوغ الصدارة في مختلف المجالات، لا سيما في مجال إنتاج المعرفة وتوطينها واستخدامها، ومأسسة دعائمها الأساسية من تعليم وبحث علمي، وابتكار وتطوير لتقنيات المعلومات والاتصالات واهتمام باللغات والترجمة، وقد كانت دولة الإمارات من أوائل الدول التي طبقت التحوّل الحضاري والإنساني من مجتمع المعلومات إلى مجتمع المعرفة، ومن مجتمع المعرفة إلى مجتمع الابتكار. وقال عبد الله ماجد: وانسجاماً مع تطلعات قيادتنا التي تتلخص بأن التكنولوجيا جسر العبور السريع إلى المستقبل، برز اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بأهمية وسائط الذكاء الاصطناعي، لا سيما في مجال الترجمة، ولذا يركز مؤتمر الأرشيف والمكتبة الوطنية الدولي الثالث للترجمة على الدراسات والبحوث التي تتعلق بالاستخدام الأمثل لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الترجمة، من أجل تمكين المترجمين، وزيادة مهاراتهم وخبراتهم في هذا المجال الذي يمهد أمامهم الطريق لبلوغ اقتصاد المعرفة.
مشاركة :