كرم مهرجان "الشباب" للأفلام الفنان القدير محمد بخش تقديراً لجهوده في إثراء الساحة الدرامية ودعمه للمواهب الشابة، وذلك ضمن حفل افتتاح فعاليات المهرجان الذي يقام في جدة والذي ترعاه الرئاسة العامة لرعاية الشباب. وحضر الحفل أكثر من 400 من نجوم الفن والرياضة والإعلام، من بينهم أسعد الزهراني، جميل علي، علي السعد، عبدالرحمن عزت، لؤي حمزة، أمينة العلي، زارا البلوشي وشيرين حطاب، إضافة إلى كثير من رجال وسيدات الأعمال ومن جمهور الحاضرين. هذا وكرَّم المهرجان أيضاً المنتج عبدالرحمن الزامل على دوره المتميز في دعم الثقافة والأفلام الوثائقية التي تخدم التاريخ الإسلامي، وكذلك لما حققه فيلمه السعودي "الرحلة إلى مكة" من نجاحات، حيث عرض في العديد من المهرجانات الدولية ودور العرض العالمية. وهو الفيلم الذي عرض في افتتاح المهرجان، ويحكي بأداء مشوق على مدى 45 دقيقة التجربة الصعبة التي خاضها الرحالة المسلم "ابن بطوطة" في السفر من بلده المغرب إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج والتي استغرقت 18 شهراً واجه خلالها صعاباً جمة كادت تودي بحياته على يدي قطاع طرق. وألقى أحمد الروزي كلمة الرئاسة العامة لرعاية الشباب، منظمة المهرجان، مؤكداً أن الأهداف التي انطلق من خلالها المهرجان يأتي على رأسها تعزيز القيم الدينية والاجتماعية للمجتمع السعودي، وترسيخ مفاهيم الوطنية والولاء لولاة الأمر، فضلاً عن الارتقاء بالمواهب الشبابية التي يزخر بها المجتمع السعودي وتطويعها إلى ما فيه مصلحة الشباب والوطن على السواء، كل ذلك يجعل من رعاية "الرئاسة" للمهرجان محل فخر واعتزاز. وأضاف "أنه ليس أحد أحرص على قيم المجتمع السعودي وخصوصيته أكثر من أبنائه الذين يعلمون جيداً ما يمكن أن يبني ويرتقي بمجتمعهم، وما يمكن أن يسيئ إليه". بدوره، ألقى ممدوح سالم مدير المهرجان كلمة شكر فيها الرئاسة العامة لرعاية الشباب على تبنيها المهرجان والإيمان بأهدافه والتي تلتقي مع عديد من أهدافها، مشيراً إلى أن كل جهد يصب في صالح الوطن والارتقاء به وبأبنائه فيجب المضي فيه قدماً مهما كانت العقبات والعراقيل. وأشار إلى أن اختيار فيلم "الرحلة إلى مكة" ليكون محور الافتتاح لم يكن اعتباطاً، إنما لما يحمله من رمزية على أن طريق الخير محفوف دوماً بالصعاب، ولا بد من تخطيها واحدة تلو الأخرى. وأكد سالم أنه والقائمون على المهرجان حينما فكروا في إطلاقه، حرصوا على أن يكون له رسالة سامية وهادفة ورؤية تبني ولا تهدم، تنطلق من خصوصية المجتمع وتعبر عنه بأفلام نابعة من الوطن ذاته وليست وافدة عليه، أفلام كتبها سعوديون، وصورها سعوديون، وأخرجها سعوديون، وجسدها سعوديون، لتحاكي وتعكس كل ما يعبر عن انتماء المواطن السعودي وخصوصيته وحبه لوطنه، ورغبته في المساهمة في هذا الوطن وفق طاقاته وإمكاناته، وهذا ما يقطع الطريق أمام الغزو الفكري الذي يطرق الأبواب بلا استئذان. وتطرق سالم إلى التعرف على الفعاليات العديدة التي يقدمها المهرجان وتستهدف في مجملها حماية الوطن من الأفكار السلبية. يذكر أن فعاليات المهرجان ستستمر على مدى أربعة أيام في مقر النادي الأدبي بجدة تعرض خلالها 33 فيلماً لمخرجين سعوديين، وسيتم تكريم الفائز من بينها في حفل الختام وفق اختيارات لجنة التحكيم المكونة من الفنان عبدالإله السناني والروائي عبده خال والمخرجة عهد كامل.
مشاركة :