أكثر من 3 آلاف سوري فروا إلى تركيا في الأيام الثلاثة الماضيةp

  • 2/2/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت وكالة الطوارئ والكوارث التركية (أفاد) أمس، إن أكثر من ثلاثة آلاف من التركمان والعرب فروا بعد تقدم القوات الموالية للحكومة السورية في شمال محافظة اللاذقية، وعبروا إلى تركيا في الأيام الثلاثة الماضية. وقال مسؤول تركماني محلي إنه من المتوقع وصول آلاف المهاجرين الآخرين بعد إخلاء مخيم معظم من يقيمون فيه من التركمان في قرية يمادي السورية، بعد أن اقتربت القوات السورية مدعومة بضربات جوية روسية مكثفة. وأوضحت «أفاد»، في بيان، أنه «بعد وصول الهجمات إلى مخيم يمادي، دخلت أول مجموعة من المهاجرين وتضم 731 مهاجرا معظمهم من الرضع والأطفال والنساء وكبار السن بلادنا». بدورها، قالت الأمم المتحدة إن البلدات الريفية في منطقة ينظر إليها باعتبارها معقلا تقليديا للرئيس بشار الأسد كانت تعيش في أمان نسبي حتى بدأ هجوم عسكري قبل شهرين، شمل 300 غارة جوية، ما أدّى إلى «نزوح سكان هذه المناطق بأعداد كبيرة». وغضبت تركيا بشكل خاص مما وصفته بالاستهداف الروسي للتركمان في سوريا. وأفاد التقرير الإنساني للأمم المتحدة بأن 12 ألفًا و733 مدنيا نزحوا خلال شهرين من القتال، ومن المتوقع أن تستمر عمليات النزوح إذا ما تقدمت القوات الموالية للأسد باتجاه بلدة كنسبا وعلى امتداد الحدود مع تركيا. وأضافت الأمم المتحدة أن 35 ألفا و715 شخصا نزحوا في جنوب سوريا نتيجة هجوم حكومي آخر لاستعادة بلدة الشيخ مسكين. من جانبها، أعلنت «أفاد» أن 3 آلاف و120 شخصا في المجمل عبروا قرية بوليازي قرب بلدة يالاداجي الحدودية في إقليم خطاي الجنوبي بتركيا. وتسارع تدفق اللاجئين منذ 24 يناير (كانون الثاني)، عندما سيطرت القوات الموالية للحكومة على بلدة الربيعة الواقعة تحت سيطرة المعارضة في محافظة اللاذقية. ويأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه الأمم المتحدة صعوبات في إطلاق محادثات السلام السورية وهي الأولى منذ عامين في جنيف. وأجبر أغلب سكان سوريا على ترك ديارهم، حيث خرج خمسة ملايين من سكان البلاد باعتبارهم لاجئين ونزح نحو 5.‏6 مليون داخل البلاد. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في أحدث تقرير لها، عن سوريا: «في المتوسط منذ عام 2011، تنزح 50 أسرة سورية في كل ساعة من كل يوم». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت الماضي، إن الضربات الجوية الروسية قتلت نحو ألف و400 مدني منذ بدأت موسكو حملتها الجوية لدعم الأسد منذ أربعة أشهر. وقال عضو بوفد المعارضة إن القصف زاد قبل بدء محادثات السلام. من جانبه، أفاد مسؤول تركماني في يالاداجي بأن «الروس شنوا هجوما في مطلع الأسبوع على المخيم.. لحسن الحظ لم تسقط قذائف بشكل مباشر على قلب المخيم ولكن أربعين شخصا أصيبوا». وأضاف: «جرى إخلاء كثير من المدن والقرى في شمال اللاذقية. لكن ما زال هناك بين ثلاثة وأربعة آلاف مدني لم يغادروا». وقالت «أفاد» إن أكثر من 150 مهاجرا يقيمون في مخيم جديد في جوفيتشي على الجانب التركي من الحدود، في حين أرسل آخرون إلى مخيمات للاجئين في إقليمي غازي عنتاب وشانلي أورفا الحدوديين، ويقيم آخرون مع أقارب.

مشاركة :