مرشحو الرئاسة الأميركية يخوضون «سباقاً محموماً» في ولاية إيوا

  • 2/2/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كما يحدث كل اربع سنوات، يدشن الناخبون الاميركيون في ولاية ايوا الانتخابات التمهيدية للاقتراع الرئاسي الاميركي في تصويت يفترض ان تدافع الديموقراطية هيلاري كلينتون فيه عن موقعها كالمرشحة الاوفر حظا ويسعى الجمهوري دونالد ترامب الى اثبات ان نجاحه ليس محض اعلاميا. ودعا كل من الحزبين الديموقراطي والجمهوري المجالس الانتخابية (كوكوس) الى اجتماعات في 1681 مركزا للتصويت لكل منهما اقيمت في مدارس ومكتبات وغيرها. ويصوت الجمهوريون بالاقتراع السري بينما يشكل الديموقراطيون مجموعات تبعا لمرشحيهم من اجل تحديد مندوبين، وبعد انتخابات ايوا تنظم الاسبوع المقبل الانتخابات التمهيدية في نيوهامشير ثم الولايات الاخرى حتى يونيو. وأدلى سكان ولاية ايوا الاميركية بأصواتهم لتحديد مرشح كل من الحزبين الجمهوري والديموقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية ما يعطي اشارة الانطلاق للسباق الى البيت الابيض المقرر في 8 نوفمبر 2016. وهي ليست انتخابات تمهيدية وانما "مجالس ناخبة" اي اجتماعات للحزبين اللذين يتوليان تنظيم الانتخابات لكن بحسب طريقتين مختلفتين. في أيوا كما في العديد من الولايات الاخرى، تسجل اسماء الناخبين على اللوائح الانتخابية بصفتهم ديموقراطيين او جمهوريين او بدون انتماء حزبي، ومن اصل 3,1 ملايين هو عدد السكان، هناك نحو 584 الف ناخب ديموقراطي و612 الف ناخب جمهوري و727 الفا "بدون انتماء حزبي"، وبقية عدد السكان هم الذين تقل اعمارهم عن 18 عاما والاجانب والسجناء. وتتمتع ايوا منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي بهذا الامتياز الذي يسمح لها بممارسة تأثير اكبر من حجمها بالمقارنة مع عدد سكانها، وتشكل هذه الولاية ايوا الريفية الصغيرة بالنسبة للمرشحين الى البيت الابيض ارض الخيبات القاسية او لحظات المجد المحملة بالوعود. وفي ولاية ايوا بدأ تراجع المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون (68 عاما) في 2008 في مواجهة باراك اوباما، وهذه المرة تواجه خصمها بيرني ساندرز السناتور عن فيرمونت الذي ينتقدها بسبب علاقاتها مع وول ستريت وتصويتها مع حرب العراق في 2002. ولدى الجمهوريين، استفاد رجل الاعمال دونالد ترامب من رفض النخب السياسية في الاشهر السبعة الاخيرة من الحملة ان لم يكن عزز هذا الموقف. وقال المحلل ديفيد ريدلوسك الخبير السياسي في جامعة روتغرز الذي يمضي الموسم الانتخابي في ايوا انه "لم يحقق مستجد في الساحة يوما النجاح الذي حققه دونالد ترامب هذه السنة"، واضاف "هناك رغبة حقيقية في الخروج من السياسة العادية وايجاد بدائل لما يعتبره الناس نظام فاشل". وانتقد ترامب الطبقة السياسية وعجز القادة ووعد بان "تربح اميركا" معه "الى ان يمل الاميركيون من الربح"، وألقى خطابه القومي المعادي للمهاجرين و"غير الصائب" سياسيا تأييد الناخبين المستائين. لكن رجل الاعمال الثري والمتعلق بنيويورك، يسبب انقساما في اليمين الديني الذي ساعد في انتخابات 2008 و2012 في اختيار الفائز في المجالس الانتخابية في ايوا. اما المرشح الثالث فهو السناتور عن فلوريدا ماركو روبيو المتحدر من اصل كوبي مثل تيد كروز ويريد ان يكون جسرا بين الجناح الانجيلي للحزب الجمهوري والمعتدلين، وفي حال حصوله على نسبة تتجاوز ال 15 بالمئة كما تشير استطلاعات الرأي الاخيرة، سيتمكن من مواصلة السباق خلافا للمرشحين التسعة الآخرين. وبين هؤلاء المرشحين الثلاثة تبدو نهاية الحملة قاسية. ووصف ترامب خصمه تيد كروز بانه "ليس نزيها اطلاقا"، وهو يشير اليه بالكندي لانه ولد في كلغاري (كندا)، ورد تيد كروز ان "ترامب اعلن افلاسه اربع مرات". وسيواصل كروز وترامب ومرشحون آخرون حملتهم اذ ان عدد المترددين ما زال كبيرا على الرغم من التغطية الاعلامية الهائلة.

مشاركة :