دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير مواطنيه إلى مساعدة ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا على المدى الطويل. وقال شتاينماير، أمس، خلال فعالية نظمتها الجالية التركية في ألمانيا والاتحاد الألماني- السوري لمنظمات الإغاثة عند بوابة براندنبورج في برلين: «ما نحتاج إليه الآن هو تضامن دائم»، مضيفاً أن أي شخص يرى حجم الدمار، سيستشعر أنه سيمر وقت طويل قبل أن يتم تزويد الناجين في منطقة الكارثة بالضروريات على نحو منتظم. وقال شتاينماير: «إنسانيتنا لا تزال مطلوبة، حتى بعدما حلت أخبار أخرى محل الصور من منطقة الزلزال منذ فترة طويلة»، مضيفاً أنه يمكن للجميع المساعدة، سواء بالقليل أو الكثير أو بطريقة عملية أو عن طريق التبرعات. وبعد كارثة الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، تعتزم شركات واتحادات ألمانية تدبير مواد لازمة بشكل عاجل للرعاية الصحية للمتضررين. وتعهدت جمعيات وشركات في القطاع بتدبير أدوية وأجهزة طبية ومنتجات أخرى تُقدر بالملايين، حسبما أعلنت وزارة الصحة الألمانية، أمس، في برلين بعد قمة لجمع التبرعات لضحايا الزلزال. ومن المقرر نقل إمدادات الإغاثة بسرعة إلى مناطق الأزمات - من قبل الشركات نفسها أو بالتعاون مع الحكومة التركية والمساعدين. وتتوجه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ووزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، اليوم، إلى المنطقة التي تضررت بشدة من الزلزال في جنوب شرق تركيا وبعد أسبوعين من الزلزال تعتزم الوزيرتان الحصول على فكرة عن الوضع في منطقة مركز الزلزال بالقرب من مدينة غازي عنتاب، القريبة من الحدود مع سوريا، حسبما أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين أمس.
مشاركة :