لم يقيض لي متابعة مباراة العروبة مع الهلال الجمعة الماضي التي خسرها المستضيف في الجوف 2/3، لأنني كنت وقتها في الطائرة إلى الكويت، حيث أنا الآن، لكنني بعد العلم بإثارة المباراة -خاصة من جانب الفريق العروبي- حرصت على متابعة الإعادة كاملة، ولا سيما بعدما قرأت عبر رسالة "واتساب" من صديق شمالي -ويا حبنا لأهل الشمال وطبائعهم الأصيلة النبيلة -أن الأخ مريح المريح رئيس العروبة وصف المدرب الهلالي، المواطن السعودي "الجابر" متهكماً بالمهندس الزراعي! ويا له من وصف جميل. من البداية أهمس في أذن الرئيس العروبي مريح أن يستريح من مثل هذه التصاريح الانفعالية غير المريحة لفريق صغير في تجاربه داخل وخارج الميدان، ليركز على التعاون مع جهازه الفني بقيادة التونسي الجميل بلقاسم ويترك بقية الأمور على رجالات الجوف الكُثر يتقدمهم الشرفي الوفي الكايد، الذي كان قد حفز لاعبي الفريق بمبالغ تراوحت بين ربع ونصف مليون ريال مكافأة الفوز على الهلال -وقيل أيضاً على النصر- كطموح شرفي مشروع وشريف، هدفه اصطياد الأندية الكبار وأولها النصر والهلال. كل ذلك ليصبح العروبة خير خلف لصائد الكبار السابق، فريق الطائي الحائلي الشمالي، الذي كان لي شرف حضور أحلى وأعتى منازلاته للكبار في عرينه، حيث تشرفت بمعرفة أهالي الشمال "والحائليين بالذات" خلال تلك الحقبة الزمنية الذهبية للطائي. بصراحة استمعت لتصريح المدرب الهلالي؟ ولم ألمس فيه أية إساءة لنادي العروبة؟ ولأن كان حديثه عن أرضية الملعب! أو مساحته كحق "تام" لكل المدربين قد أثار حفيظة الأخ مريح، فبصريح العبارة أقول له: "استريَّح" فالمدرب تحدث باحترام تام دون سخريه أو تجاوز وسبقه غيره بانتقاد طال حتى إضاءة الملعب وغيرها، ولأننا كإعلام نحترم ونحب أهالي الجوف وأميرهم المحبوب فهد بن بدر بن عبد العزيز، رحمة الله على والده "الذي هو بمثابة والد لي شخصيا" نشدد على ضرورة التزام رئيس العروبة بأخلاقيات رجالات الشمال الكرام، والأكيد أن انفعالاته بدأت قبيل المباراة بأيام ويبدو أنها لم ولن تنتهي بعدها، ما لم يتدخل عقلاء حلوة الجوف لإيقافها عند حدها، لما فيه مصلحة الجوفيين وعروبتهم خاصة، ومجتمع الرياضة والشباب السعودي بصفةٍ عامة.