قال مدير التسويق في الشركة السعودية للقهوة، محمد زيني، إن الشركة تعكف على صناعة علامة تجارية تهدف للترويج للبن المحلي داخليًّا وخارجيًّا، إذ يحتوي المنتج مبدئيًّا على نسبة من البن المحلي، ومستقبلًا مع زيادة الإنتاج والمحصول ستزيد هذه النسبة. وبين أن الشركة ستعمل على تطوير جودة المنتج بشكل مستمر مع فرق مختصة، وجلب أحدث التقنيات والخبراء العالميين؛ للاستثمار في القطاع والخروج بأفضل جودة. وأشار زيني إلى أن التحديات التي تواجه القطاع، أبرزها: التكلفة، وشح المياه والأمطار، والتي تُعدّ أكبر التحديات، ويتم العمل على خطط للتغلب عليها، وذلك عن طريق عمل عدة دراسات حتى يجري الوصول لحلول مستدامة. وأكد أنه خلال العامين المقبلين سيثبت البن السعودي مكانته عالميًّا عبر التسويق له، وإطلاقه في الأسواق، وسيكون هناك تعاون مع المقاهي المحلية للتوريد لهم للعمل على تعزيز والتسويق للمنتج الوطني. أضاف زيني أن الشركة السعودية للقهوة إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة التي تهدف للاستثمار في قطاع القهوة، وفي زراعة البن، إذ يبدأ الاستثمار بالزراعة لا سيما أنه توجد مناطق في جازان مهيأة لزراعة البن، وكذلك في جنوب المملكة. وأشار إلى أن الاستثمار بالمصانع يشمل تعبئة وتحميص القهوة، فضلًا عن الأكاديميات المختصة بالتعليم حول كل ما يخص القهوة، من زراعة وطرق وآليات تحميص وإعداد، ولرواد الأعمال في عالم القهوة التي توفر لهم أفضل الطرق وآخر المستجدات في هذا السوق. 800 طن سنويًا و400 ألف شجرة.. تعرف على أبرز أرقام البن السعودي #اقتصاد_اليوم pic.twitter.com/WJtfdhpLI3— اقتصاد اليوم (@alyaum_eco) October 3, 2022 وحول دور المزارعين المحليين، أكد زيني أن لهم دورًا رئيسيًّا، فالهدف هو البدء بهذه الصناعة، وأن تنشئ الشركة السعودية للقهوة مزارع يقوم المزارعون بزيارتها واكتساب وتطوير مهاراتهم عن طريقها؛ وذلك بهدف رفع المستوى والإنتاج المحلي. ولفت إلى أن الهدف الرئيسي لدى الشركة هو منافسة المنتجات العالمية مثل البن الأثيوبي والكولومبي وغيرهما، بحيث يتواجد البن الجازاني ضمن قائمة المقاهي المختصة عالميًّا، والمملكة لها طريق وتاريخ طويل مع القهوة، مشيرًا إلى أن من المنطقي أن يكون لنا حضور منافس في هذا المجال. وحول خطة الشركة لمواجهة الانخفاض في زراعة محاصيل البن عالميًّا، قال زيني، إن خطة الشركة تتضمن وجود زراعة مستدامة في جنوب المملكة، لزيادة إنتاج البن، وتغطية بعض الفجوات في الدول الأخرى، نتيجة الاحتباس الحراري، الذي أسهم في خفض معدل الزراعة لديه. وأشار إلى أن التكلفة الإنتاجية للزراعة مرتفعة، فيما يتم العمل حاليًّا مع فريق تطوير لخفض التكلفة في زراعة البن المحلي بطرق مستدامة، لافتًا إلى أن محصول البن في نمو مستمر في ناحية الاستهلاك سواء محليًّا أو دوليًّا، مما يجعله سببًا رئيسيًّا ومشجعًا للاستثمار فيه. وأفاد بأن الشركة تعمل على تعظيم سوق البن محليًّا من خلال خطط مستقبلية تتضمن الاستثمار في الزراعة، ودعم المزارع والتوسع في إنتاج البن، وتسويقه داخليًّا وخارجيًّا كبن وطني. وتشير الدراسات إلى أن المستهلك السعودي يتناول ما بين ٣ إلى ٤ أكواب قهوة يوميًّا، فيما تستورد المملكة العربية السعودية ما يقارب ٧٥ ألف طن من البن سنويًّا. ومن منطلق أن المملكة تعد موطنًا رئيسيًّا لبن الأرابيكا الأشهر عالميًّا، يأتي دور الشركة السعودية للقهوة لتبرز هذا الجانب، عبر تعزيز التقنيات المحلية المستخدمة في إنتاج البن المحلي، وتوفير التدريب اللازم للمزارعين المحليين؛ بهدف تعزيز مكانته في العالم. أكثر من مليار ريال ينفقها السعوديون على إعداد #القهوة.. وزيادة في الإنتاج بعد تراجعه عالميا.. قفزة نوعية بزراعة #البن في المملكة#اقتصاد_اليوم#عام_القهوه_السعوديه_2022#SaudiCoffee2022 pic.twitter.com/meT8Bs4XHm— اقتصاد اليوم (@alyaum_eco) December 11, 2022
مشاركة :