أظهرت نتائج استطلاع رأي أخير أن 34 في المئة من الروس يعتقدون أنه «على رغم أي أخطاء وإخفاقات تُنسب إلى ستالين، فإن الأمر الأهم هو أن روسيا تحت قيادته خرجت من الحرب العالمية الثانية منتصرة»، في حين رأى 21 في المئة منهم أنه كان «طاغية قاسياً وغير آدمي»، وهو المذنب في «قتل الملايين من الأبرياء». وشغل ستالين منصب رئيس الاتحاد السوفياتي إبان الحرب العالمية الثانية، وحتى وفاته في 1953. وأجرى معهد "ليفادا" الروسي الاستطلاع، بين 18 و21 كانون الأول (ديسمبر) 2015، لقياس مواقف الروس من القائد السابق وفترة حكمه. وشمل الاستطلاع 1600 مستطلعاً ممن أعمارهم فوق الـ18 من شتى أنحاء البلد. ووجد 20 في المئة، في المقابل، أن ستالين كان «قائداً حكيماً قاد الاتحاد السوفياتي إلى العظمة والازدهار»، فيما قال 15 في المئة من المُستطلعة آراؤهم إنه «وحده قائد حازم بإمكانه الإبقاء على النظام في الحكومة، خصوصاً عندما كانت روسيا تعاني من صراع طبقي، وتهديدات خارجية، وعدم الانضباط في البلد منذ 50 إلى 70 عاماً». وأيّد 12 في المئة من الروس مقولة أن وجود قائد مثل ستالين أمر حتمي، إذ أجابوا إن «ليس بإمكان الروس الاستغناء عن قادة مثل ستالين، إذ عاجلاً أم آجلاً، سيأتي قائد مثله لإرساء النظام». ورداً على سؤال حول التأثير الذي أتت به فترة حُكم ستالين، أجاب 45 في المئة (النسبة الأكبر) أنها تسببت في «أمور سيئة وأمور جيدة بالتساوي»، بينما قال 13 في المئة إن «الأمور السيئة طغت على الأمور الجيدة»، وقال 25 في المئة إنها أتت بـ«أمور جيدة أكثر من السيئة». وأجابت نسبة 3 في المئة إن حُكم ستالين نتج عن «السيئ فقط»، بينما قال 3 في المئة: «أمور جيدة فقط». وتزيد أهمية آراء الروس في القائد السابق للاتحاد السوفياتي ستالين، بعد تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء الماضي أن لينين (قائد ومنظّر سوفياتي سابق) ورفاقه «وضعوا قنبلة ذرية انفجرت في ما بعد تحت البناء الذي يسمى روسيا».
مشاركة :