ملاله يوسفزي تجمع 1.4 بليون دولار لتعليم الأطفال اللاجئين

  • 2/2/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قالت ملاله يوسفزي، الحائزة جائزة نوبل للسلام، إنها ستسعى الى التأثير في قادة العالم في مؤتمر سيُعقد في لندن الخميس، ليتعهدوا تقديم 1.4 بليون دولار أميركي لتوفير التعليم للأطفال السوريين هذا العام. ويجتمع رؤساء دول وحكومات ووزراء من بلدان من جميع أنحاء العالم في لندن، في مؤتمر «دعم سورية والمنطقة» الذي يهدف إلى جمع أموال لمواجهة الأزمات الإنسانية التي تسببت بها الحرب السورية. وجاء في تقرير عن صندوق ملاله، الذي ينظم حملات ويجمع التمويل لقضايا تعليمية، أن نحو 700 ألف طفل سوري في مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن وغيرهما من دول الشرق الأوسط، هم خارج المدارس. وقالت ملاله لـ «رويترز»: «التقيت كثراً من الأطفال السوريين اللاجئين وما زالوا في مخيّلتي. لا يمكنني أن أنساهم. فكرة أنهم لن يتمكنوا من دخول المدرسة طوال حياتهم، أمر صادم تماماً ولا يمكنني أن أقبله. ما زال في إمكاننا مساعدتهم وحمايتهم. لم يضيعوا بعد. إنهم يحتاجون مدارس وكتباً ومعلمين. هذه هي الطريقة التي يمكننا عبرها حماية مستقبل سورية». وبرز اسم ملاله، وهي ناشطة باكستانية لتشجيع التعليم، عندما أطلق مسلحون من حركة «طالبان» الإسلامية المتشدّدة النار على رأسها في حافلتها المدرسية العام 2012. واستمرت ملاله بتنظيم حملات لتيسير التعليم على مستوى العالم، وباتت العام 2014 أصغر شخص ينال جائزة نوبل للسلام. وتعيش ملاله (18 سنة) في بريطانيا حالياً، لكنها تخصص الكثير من وقتها وطاقتها لقضية تأمين التعليم للأطفال السوريين اللاجئين. وتأمل ملاله، وهي خطيبة بارعة دفعت جمهوراً من المستمعين لخطابها الشهير في الأمم المتحدة العام 2013، الى الوقوف تحية لها، بأن تؤثر بشدة في الحضور في مؤتمر لندن.   لا يمكننا أن ننتظر وأضافت: «آمل بأن أشجع وألهم قادة العالم ليتخذوا موقفاً. لن أنتظر. يجب أن يحصل هذا». وستحضر ملاله مؤتمر لندن إلى جانب التلميذة السورية مزن المليحان (17 سنة)، التي ستكون اللاجئة السورية الصغيرة الوحيدة التي تلقي كلمة أمام زعماء العالم في المؤتمر. وقالت مزن في المكالمة الهاتفية عينها مع ملاله: «من دون التعليم لا يمكننا تحقيق شيء». وأشارت مزن إلى أنها تعمل بجهد لتحسين لغتها الإنكليزية لإتمام دراستها في بريطانيا والذهاب بعدها إلى الجامعة، لكنها تريد أيضاً أن تكرّس جهودها مع «شقيقتها» ملاله لقضية توفير التعليم للاجئين السوريين أمثالها. والتقت الفتاتان للمرة الأولى العام 2014، في مخيم الزعتري المكتظ باللاجئين في الأردن، واجتمعتا مجدداً في كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي عندما انتقلت مزن وعائلتها إلى شمال إنكلترا. وقالت ملاله: «إنها الشخص الذي أريد أن يصغوا إليه. قصتها مؤثرة للغاية وملهمة جداً. ستقول لزعماء العالم إن هؤلاء الأطفال لديهم الحق في التعليم ويجب ألا يهملوه». وترعى الأمم المتحدة المؤتمر إلى جانب بريطانيا وألمانيا والنروج والكويت، وهو ليس متخصصاً فقط بقضية التعليم، لكنه يهدف إلى جمع التعهدات من قادة العالم لتوفير احتياجات إنسانية متنوعة للسوريين. وتأمل وكالات الأمم المتحدة بجمع ما يصل إلى 7.73 بليون دولار لتوفير احتياجات السوريين هذا العام، كما تحتاج الحكومات الإقليمية 1.2 بليون دولار إضافية لتمويل مشاريعها الخاصة لمعالجة تداعيات النزاع السوري. وفي السنوات الأخيرة، لم يرقَ التمويل الدولي إلى مستوى مطالب الأمم المتحدة.

مشاركة :