الشيخ الدكتور يوسف الوابل يلقي درس من كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله

  • 2/21/2023
  • 21:19
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

منصور نظام الدين: مكة المكرمة :- ألقى فضيلة الشيخ الدكتور يوسف بن عبدالله الوابل المدرس بالحرمين الشريفين، درسه من كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبدالوهاب -; رحمه الله- وذلك ضمن البرنامج العلمي الدائم في المسجد الحرام لشهر رجب من العام الجاري ١٤٤٤هـ، التي تنظمه وتشرف عليه الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية التابعة لوكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية ممثلة في إدارة شؤون التدريس والمدرسين. وابتدأ الشيخ بالتوضيح بأن الله قد أكمل الدين ولا يجوز لأحد أن يُحدِث في دين الله شيئا لم يَرِد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الشريعة نهت عمَّا كان يفعله أهل الجاهلية من التطير والاعتقاد بانتقال العدوى بنفسها، بل تنتقل بمشيئة الله مع الأخذ بالأسباب بالفرار مِن المجذوم ونحوه، وأن الأرض التي ينتشر بها مرض مُعدٍ على أهلها ألَّا يخرجوا منها وعلى غير أهلها ألَّا يدخلوا إليها ووضَّح الشيخُ الدكتور الوابل :أنَّ الله وحده هو الذي يعلم الغيب ويُصرِّف الكون وحده، ولا دخل للنجوم والكواكب والفنجان والطوالع والأبراج وغيرها بذلك. ‏وأضاف: على المُسلِم أن يأخذ عقيدته من القرآن والسنة الصحيحة بفهم الصحابة ومَن تبعهم بإحسان، ويَحذَر من الكهنة والعرافين وسدنة الأضرحة والمشركين والمبتدعين، وحذَّر من دعاء غير الله ولو بحجة صلاح وجاه المدعوين عند الله كالأنبياء والأولياء، بل هذه هي نفس حجة المشركين الأوائل القائلين: “ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زُلفَى”، وذَكَر شرطَا قبول العمل عند الله، وهي: أن يكون العمل خالصا لله، صوابا موافقا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وَلْيَعلَم أن الشرك الأكبر مُحبِطٌ للعمل كله. وذَكَر عقيدة السلف المعتدلة في مرتكب الكبيرة أنه تحت مشيئة الله إن شاء عذَّبه ثم أدخله الجنة، وإن شاء غفر له. بخلاف المعتزلة والخوارج الذين يُخرِجون مرتكب الكبيرة مِن الإسلام، وبخلاف المُرجِئة الذين يحكمون ببقاء فاعل نوافض الإسلام -كدعاء غير الله وغيره- في الإسلام. “إن الله لا يغفِرُ أن يُشرَك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء” وهذا لمن مات على ذلك. بعد ذلك قرأ الجزء المراد التعليق عليه في المتن وهو آيات قرآنية وأحاديث صحيحة، وعلَّق الشيخ عليه بأن الفأل مِن حُسن الظن بالله، وأن الطِّيَرة من سوء الظن بالله، وكلاهما لا يَرُدَّان ولا يُمضيان المُسلِم المتوكل على الله، ومَن وجد في نفسه شيئا فلْيقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك، اللهم أحينا على السُّنة وأمتنا عليها. الجدير بالذكر أنه يمكن متابعة الدرس عبر منصات الرئاسة الرسمية، كما تقوم الإدارة العامة لتقنية المعلومات بمساندة النشر من خلال منصة منارة الحرمين ‏http://manaratalharamain.gov.sa

مشاركة :