ما بين صحافة الروبوت ومنصات السوشيال ميديا خاصة «التيك توك» المثير للجدل، ومبادرة «كن مذيعا» التي استقطبت 200 شاب وفتاة في اليوم الأول، ودور البيانات في صناعة مستقبل الإعلام، تواصلت جلسات المنتدى السعودي للإعلام أمس. وشهدت مبادرة «كن مذيعا» (إحدى مبادرات المنتدى السعودي للإعلام) حضورا ضخما وتفاعلا واسعا، من مختلف الأعمار والفئات، ويتوقع أن يتضاعف عدد المتقدمين بدخول يومها الثاني.وكان المنتدى أعلن عن إطلاق هذه المبادرة التي تعد الأولى من نوعها لتأهيل المذيعين في السعودية، بالتنسيق مع هيئة الإذاعة والتلفزيون ومجموعة MBC الإعلامية وشبكة قنوات روتانا وقناة العربية.وفي إحدى جلسات المنتدى أكد المتخصص في التسويق الالكتروني الشريك والمؤسس لـ «آد واتس» خطاف الخطاف، أن التربح من تطبيق «تيك توك» يبدأ من التفاعل مع الفيديوهات؛ موضحا أنه كلما زاد التفاعل ظهرت فيديوهات أكثر تناسب المحتوى الذي يقدمه، محذرا من الاعتماد على أرباح التطبيق كمصدر دخل ثابت.وأوضح الخطاف خلال ورشة «أرباح تيك توك بين الواقع والخيال» أن التربح من وسائل التواصل الاجتماعي لا يمكن أن يكون وظيفة يعتمد عليها الشاب في استقرار حياته المهنية والشخصية والعائلية، ويجب أن يكون لدى الشاب في مقتبل حياته وظيفة مؤقتة مهما كان راتبها، ومصدر دخل جانبي، مع الحفاظ على مشاركته في العمل التطوعي.مستقبل الإعلاموأكد نائب الرئيس الأول للتسويق والأحداث في صحيفة southchinamorningpost أدريان لي، أهمية البيانات للمستخدمين، وأنواعها وتصنيفاتها، منوها بالدور المهم والفاعل للبيانات في صناعة مستقبل الإعلام في ظل الثورة التقنية وعبر البيانات الرقمية.وأوضح أن البيانات تتيح للصحيفة معرفة تفضيلات ورغبات القراء، وكذلك تحديد سلوكيات العملاء والتواصل الفاعل، مشيرا إلى أن تحليل البيانات ساعد صحيفته في إقناع الجمهور بالخدمات المدفوعة.من جانبه بين مدير الجلسة مستشار الإعلام الرقمي بالدنمارك ستيفاندامبورق أن البيانات مهمة جدا لكل جهات الإعلام والإعلان في العالم، مبينا أن البنى التحتية للبيانات تسهم في تعزيز العلاقة مع العميل، من خلال جمع البيانات وتحليلها، وتوافق المحتوى الذي يصنعه الإعلامي مع هذه البيانات وتوجهات وتفضيلات الجمهور أو القراء.وخلال جلسة «صحافة الروبوت في مواجهة الحس والموهبة»، أكد المستشار الإعلامي ماجد الغامدي، أن صحافة الروبوت قطعت أشواطا كبيرة وأصبحت واقعا لا يمكن إنكاره، تنافس بشدة العقل والحس والموهبة البشرية، مستشهدا بوكالة أنباء أسوشيتد برس التي كانت تقدم 300 تقرير عن الأعمال في السنة قبل دخول الروبوت، وباتت تقدم 4400 تقرير في السنة بعد دخول صحافة الروبوت.من جلسات المنتدى: تمكن الروبوت من إعداد تقرير خلال 12 دقيقة فقط. يستغرق الإنسان فترة طويلة لإعداد تقرير محكم. الفرق الوحيد لصالح الإنسان في هذا المجال هو الإبداع. التقنية باتت واقعة لكنها لم تصل إلى الحد الذي تحل فيه محل الإنسان. المملكة لديها شعب مؤثر وطموح ومتطور. أرباح تيك توك لا تندرج تحت بند الوظيفة الرئيسة. أهمية صقل الشخصية بالخبرات من خلال الدورات التدريبية.
مشاركة :