ثقة عالية، وطموحات لا حدود لها، قادته لتخطي كل الصعوبات والسباحة وسط الأمواج العاتية، متحديا كل من حاول التقليل من قدراته، حتى أثمر ايمانه بما يمتلكه من إمكانيات وفكر عال لتنصيبه رئيسا للاتحاد السعودي للبوتشيا. محسن آل إسماعيل، حارب الشلل النصفي منذ الصغر، ولم يصغي لكل من حاول احباطه وهو في الـ 7 من عمره، فقرر أن يخوض التحديات وحيدا من أجل اثبات الذات، والتأكيد على أن الإعاقة لا يمكن لها أن تحجب روح الأبطال. وبالفعل برز اسمه سريعا، وبدأ في حصد الإنجازات واحدة تلو الأخرى، حتى حقق ما يزيد عن الـ 200 إنجازا محليا وخارجيا، وفي منافسات مختلفة كألعاب القوى والسباحة وكرة السلة، حيث سيطر على بعض المنافسات لما يقارب الـ 15 عاما. أما قصته مع لعبة " البوتشيا "، فقد بدأت حينما كان مسؤولا عن الأنشطة الرياضية في " جمعية سواعد للإعاقة الحركية " بالأحساء، وقد أشغل فكره الحصول على لعبة تخدم أصحاب الإعاقة الشديدة، وهو ما قاده لعملية بحث موسعة اكتشف من خلالها اللعبة، وسافر على حسابه الخاص إلى خارج المملكة من أجل تعلم أصولها والحصول على رخصة التدريب فيها، فكان له ما أراد وعاد إلى أرض الوطن ليكون الفريق الأول الذي شارك في بطولة العالم بالإمارات وأبهر الجميع بأدائه المذهل، وهو ما شجعه على نشر اللعبة في مختلف مناطق المملكة حيث نظم عدد من البطولات التي خطفت الأضواء، ليحصد رفقة لاعبيه عدد من البطولات المحلية والخارجية، ويكون أحد الأسماء الهامة في سماء اللعبة على المستويين العربي والقاري.
مشاركة :