(كونا) - أكدت المدير التنفيذي لمركز أبحاث البترول التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتورة مينا معرفي ضرورة تركيز الجهود لمواجهة تغير مواصفات النفط الخام بالإضافة إلى البحث عن مصادر إضافية للدخل. وقالت معرفي في تصريحات للصحافيين اليوم الثلاثاء على هامش الندوة الكويتية اليابانية المشتركة ال17 التي نظمها المركز بعنوان (التطورات في الصناعات النفطية) إن السياسة التقشفية للحكومة لم تمس القطاع النفطي حتى الآن لاسيما قطاع الأبحاث وذلك لما له من أهمية كبيرة في تنمية الكوادر الوطنية. وأشارت إلى ضرورة أن تكون المنتجات النفطية الكويتية مطابقة للمواصفات العالمية والمعروفة ب(يورو 5) وبخاصة منتج الديزل الذي تقوم الكويت بتصدير كميات كبيرة منه. وأوضحت أن قطاع التكرير يواجه تحديا كبيرا في انتاج الوقود النظيف لتغذية قطاعي الكهرباء والماء إلى جانب انتاج منتجات مطابقة للمواصفات العالمية. ولفتت إلى أهمية استخدام أفضل سبل التكنولوجيا لمواجهة تلك التحديات من خلال تلك المنتديات التي يتم خلالها التباحث مع الشركات العالمية العريقة لزيادة المعرفة وخدمة الكويت. وكانت معرفي ذكرت في كلمة خلال افتتاح الندوة أن هذا اللقاء السنوي يعكس استراتيجية المعهد كهيئة حكومية رائدة تهتم بالبحث العلمي والعلوم التطبيقية منوهة بالعلاقة الوثيقة بين المعهد والقطاع النفطي ممثلا بمؤسسة البترول الكويتية وشركة البترول الوطنية الكويتية وشركة نفط الكويت. وأعربت عن شكرها للحكومة اليابانية على دعمها المستمر لعلاقة التعاون الوثيقة مع الكويت في مجال العلوم والتكنولوجيا مؤكدة أن الأنشطة المشتركة مع الجانب الياباني تعود بالفائدة على شركات القطاع النفطي الكويتي وتعزز القدرات العلمية والتقنية للعاملين في هذه الشركات. من جانبها أوضحت مدير دائرة البحث والتكنولوجيا في شركة البترول الوطنية الدكتورة سعاد الرضوان في تصريحات للصحافيين أن المؤتمر ناقش مواضيع بحثية للاستفادة وخلق منتجات بترولية صديقة للبيئة تكون في نفس الوقت مطلوبة في الأسواق الأوروبية. وأشارت الرضوان إلى أن ما يعرف ب(المواد الحفازة) التي تستخدم في تكرير النفط وتطبيقها بطريقة غير معتادة من خلال تقليل حرارة المفاعلات يعتبر من أهم ما تم مناقشته خلال المؤتمر مع الجانب الياباني. وعن القيمة المضافة قالت إن انتاج منتجات منافسة للمواد العالمية أهم تحد يواجه القطاع النفطي في ظل دخول الصناعة النفطية المحلية منعطف جديدة من خلال تكرير النفط الخام الثقيل في مصفاة الزور المزمع الانتهاء منها بعد عامين. وأضافت "نعمل حاليا على تطوير المواد الحفازة وكيفية استخدامها في النفط الثقيل حيث استطاعت شركة البترول الوطنية بالتعاون مع مركز الأبحاث في استخدام الطاقة الشمسية بمحطتي وقود الزهراء والرقة".
مشاركة :