كشفت وزيرة تنمية المجتمع، شما بنت سهيل المزروعي، أن إجمالي عدد المتطوعين المسجلين في المنصة الوطنية للعمل التطوعي، بلغ نصف مليون مشارك، من أكثر من 190 جنسية. وأضافت أن وزارة تنمية المجتمع تدرس حالياً تصوّراً لإطلاق «أكاديمية الإمارات للتطوع»، لترسيخ ثقافة العمل التطوعي وتأهيل الكوادر ضمن مناهج معتمدة. وأشارت الوزيرة، خلال جلسة المجلس الوطني الاتحادي التي عقدت أمس، لمناقشة موضوع «تنظيم العمل التطوعي»، إلى أن الوزارة تنسق كذلك مع وزارة التربية والتعليم لتعزيز مشاركة الطلاب في الفعاليات التطوعية، وفق خطة شاملة لمختلف المراحل الدراسية للمشاركة في الحملات والمبادرات الوطنية الملائمة لأعمارهم، فيما تبنى المجلس عدداً من التوصيات البرلمانية حول الموضوع، أبرزها المطالبة بتبسيط إجراءات الترخيص للمتطوعين المتخصصين، وإيجاد آلية ربط إلكتروني للتراخيص الصادرة من المنصة الوطنية للتطوع. وتفصيلاً، بدأت الجلسة بتوجيه أعضاء بالمجلس سبعة أسئلة برلمانية إلى ممثلي الحكومة، بينها سؤالان إلى وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، عبدالرحمن بن محمد العويس، من عضو المجلس عبيد خلفان السلامي، حول تأشيرة استكشاف فرص العمل، ونظام التأشيرات الممنوح لبعض الجنسيات، وتأثيرها على أمن الدولة واستقرارها. وتلقى المجلس ردين كتابيين عليهما، إضافة إلى خمسة أسئلة وجهت إلى وزيرة تنمية المجتمع، شما بنت سهيل المزروعي، وتلقى المجلس رسالة من الوزيرة تتضمن طلب تأجيل الرد عليها إلى جلسة مقبلة. ورداً على سؤال «تأشيرة استكشاف فرص العمل، والإجراءات التي تتبعها الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ لضمان تجنب التأثيرات السلبية لها على فرص انضمام الخريجين المواطنين لسوق العمل»، ردت الهيئة بالتأكيد على أن «المستهدف من التأشيرة هو العمالة الماهرة للمستوى المهاري الأول والثاني والثالث وفقاً للتصنيف المعتمد دولياً، وخريجو أفضل 500 جامعة في العالم»، لافتة إلى تنظيم إجراءات إعطاء التأشيرات حسب منظومة التأشيرات المحدّثة بالتنسيق مع وزارة الموارد البشرية والتوطين. وذكرت الهيئة أن «إدارة سوق العمل ووضع الضمانات اللازمة بما يضمن انضمام الخريجين المواطنين له، يعد ملفاً تستقل بإدارته الوزارة والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ». وردّت كتابياً على سؤال «نظام التأشيرات الممنوح لبعض الجنسيات وتأثيرها على أمن الدولة واستقرارها»، بالقول إن «منظومة التأشيرات المحدثة للهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك تلبي تطلعات الدولة بما يواكب رؤية 2050»، مشيرة إلى استحداث وتنظيم التأشيرات وأنواعها بناء على العمل مع الشركاء الاستراتيجيين على المستويين الاتحادي والمحلي، ووفقاً للمقارنات المعيارية مع الدول الرائدة في هذا المجال. وشددت على تقييم ودراسة التحديات التي قد تنجم عن هذه القرارات بالتعاون مع وزارة الداخلية وقيادات الشرطة في الدولة، وإيجاد الحلول المناسبة. وناقش المجلس موضوع «تنظيم العمل التطوعي»، ضمن محاور «استراتيجية وزارة تنمية المجتمع في شأن تعزيز العمل التطوعي، ودور الوزارة في تنظيم ومراقبة الأعمال التطوعية، والتنسيق بينها وبين الجهات المنظمة للعمل التطوعي في شأن تنظيم العمل التطوعي على مستوى الدولة»، حيث اطلع المجلس على ملخص تقرير لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية الذي أعدته بشأن الموضوع، وتبنّى عدداً من التوصيات. وفي ما يخص محور استراتيجية الوزارة في شأن تعزيز العمل التطوعي، أكد المجلس أهمية وضع مستهدفات سنوية بمؤشرات أداء للأنشطة والبرامج التشغيلية المحققة للهدف الاستراتيجي «ترسيخ ثقافة التطوع في المجتمع» لتحقيق وتعزيز ثقافة العمل التطوعي والتوعية بأهميته، بما يحقق مئوية الإمارات 2071 نحو بناء مجتمع أكثر تماسكاً. وطالبت التوصيات بإعداد أنشطة تشغيلية بشأن مبادرة «تنفيذ برامج الاستقطاب والتحفيز لزيادة أعداد المتطوعين المسجلين في منصة التطوع»، مثل: التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لإعداد حملات توعوية لتوجيه الشباب للانخراط في الأعمال التطوعية من خلال إعداد ورش تدريبية وتثقيفية. كما طالبت الوزارة بإعداد برنامج متكامل وشامل (قاعدة بيانات التطوع) للأفراد المتطوعين والمؤسسات الرسمية والأهلية التي تُعنى بالعمل التطوعي والمجالات التطوعية التي يرغبون فيها وطبيعة اختصاصاتهم التطوعية لتسجيل المتطوعين، والفرق التطوعية، وتوثيق الأعمال والساعات التطوعية على المستوى الاتحادي، وذلك بالتنسيق مع الجهات المنظمة للعمل التطوعي. وأكدت التوصيات أهمية التنسيق مع الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية لتفعيل الدليل الاسترشادي للتطوع في بيئة العمل للجهات الحكومية للتأكد من تطبيق الإجراءات المتعلقة بالتطوع المؤسسي، بما يتوافق مع السياسات واستراتيجية الجهة والمنظومة التشريعية ذات الصلة، والتنسيق مع الجهات الحكومية لاختيار المتطوعين المناسبين والعمل على تطوير مهاراتهم بما يتناسب مع خطة التطوع المؤسسي للجهة ومتابعة شؤون المتطوعين والعمل على توفير الدعم اللازم لهم. وطالبت أيضاً بالتنسيق مع الجهات المعنية بقطاع التعليم بشأن تضمين مفاهيم التطوع الإلكتروني وأهميته والمجالات المتعددة التي يمكن استخدام التطوع الإلكتروني لصالحها، في المناهج الدراسية لكل المراحل التعليمية، وإعداد مبادرات تطوعية تستهدف طلبة الجامعات يتم من خلالها تأهيل وتمكين المتطوعين للعمل التطوعي في مجال تخصصي محدد. وفي ما يتعلق بكبار المتطوعين، أفادت الوزيرة بأن «لدى الوزارة قاعدة بيانات حسب الفئات العمرية، تضم أشخاصاً أكبر من 60 عاماً، تم إشراكهم في مختلف المناسبات حسب خبراتهم، وصل عددهم إلى 4487 متطوعاً، وهناك المزيد من العمل في هذا الإطار»، لافتة إلى أنه «بوصول أعداد المتطوعين إلى نصف مليون متطوع مسجلين في المنصة الوطنية للعمل التطوعي، عملت الوزارة على خلق فرص تطوعية تخصصية للاستفادة من خبراتهم، ووفرت المنصة أكثر من 11 ألف فرصة عامة وتخصصية». وكشفت الوزيرة أن الوزارة تعمل حالياً على دراسة تصوّر لإطلاق أكاديمية الإمارات للتطوع، لترسيخ ثقافة العمل التطوعي وتأهيل الكوادر ضمن مناهج معتمدة، لتصبح نقطة تحوّل حول حوكمة العمل التطوعي، لاسيما أن الوزارة تعد السلطة المختصة بتسجيل وتقييد طلبات التطوع، حيث بلغ عدد الفرق التطوعية 134 فريقاً على مستوى الدولة. كما أنها تنسق مع وزارة التربية لتعزيز مشاركة الطلاب في الفعاليات التطوعية، مؤكدة أن هناك خطة شاملة في مختلف المراحل الدراسية للمشاركة في الحملات والمبادرات الوطنية الملائمة لأعمارهم. ولفتت الوزيرة إلى إطلاق دليل استرشادي للتطوع في بيئة العمل للجهات الحكومية بهدف تعزيز دور العمل التطوعي، يتضمن كل ما يتعلق بالعمل التطوعي، ومسؤوليات الموظفين والفرق التطوعية في المؤسسات. وقالت إن الوزارة بصدد اعتماد برنامج تعزيز بيئة العمل في الجهات الحكومية بالتعاون مع 27 جهة، وحالياً نعمل مع الهيئة الاتحادية للموارد البشرية بهدف تعزيز قيمة التطوع من خلال إضافة ساعات العمل التطوعي، ومراجعة الدليل ليتواءم مع المقترحات التي تقدم بها الأعضاء. دروس عن العمل التطوعي أكدت وزيرة تنمية المجتمع، شما بنت سهيل المزروعي، أن هناك وثيقة تهدف إلى نشر الوعي ودليل العمل التخصصي لوزارة التربية بما يتلاءم مع الدليل الإرشادي. كما تم إطلاق الدليل الإلكتروني للمدرسة الإماراتية. وهو مهم لحضور الأعمال التطوعية وإشراك الطلبة، ويحتوي على مبادرات التطوع في المدرسة. • 500 ألف مشارك من 190 جنسية في المنصة الوطنية للعمل التطوعي. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :