قررت القيادة الفلسطينية التوجه إلى مجلس الأمن الدولي بعد مقتل 10 فلسطينيين اليوم (الأربعاء) بنيران الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن القيادة قررت التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة لطلب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإدانة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم في مدينة نابلس، وباقي مجازر الاحتلال التي ارتكبت بحق شعبنا. بدوره، أعلن وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي أن السلطة الفلسطينية طلبت اجتماعا طارئا لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين وكذلك اجتماعا طارئا لمنظمة التعاون الإسلامي. وقال المالكي في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن "الاجتماعات بهدف الإدانة الجماعية والفردية من قبل الدول لمجازر الاحتلال، وطلب الحماية لشعبنا"، على حد قول البيان. وأعلنت مصادر فلسطينية وإسرائيلية عن مقتل 10 فلسطينيين خلال عملية للجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية واشتباك قواته مع مسلحين فلسطينيين. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فإن إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين برصاص إسرائيلي منذ بداية العام الجاري بلغ 61 في الضفة الغربية وشرق القدس. وفي هذا الصدد، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ بشأن الأحداث التي جرت اليوم في نابلس والتي تسببت في خسارة العديد من الأرواح والإصابات البالغة. واعتبرت اللجنة في بيان أن تزايد أعداد المدنيين المصابين والذين خسروا حياتهم جراء العنف المسلح في الضفة الغربية خلال العام الجاري أمر مقلق للغاية. وطالب البيان باتباع عمليات إنفاذ القانون لتجنب خسارة أرواح المدنيين وتصاعد أعمال العنف.