أسدلت محكمة أمن الدولة الستار على فصول الجريمة التي استهدفت الأردن وقامت بها خلية إرهابية مكونة من 14 شخصاً وأودت بحياة عدد من أبناء القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والأجهزة الأمنية بمدينة السلط، وقررت إعدام ثلاثة من المدانين وسجن 8 آخرين حتى 20 عاماً. وعقدت المحكمة اليوم الأربعاء، جلسة علنية برئاسة العقيد القاضي العسكري الدكتور موفق المساعيد وعضوية القاضي المدني عفيف الخوالدة والمقدم القاضي العسكري صفوان الزعبي، وستكون جميع الأحكام قابلة للتمييز بحق المتهمين المحالين أمامها بالدعوى المتعارف عليها بأحداث الأعمال الإرهابية في مدينة السلط، وفق لوكالة الأنباء الأردنية (بترا). ووفقاً للائحة الاتهام قام المدانون «بالترويج لأفكار تنظيم داعش الإرهابي وشكلوا عصابة إجرامية هدفها النيل من أمن واستقرار المملكة... وتنفيذ عمليات عسكرية إرهابية على الساحة الأردنية». وقالت المحكمة، إن «جسامة الأفعال التي قام بها المدانون والتي روعت المجتمع وهددته وأودت بحياة عدد من أفراد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية جعلها ترتقي بالعقوبة إلى الحد الأعلى وتفريدها لعدد منهم تحقيقا للردع العام والخاص». وطلبت النيابة العامة العسكرية من المحكمة الارتقاء بالعقوبة بحق المدانين إلى حدها الأعلى لخطورة ما قاموا به، في حين طلب وكلاء الدفاع عن المدانين بالتماس الشفقة والرحمة من المحكمة بحق موكليهم. وأعلنت المحكمة براءة ثلاثة أشخاص من التهم المنسوبة إليهم في قضية الأعمال الإرهابية التي شهدتها مدينة السلط قبل نحو خمس سنوات. وكانت النيابة العامة العسكرية أسندت تهم التدخل بالقيام بأعمال إرهابية باستخدام أسلحة ومواد متفجرة أفضت إلى موت إنسان.