أظهرت بيانات اقتصادية نشرت اليوم الأربعاء، تراجع عدد طلبات شراء المنازل في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، لأقل مستوياته منذ 1995؛ بسبب ارتفاع أسعار الفائدة للتمويل العقاري لأعلى مستوياتها خلال الشهور الـ3 الماضية، ما أضر بسوق المساكن التي تكافح من أجل وقف التراجع. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أن مؤشر اتحاد المصرفيين العقاريين الأمريكي لقياس طلبات الحصول على قروض تمويل عقاري لشراء منزل، تراجع بأكثر من 18% خلال الأسبوع المنتهي يوم 17 فبراير الماضي، إلى 1. 147 نقطة، وهو أكبر تراجع أسبوعي منذ 2015. وارتفع سعر الفائدة الثابتة على عقد التمويل العقاري لمدة 30 عامًا، بمقدار 23 نقطة إضافية، إلى 62. 6%، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر الماضي، كما ارتفع سعر الفائدة المتغير كل 5 سنوات لعقود التمويل العقاري. أشار التقرير إلى تأثيرات قرارات مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي لزيادة أسعار الفائدة الرئيسية عدة مرات خلال العام الماضي، لكبح جماح التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من 40 عامًا. في الوقت نفسه، يتوقع المحللون استمرار زيادة الفائدة الأمريكية خلال الشهور المقبلة، في ضوء بيانات التضخم ومعدل البطالة الحالية. وأشارت نشرة مورتيدج ديلي نيوز، التي تتابع أسعار الفائدة للتمويل العقاري، إلى وصول الفائدة إلى 87. 6% على القروض العقارية، البالغة مدتها 30 عامًا، أمس. كما أظهرت بيانات اقتصادية نشرت أمس الثلاثاء، استمرار تراجع مبيعات المساكن القائمة في الولايات المتحدة، خلال يناير الماضي، للشهر الثاني عشر على التوالي، ليتواصل التراجع القياسي، ويتأكد التأثير السلبي لارتفاع أسعار فائدة التمويل العقاري على نشاط سوق المساكن في الولايات المتحدة. وبحسب بيانات الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين الأمريكي، تراجع عدد العقود النهائية لبيع المساكن خلال الشهر الماضي بنسبة 7. 0%، إلى ما يعادل 4 ملايين مسكن سنويًا. ويعتبر معدل التراجع خلال الشهر الماضي الأقل منذ 2010، ويأتي أقل من متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء رأيهم، وتوقعوا وصول العقود إلى ما يعادل 1. 4 مليون وحدة سنويًا.
مشاركة :