قال ناشطون سوريون إن السكان نصبوا خياما بالقرب من منازلهم للنوم فيها، خوفا من الهزات الارتدادية التي ضربت المناطق في شمال غرب وشمال سوريا التي مزقتها الحرب.وصرح ناشط يدعى عبد الكافي في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا بأن هناك اتجاها جديدا يتخذه السكان السوريون بعد زلزال أمس الأول، وأضاف «إن مدة الزلزال كانت قصيرة ولكنها قوية ومن حينها بدأ السكان ينصبون الخيام بالقرب من المنازل والنوم فيها لدواع تتعلق بالسلامة»، وتابع «إن السكان يستخدمون المساحات المفتوحة كأماكن إيواء للشعور بالسلامة والأمان».وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من مئة ألف أسرة تشردت في البلاد عقب الزلازل التي وقت في السادس من فبراير بينهم 27 ألف أسرة في شمال غرب سوريا، وبعد أكثر من أسبوعين من الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا وسوريا المجاورة، ما زالت الأرض في المنطقة غير مستقرة بعد.وأفاد مركز أبحاث العلوم الجيولوجية الألماني في بوتسدام وهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (يو إس جي إس) بأن زلزالا بقوة 4.4 على مقياس ريختر وقع في شرق البحر الأبيض المتوسط بالقرب من الحدود بين إسرائيل ولبنان أمس، وفي العراق التي تحد سوريا وقع زلزال آخر بقوة 4.6 على مقياس ريختر بعد حوالى ساعة، كما اهتزت الأرض في تركيا.وبدأت سلسلة الزلازل في السادس من فبراير عندما ضرب زلزال بقوة 7.7 درجة وبعد فترة قليلة وقع آخر بقوة 7.6 درجة جنوب شرق تركيا وشمال سوريا، وتلى هذا أكثر من ستة آلاف هزة ارتدادية، بحسب مصادر تركية.ولقي أكثر من 48 ألف شخص حتفه منذ الكارثة بما في ذلك أكثر من 42 ألف شخص في تركيا.
مشاركة :