الشارقة في 23 فبراير/وام/ وقّعت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة ووزارة الطاقة والبنية التحتية اتفاقية تعاون مشترك تمتد لخمس سنوات لتطوير الشراكة بين الطرفين على الصعيدين البحثي والفني في مجالات علوم الأرض وتنمية الثروات المعدنية والعلوم ذات العلاقة. وقع الاتفاقية سعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، و سعادة المهندس شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول. ستشكل الاتفاقية بأهدافها الواعدة نقلة نوعية في تعزيز العمل المؤسسي المشترك وتحقيق المزيد من التقارب بين المؤسسات والوزارات والهيئات العاملة في القطاعات الحكومية المختلفة في سبيل الانتقال نحو آفاق أكثر تنوعاً واستشرافاً للمستقبل لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة داخل الدولة وخارجها. وأكدت سعادة هنا سيف السويدي أهمية الاتفاقية، باعتبارها محطة جديدة على طريق توثيق الشراكة الاستراتيجية القائمة مع الوزارة، منوهة بأهمية تبني مثل هذه المبادرات والخطوات للارتقاء بالعمل المستند على أسس راسخة لدعم توجهات دولة الإمارات على صعيد الاستدامة والمحافظة على البيئة ولا سيما فيما يتعلق بمجال علوم الأرض وأعمال المسح الجيولوجي والاستكشاف المعدني والحفاظ على التراث الجيولوجي والترويج له. وأشارت السويدي إلى أن الهيئة باعتبارها السلطة البيئية المختصة في الإمارة والمصدر والمرجع الأساسي للمعلومات والبيانات في هذا الجانب، تولي عناية بالغة بحماية البيئة والحياة الفطرية وصون تنوعها الحيوي في الإمارة وبدعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس حاكم الشارقة ومتابعة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة . وأوضحت رئيس الهيئة بأنه يتم ترجمة هذه الغايات والأهداف الاستراتيجية من خلال مشاريع البحث العلمي ووضع السياسات المناسبة للتوعية، ودعم مبدأ التنمية المستدامة للحفاظ على الموارد البيئية الطبيعية وضمان استغلالها لصالح الجيل الحاضر دون إهدار حق أجيال المستقبل، فضلاً عن الاهتمام بتطبيق مبدأ المشاركة والعمل الجماعي بينها وبين المؤسسات العامة ذات العلاقة بشؤون البيئة، على الصعيدين العلمي والعملي وإشراك أفراد المجتمع في هذا الهدف النبيل، ووضع كافة خدماتها وخبراتها ومواردها لإنجاح مثل هذه الشراكات وتفعيلها على أرض الواقع، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات والتدابير القانونية بهدف ردع ومنع الممارسات على صعيد الشركات والأفراد والتي من شأنها الإضرار بالبيئة. وبموجب هذه الاتفاقية سيعمل الطرفان على تحقيق وتطوير التعاون البحثي والفني في مجالات علوم الأرض وتنمية الثروات المعدنية والعلوم ذات العلاقة، وبما يشمل تبادل الخبرات في مجال علوم الأرض والثروات المعدنية والعلوم ذات العلاقة، وتبادل الدراسات والبحوث العلمية والإصدارات والتقارير والوثائق المتعلقة في هذا المجال، ومن خلال توفير الخرائط الجيولوجية الخاصة بإمارة الشارقة والتي تمكن الباحثين من التعرف على الملامح الجيولوجية للمنطقة واستخدامها لعمل الدراسات المتقدمة. كما تنص الاتفاقية على إجراء دراسة جيولوجية لجزيرة صير بو نعير عبر عمل مسح جيولوجي تفصيلي، فضلاً عن القيام باستحداث وتطوير قسم الجيولوجيا وآخر للبترول في متحف التاريخ الطبيعي والنباتي بمقر الهيئة بالشارقة. وعلى الصعيد التوعوي والتثقيفي، تمهد الاتفاقية لتنظيم وتنسيق مجموعة من ورش العمل والندوات والبرامج المختصة في شتى مجالات علوم الأرض والثروات المعدنية والمحافظة على التراث الجيولوجي للدولة، إلى جانب إجراء الزيارات الميدانية الفنية والبحثية المتبادلة وعقد الفعاليات والمعارض والمؤتمرات الجيولوجية المشتركة. وتتضمن بنود الاتفاقية أيضا تنفيذ مشاريع ومبادرات مخصصة لتدريب الكوادر الوطنية في هذا المجال وبما يسهم في رفع وتمكين الطاقات الإماراتية الشابة للمساهمة في دعم وترجمة توجهات الدولة في مجال المحافظة على البيئة واستدامة الطاقة والموارد الطبيعية وحماية الأرض ومحيطها الحيوي من الأخطار والملوثات التي تهددها.
مشاركة :