تحتفظ أدريانا كارانزا، المقيمة في قرية سان لويس في شمال الإكوادور، بذكريات جميلة عن أيام عملها مع شركة صينية في مشروع كوكا كودو سنكلير للطاقة الكهرومائية في الفترة من 2012 إلى 2015. وقالت الطباخة السابقة في الشركة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "بفضل العمل الذي قمت به لصالح (مقاول من الباطن) لشركة ((سينوهيدرو))، تسنى لي توفير المال"، مبينة أن الوظيفة كانت ذات أجر عال وظروف عمل جيدة. وكانت كارانزا من بين آلاف الإكوادوريين الذين عملوا في المشروع الذي شيدته الصين على بعد حوالي 150 كيلومترا شرق العاصمة كيتو. وباعتباره أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في البلاد، يعمل مشروع كوكا كودو سنكلير للطاقة الكهرومائية بقدرة 1500 ميغاوات بسلاسة منذ أكثر من ست سنوات، حيث ولد حوالي 42 مليار كيلوواط ساعي من الطاقة الكهرومائية النظيفة والمتجددة، ليصبح أكبر مصدر للطاقة في الإكوادور. غير أن تقريرا صدر حديثا عن صحيفة ((وول ستريت جورنال))، والذي تحدث معدوه أيضا إلى كارانزا، رسم صورة قاتمة للمشروع بحقائق مشوهة واتهامات لا أساس لها من الصحة. ويصادف هذا العام الذكرى السنوية الـ10 لمبادرة الحزام والطريق. ومع اعتبار بناء البنية التحتية أولوية رئيسية، شاركت 81 شركة صينية مملوكة للدولة في تنفيذ أكثر من 3400 مشروع في الدول الواقعة على طول مبادرة الحزام والطريق حتى يناير 2021. وبلغ المبلغ التراكمي للاستثمار الصيني المباشر في هذه الدول 161.3 مليار دولار أمريكي من 2013 إلى 2021. وقدر تقرير للبنك الدولي أنه عند تنفيذها بالكامل، يمكن أن تساعد مبادرة الحزام والطريق ما يقرب من 40 مليون شخص في البلدان المعنية على التخلص من الفقر. وغض مقال صحيفة ((وول ستريت جورنال)) المنشور بتاريخ 20 يناير النظر عن مثل هذه الإنجازات، وانتقد العديد من المشاريع الضخمة التي بنتها الصين في أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا في محاولة لتشويه المبادرة التي اقترحتها الصين. -- كذب وتحريف وكتبت ((وول ستريت جورنال)) عن تجربة كارانزا في العمل لدى مقاول من الباطن لدى شركة ((سينوهيدرو)) أن "أيام الـ14 ساعة كانت طويلة، ولم يكن رئيسها الصيني يتحدث الإسبانية". وعلى عكس ما ورد في التقرير، قالت كارانزا لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنها كانت تتقاضى أجرا جيدا مقابل العمل لساعات إضافية. وخلال فترة حملها، عاملها رئيسها وزملاؤها "كما لو كنت ابنتهم". وقالت غراسييلا كيرينا، التي عملت أيضا في مطبخ ((سينوهيدرو))، "عادة ما نريد العمل (لساعات إضافية)" و"أنا راضية عن راتبي". وذهب تحريف ((وول ستريت جورنال)) إلى أبعد من ذلك، إذ زعمت الصحيفة الأمريكية اليومية، نقلا عن مهندسين حكوميين لم تذكر أسماءهم، أن "التوربينات الثمانية" لمحطة المشروع بها آلاف الشقوق بسبب "الفولاذ المعيب المستورد من الصين"، وتكهنت بوقاحة بأنها قد "تنهار" قريبا. وفي مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، أوضح وزير الكهرباء والطاقة المتجددة السابق في الإكوادور، ميغيل كالاهورانو، أن مقال ((وول ستريت جورنال)) يفتقر إلى الصدق و"لديه نية سياسية". وتساءل الوزير السابق "كيف يمكن لمحطة لا تفيدنا أن تنتج قرابة 42 ألف غيغاوات ساعة من الطاقة؟ أنا متأكد أن هؤلاء الناس لا يفهمون حتى ما تعنيه 42 ألف غيغاوات ساعة من الطاقة". وأكد أنه "من الواضح أن ثمة نية سياسية من وراءه في محاولة لتقليل قيمة العلاقة" بين الصين ودول أمريكا اللاتينية. وفيما يتعلق بالشقوق، استأجرت شركة ((سينوهيدرو)) وشركة الكهرباء الحكومية الإكوادورية وكالة الاختبار الألمانية ((توف سود)) في 2018 كطرف ثالث دولي مستقل، والتي خلصت في تقريرها لتقييم المخاطر إلى أن هذه الشقوق لن تؤثر على تشغيل وسلامة المحطة طوال عمرها التصميمي البالغ 50 عاما. وفيما يتعلق بمدى ملاءمة الفولاذ، أشار تقرير الوكالة الألمانية إلى أن المواد الأساسية ضمن القيم التي تتطلبها المواصفات. وعلاوة على ذلك، ربطت صحيفة ((وول ستريت جورنال)) تحات التربة على طول قسم من نهر كوكا واختفاء شلال بالمشروع الذي بنته الشركة الصينية بغية تضخيم عواقبه البيئية. وقالت تقارير وسائل إعلام محلية إن بحثا أجرته شركة لومباردي السويسرية الاستشارية بتكليف من حكومة الإكوادور خلص إلى أن اختفاء الشلال كان ظاهرة طبيعية ولا علاقة له ببناء مشروع كوكا كودو سنكلير للطاقة الكهرومائية -- وهو رأي يشاركها فيه العديد من الجيولوجيين. ولم تثر الإكوادور أبدا المسألة مع شركة ((سينوهيدرو))، التي تم تكليفها بالبناء، وفقا للشركة الصينية. وذكر كالاهورانو أن محطة المشروع تمكنت لأول مرة في تاريخ البلاد، رفقة محطات الطاقة الكهرومائية الأخرى بالبلاد، من رفع مساهمة الطاقة الكهرومائية ضمن المصفوفة الكهربائية إلى أكثر من 93 في المائة، مما قلل من استخدام الوقود الأحفوري، ووفر حوالي 1.3 مليار دولار أمريكي سنويا من كلفة واردات الوقود الأحفوري على البلاد وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 18 مليون طن سنويا. -- قصة من جانب واحد تحت العنوان المثير "مشاريع الصين الضخمة العالمية تتهاوى"، انتقل مقال ((وول ستريت جورنال)) إلى طرح مشروع نيلوم جيلوم الكهرومائي الباكستاني، وألقى باللوم مرة أخرى على "عيوب" في البناء الصيني لإغلاقه في يوليو 2022. والاتهام أبعد ما يكون عن الحقيقة. لقد كانت جودة البناء الصيني، كما تم تقييمها من قبل السلطات المحلية أثناء تسليمه في عام 2018، لا تشوبها شائبة، وتصل إلى المعيار المطلوب. وقال سجاد غني، رئيس هيئة تنمية المياه والطاقة الباكستانية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن تقرير ((وول ستريت جورنال)) غير مبرر. وذكر غني أن "جودة بناء المشروع كانت وفق المعايير المطلوبة". وأشار محمد عرفان، الرئيس التنفيذي لشركة ((نيلوم جيلوم)) للطاقة الكهرومائية، التي تدير المحطة الآن، إلى أنه ليس هناك شك في أن شركة مجموعة "قهتشوبا" الصينية، المقاول الرئيسي للبناء المدني للمشروع، "قامت بكل هذه الأشياء بنجاح". وقال عرفان في اجتماع للبرلمان في نوفمبر إن السبب الجذري للإغلاق هو الضغط من جبل على النفق تحت الأرضي مما أدى إلى انهيار جزئي وانسداد. وذكر عرفان أن المشكلة برزت عندما اجتاحت باكستان فيضانات تعد "الأسوأ في التاريخ"، بينما تم تسجيل زلازل في المناطق المحيطة بالمصنع، مشيرا إلى أن ((نيلوم جيلوم)) وقعت عقدا جديدا مع شركة البناء الصينية لإصلاح النفق، مع إنهاء عقد البناء المدني بالفعل. وفي أوغندا، تعرض مشروع آخر شيدته شركة صينية - محطة كاروما للطاقة الكهرومائية - لانتقاد شديد من ((وول ستريت جورنال))، والتي ألقت باللوم على "الجدران المتصدعة" في التأخير. وقالت شركة البناء الصينية ((سينوهيدرو)) لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن المشكلة اكتشفت في 2016 ولكنها ليست كبيرة كفاية لتعريض استقرار الهيكل للخطر، وجرى التعامل معها بشكل صحيح بما يرضي جميع الأطراف. وأشار بليس أيبازيبوي، رئيس الفريق الفني الأوغندي في ((سينوهيدرو))، إلى أنه "من أجل إنجاز محطة طاقة معيارية، نحن دائما على اتصال مع الخبراء في جميع مجالات بناء محطات الطاقة لإنجاز محطة ذات معايير عالية الجودة"، مضيفا أنهم عملوا مع خبير معماري من كندا، ومصنعين من جميع أنحاء العالم يقومون بزيارة الموقع دائما عند الطلب، فضلا عن الخبراء المحليين. وقال المهندسون المحليون والدوليون الذين يشرفون على بناء المحطة التي تبلغ طاقتها 600 ميغاوات على طول نهر النيل إن المشروع يجري بناؤه وفقا للمعايير الدولية، رغم التحديات التي لا يمكن التغلب عليها مثل جائحة كوفيد-19 وأعمال "التخريب المتفشية"، والتي أثرت على الجدول الزمني للمشروع، بحسب شركة ((سينوهيدور)). وكان التخريب تهديدا للبنية التحتية للكهرباء في أوغندا. وتعرض أكثر من 300 طن من القطع للسرقة من مصنع كاروما وتم قطع وسرقة أكثر من 50 كيلومترا من الموصلات، وفقا لشركة ((سينوهيدرو)). وأثر التأخير في تعويض ملاك الأراضي على عمليات الاستحواذ على الأراضي، مما تسبب في تأخير الجدول الزمني للمشروع. وأكدت الشركة الصينية على أنها ستتغلب على كل هذه التحديات وستسلم مصنعا عالي الجودة إلى أوغندا. كما تم استهداف محطة إيسيمبا للطاقة الكهرومائية في أوغندا، التي بنتها شركة الصين الدولية للمياه والكهرباء. وقالت الشركة إن تقرير ((وول ستريت جورنال)) "مضلل". وقال محمد إدريس، وهو مهندس مدني باكستاني يعمل في موقع المشروع، إن هناك "نقص في الاستفسار عن المعلومات المباشرة" في التقرير. وأضاف "يمكننا أن نرى بأن هذا مجرد مبالغة في السيناريو، في حين أن المشروع يعمل بشكل جيد ويولد الطاقة، التي تصل إلى الشبكة الوطنية"، واصفا المشروع بأنه "إنجاز ناجح". وفي الوقت نفسه، ذكرت ((وول ستريت جورنال)) أن الجانب الصيني "فشل في بناء حواجز عائمة لحماية السد من الأعشاب المائية وغيرها من المخلفات، مما أدى إلى انسداد التوربينات وانقطاع التيار الكهربائي". ورفضت الشركة الاتهام، بالنظر إلى أن المشكلة لم تحدث أبدا في إيسيمبا. وأضافت أن "تقرير صحيفة ((وول ستريت جورنال)) محض افتراء". وفي أفريقيا أيضا، تعرض مشروع الإسكان الاجتماعي الضخم كيلامبا كياكسي، الذي بنته شركة ((سيتيك)) الصينية للإنشاءات خارج العاصمة لواندا بأنغولا، لانتقادات من قبل ((وول ستريت جورنال)) لما وصفته بسوء جودة البناء. غير أن المدير العام للقسم الأنغولي للشركة الصينية فان جونتاو قال لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه لا توجد مشكلة إنشائية، إذ أن القضايا المتعلقة بالجدران المتصدعة والرطوبة المذكورة في تقرير الصحيفة الأمريكية نادرة جدا وتنتج عن إصلاحات غير مناسبة لبعض المستأجرين. وذكر فان أن الإصلاحات غير المعيارية دمرت خطوط أنابيب المياه والكهرباء الأصلية، مما أدى إلى تسرب المياه في بعض المنازل. وأوضح كارلوس أوغوستو، وهو مهندس أنغولي يعمل في المرحلة الثانية من المشروع، أنه "تم الانتهاء من (مشروع) كيلامبا كياكسي بجودة جيدة"، مبينا أن الشقق مشغولة بالكامل ولم يتم تقديم أي شكاوى كبيرة من قبل السكان. -- فوائد هائلة يعد التغلب على نقص الطاقة أمر بالغ الأهمية إذا أرادت أوغندا تنمية اقتصادها وتصنيعها. وتمثل محطة إيسيمبا التي تبلغ طاقتها 183 ميغاوات الآن نحو 14 في المائة من إجمالي القدرة المركبة في الدولة الواقعة شرقي إفريقيا. ومن المتوقع أن تزيد محطة كاروما من طاقتها بنسبة 40 في المائة عند اكتمالها. وسولومون أكاي هو واحد من حوالي 15 ألف أوغندي يعملون في مشروع كاروما. وانضم إليه كعامل بناء لكنه يقود الآن فريق للبناء. وقال لوكالة أنباء ((شينخوا)) "لقد جئت بمهارة بناء المنازل فقط، ولكن بمجرد انضمامي إلى هنا، تعلمت الكثير - النجارة وتثبيت الصلب"، لافتا إلى أن مهاراته المكتسبة حديثا ستثبت فائدتها بمجرد انتهاء المشروع. وكجزء من المشاريع، جرى تعبيد الطرق وتوسيعها، وإنشاء المدارس ومباني الخدمات الصحية. وذكر هاميس موزينغا، الذي يعيش بالقرب من مشروع إيسيمبا، أن ورش العمل تنتشر في البلدات المجاورة، "وأنشأها بشكل أساسي عمال سابقون بمشروع إيسيمبا". وقال إسماعيل بونغومين، رئيس مجلس مدينة كاروما، إن المجتمعات المحلية المجاورة بالقرب من محطة كاروما مسرورة بوجود المشروع الكبير في منطقتهم، "لأنه سوف (يفيد) الأجيال بشكل مستمر. فهو ليس مجرد شيء للوقت الحالي فقط". مع احتوائه على أكثر من 20 ألف وحدة سكنية وتلقيه دعم البلديات العاملة، بات مشروع كيلامبا كياكسي في أنغولا موطنا لحوالي 120 ألفا من سكان لواندا. وقال كوستا سيباستياو، وهو مقيم في كيلامبا كياكسي منذ سبع سنوات، إن المجمع السكني غير حياته بطرق عديدة. وأفاد أن الشركة الصينية أحدثت تغييرات إيجابية في المدينة، خاصة بالنسبة للشباب، مضيفا أن "عددا لا بأس به من الشباب لم يكن لديهم منازل، ومع بناء المشروع، تمكنوا من الحصول على منزل". من خط السكة الحديدية الصيني اللاوسي، الذي حول لاوس غير الساحلية إلى مركز وصل بري، إلى خط السكة الحديدية بين مومباسا ونيروبي في كينيا، والذي ساهم بأكثر من 0.5 بالمائة في النمو الاقتصادي للدولة الأفريقية، ساعدت مبادرة الحزام والطريق العديد من الدول النامية على تبني التنمية السريعة. لكن المبادرة وقعت فريسة لحملة تشويه يقودها الغرب. وأشار دينيس موابا، المحاضر في الهندسة المدنية في جامعة زامبيا، إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية تنشر تقارير "ضارة" بغية "تشويه جهود الصين"، مبينا أن مقال ((وول ستريت جورنال)) متحيز بشدة و"لا يعرض الحقائق بشكل صحيح". وقال موابا إن النجاح الواسع النطاق لبرنامج البنية التحتية العالمي قد كسب تأييد أفريقيا. وقال جيديون شيتانغا، وهو باحث مشارك بجامعة ويتواترسراند في جنوب أفريقيا، إن المشاريع المشيدة في إطار المبادرة تلبي احتياجات القارة وتحدث ثورة في البنية التحتية وتحول المشهد الإنمائي الأفريقي. ويجري تنفيذ التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق على قدم وساق في أمريكا اللاتينية. وأوضح الخبير الاقتصادي الأرجنتيني بابلو ليفينتون، الذي يعتقد أن هناك فرقا شاسعا في كيفية استثمار الصينيين مقارنة بالغرب، أن "الصين تقدم حاليا بديلا لخطط التمويل التقليدية، مما أدى إلى مساعدات إنمائية أكثر ازدهارا وواقعية". وأشار إلى أن "أي استثمار غربي يقوم على أساس حساب بسيط للربح المتوقع الناتج عن طرح النفقات المخطط لها من الإيرادات المتوقعة"، مضيفا أنه "في حالة الصين، وفي حين أن هذا هو الأساس لأي نوع من الاستثمار، فلا يتم تلخيصه على أنه مجرد هامش ربح، بل كمفهوم "الربح للجانبين" ". وقال كالاهورانو، الوزير الإكوادوري السابق، إن أفضل دليل على أن محطة كوكا كودو سنكلير للطاقة الكهرومائية تعمل بنجاح هو ما تنتجه من الطاقة النظيفة وفوائدها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للإكوادور، وهو ما لم يتم تقييمه بعد من قبل أولئك الذين ينتقدون المشروع ويحاولون التشكيك في معايير إنجازه. كما عززت محطة الطاقة الكهرومائية سيادة البلاد في مجال الطاقة واستدامتها، حيث لم تعد الإكوادور تعتمد على الطاقة المستوردة. وعلى العكس من ذلك، باتت مصدرة للطاقة بكميات كبيرة إلى كولومبيا وبيرو. وفي حديثها مع وكالة أنباء ((شينخوا))، أعربت نانسي تشيكايزا، وهي صاحبة متجر في سان لويس نقلت عنها أيضا صحيفة ((وول ستريت جورنال)) في تقريرها، عن افتقادها للأيام التي كانت فيها الشركة الصينية حاضرة. وقالت "أنا ممتنة لأن سينوهيدرو ساعدتنا كثيرا".
مشاركة :