الرئيس التنفيذي لشركة تاليس الدولية لـ«الاتحاد»: تأهيل وتدريب الكوادر الإماراتية أولوية وخطة لإطلاق «أكاديمية الرادار»

  • 2/24/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حظيت شركة «تاليس الفرنسية» على مدار الأيام بعدد من الصفقات خلال معرضي الدفاع «آيدكس ونافدكس 2023»، وهو الأمر الذي يؤكد نجاح استراتيجيتها في نشر التكنولوجيا بمجال تقنيات الصناعات الدفاعية. وأوضحت باسكال سوريس، الرئيس التنفيذي لشركة تاليس الدولية، أن تأسيس «تاليس الإمارات للتكنولوجيا» (TET) في دولة الإمارات أتى خلال عام 2019 كجزء من «برنامج التوازن الاقتصادي». وتم إطلاق الشركة لدعم رؤية القيادة بشأن التصنيع المحلي وتنمية المهارات في المجالات ذات الأهمية الاستراتيجية. وأشارت في حوارها مع «الاتحاد» إلى أن «تاليس الإمارات للتكنولوجيا» تعد كياناً محلياً بنسبة 100% مندمجاً بالكامل في النظام البيئي الصناعي للدولة، وبهذه الصفة، تعمل الشركة على خلق قيمة لاقتصاد الدولة والمجتمع على نطاق واسع. وتدير «تاليس الإمارات للتكنولوجيا» مركز تميز للرادار، ومركز تميز للخدمة الدفاعية، ومركزاً رقمياً للتميز لدعم التحول إلى التكنولوجيا المستدامة في الدولة. وقالت: «تسهم مراكز التميز الثلاثة في تعزيز تنمية القدرات التكنولوجية السيادية، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى الاكتفاء الذاتي، ويعتبر الهدف الرئيسي الآخر الذي تسعى «تاليس الإمارات للتكنولوجيا» إلى تحقيقه هو دعم طموح الدولة في أن تكون في طليعة الابتكار مع وجود رأسمال بشري قوي». وأضافت: «في الوقت الحاضر، تضم تاليس الإمارات للتكنولوجيا 160 موظفاً في ثلاثة مراكز للتميز، ونهدف إلى مضاعفة القوة العاملة بحلول عام 2025، من أجل تعزيز القدرات المحلية، من المتوقع أن تصل نسبة الموظفين الإماراتيين إلى 30% من موظفي «تاليس الإمارات» خلال العام 2023. نتطلع إلى مواصلة توسيع النطاق الجغرافي لأعمال تاليس الإمارات للتكنولوجيا وباستخدام كفاءات جديدة في جميع نطاقاتنا الصناعية». تدريب المواهب أكدت باسكال سوريس، أن تنمية المواهب أمر أساسي، وهناك خطط لتوظيف مئات المهندسين وتطويرهم، مع الالتزام بتوظيف الإماراتيين بما نسبته 30% من إجمالي الموظفين الجدد في «تاليس الإمارات» خلال عام 2023. وهذا يسير جنباً إلى جنب مع التدريب في مختلف الجوانب، بوجود شراكات متعددة لتمكين ذلك. بالإضافة إلى ذلك، تدريب المهندسين على تقنيات الشركة. مشيرةً إلى وجود خطة لإطلاق «أكاديمية الرادار» لتمكين المتدربين من الانخراط بشكل أكبر في التدريبات المقدمة لهم. وقالت: «علاوة على ذلك، نعمل جنباً إلى جنب مع مجلس التوازن الاقتصادي لدعم برنامجه لاستدامة وتعزيز توطين الصناعات الدفاعية والأمنية (SEEDS). وبصفتها شريكاً في هذا البرنامج، يقوم خبراء تاليس بتدريب المواطنين الإماراتيين في المجالات ذات الأهمية الاستراتيجية لزيادة أعداد المهندسين الإماراتيين الذين يدخلون سوق العمل، وقمنا بتدريب 20 طالباً في مجالات الرادار والفضاء حتى الآن، ونتطلع إلى المساعدة في رعاية المزيد من المواهب الواعدة». وأضافت: «لدينا تعاون طويل الأمد مع جامعة السوربون في أبوظبي، حيث أنشأنا كرسياً بحثياً في مجال الذكاء الاصطناعي. علاوة على ذلك، نقدم منحة دراسية وشراكات بحثية مشتركة مع جامعة خليفة وبوليتكنك أبوظبي وكليات التقنية العليا.» الممارسات البيئية وحول الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات والاستدامة لتلعب دوراً عالمياً في تخفيض الانبعاثات الكربونية، أشارت باسكال سوريس إلى أن «تاليس» وضعت أهدافاً للتنوع والدمج وأهدافاً خاصة بالصحة والسلامة، ولديها التزامات تتعلق بالعملاء والاعتبارات الأخلاقية، وأن مجال الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات مجال واسع النطاق يتماشى مع هدف الشركة المتمثل في بناء مستقبل يمكن للجميع الوثوق به. منوهةً بأن تاليس تركز بشكل كبير على الأهداف البيئية، بما في ذلك أن تصبح مؤسسة تحقق صافي صفر من الانبعاثات بحلول عام 2040. وتحقيقاً لهذا الهدف، تستهدف خفض انبعاثات الكربون بنسبة 35% بحلول عام 2023 وخفضها بنسبة 50% بحلول عام 2030. وذكرت أن جميع أنشطة الشركة ومواقعها تعمل لتخفيض الانبعاثات الكربونية في جميع أنحاء حلولها المقدمة، كما تعمل على تصميم المنتجات على أساس اعتبارات بيئية متساوية. وذلك باتخاذ إجراءات صارمة للحد من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن التشغيل، وتعمل على اعتماد تطبيق مبادئ التصميم البيئي على 100% من منتجاتها وخدماتنا بحلول نهاية عام 2023. ولفتت إلى وجود نقاشات مع العملاء حول كيفية إيجاد حلول من «تاليس» لتخفيض انبعاثاتهم الكربونية. على سبيل المثال، في مجال الطيران المدني، يتم بتحسين مسارات الرحلات الجوية للطائرات لتقليل استهلاك الوقود، وهو الأمر الذي يجمع بين كفاءات الشركة وحلولها في مجال إلكترونيات الطيران ومتن الطائرات وكذلك مراقبة الحركة الجوية على الأرض. موضحةً بأنهم بصفتهم رواداً في كل من إلكترونيات الطيران ومراقبة الحركة الجوية، فإن هناك عملاً على تقليل الوقت الذي تقضيه الطائرات في الهواء وتحسين مسارات الرحلات الجوية، وهو ما يخفض إجمالاً الانبعاثات الكربونية بشكل كبير. وقالت: «تم تضمين رأس المال الكافي في تخطيط الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات للتأكد من أننا نلبي أهدافنا، فالهدف الأساسي في مجال الدفاع هو التأكد من أنه يمكننا ضمان أفضل أداء تشغيلي لمستخدمينا النهائيين، حيث تحتاج القوات المسلحة إلى التفوق من خلال الحلول التي يقدمها أصحاب المواهب، مع وجود الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتحسين أداء الممارسات البيئية». جذور عميقة ذكرت باسكال سوريس، أن «تاليس» لديها جذور عميقة في الشرق الأوسط، وتعمل في المنطقة لأكثر من 50 عاماً، ولديها ما يقرب من ألفي موظف، وتحقق مبيعات تبلغ ما بين مليار وملياري يورو سنوياً، ولديها العديد من الكفاءات المتخصصة في هذه الأسواق، وبالنسبة لعملاء الشركة، تتطلع أولاً إلى تحقيق أوجه التعاون معهم من خلال الحلول التي يمكن أن تساعد في تحقيق أهدافهم. على سبيل المثال، من خلال تطبيق التقنيات في الاتصال والأمن السيبراني على أعمال العملاء، لافتةً إلى أن تحقيق الشركة لنمو هائل في المنطقة يأتي نتيجةً للثقة التي خلقتها الشركة مع عملائها ودورها بتطوير حلول سيادية لحماية جميع جوانب العالم المادي والرقمي للدولة. أهمية آيدكس للعالم أكدت باسكال سوريس، أن معرض الدفاع الدولي «آيدكس» معرض محلي رئيسي معترف به عالمياً، حيث إنه أحدث ثورة في الصناعة لأكثر من ثلاثة عقود حتى الآن، كونه منصة مؤثرة للحوار وعرضاً لأحدث جيل من الحلول الدفاعية. ويعتبر معرض «آيدكس» مهماً بشكل خاص لتاليس كون أن دولة الإمارات ذات أهمية استراتيجية لأعمالها منذ وصولها لأول مرة إلى الإمارات، مشيرةً إلى مواصلة المشاركة في معرض «آيدكس» باعتباره فرصة لا تفوت للقاء العملاء والشركاء في الإمارات بوجود صورة عالمية، حيث تجذب مكانة آيدكس البارزة الشركات والوفود العالمية التي ترغب الشركة في البدء في الحديث معها للمساعدة في دفع صناعتها إلى الأمام. الذكاء الاصطناعي في الدفاع أشارت باسكال سوريس إلى أن تطبيق الذكاء الاصطناعي في قطاع الدفاع ليس استشرافياً، وقامت الشركة بالفعل بتضمين الذكاء الاصطناعي في بعض حلولها، بهدف تعزيز قدرة المستخدمين على معالجة حجم ضخم من البيانات وتحديد أهم المعلومات، واتخاذ قرار بشأن رد الفعل المناسب، وإجراء رد فعل بأقصى قدر من الكفاءة. وقالت: «إذا أخذنا مثالاً محدداً الأهداف، مثل كبسولات الليزر الموضوعة أسفل الطائرة لتتمكن من تحديد الأهداف وتحديد موقعها. تلتقط هذه المعدات القائمة على الليزر، الكثير من الصور، وتحدد العديد من الأشياء على الأرض، ولكن يجب أن تكون قادراً على تحديد ما يمثل تهديداً وما لا يمثل تهديداً على الإطلاق. وباستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكنك تسريع معالجة الصور بشكل كبير بحيث يتمكن المشغل الموجود على متن الطائرة أن يرى بوضوح شديد وبسرعة فائقة التهديد وكيفية التعامل معه لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة». وأضافت: «هناك عنصر آخر عند الحديث عن نظام دفاع جوي، قد يكون هناك هجوم من خلال كم هائل من التهديدات، ومن خلال الذكاء الاصطناعي، ستكون قادراً على استنفاد إمكانيات رد الفعل في نفس الوقت وإلا سيرسل العدو الكثير من التهديدات لإعاقة نظامك، لذلك نقوم بتمكين عملية تحديد كل ذلك. حيث تحدد أجهزة الاستشعار الخاصة بنا كل هذه التهديدات، ومن ثم يساعد الذكاء الاصطناعي النظام على معالجة المعلومات وتوليد رد فعل سريع للغاية. إذن وبشكل أساسي، يُمكننا الذكاء الاصطناعي من زيادة قدرات مستخدمينا ليصبحوا فعالين للغاية ويتفاعلوا مع الموقف بسرعة وبشكل مناسب. وحول الصفقات التي وقعتها «تاليس» مع وزارة الدفاع، أوضحت باسكال سوريس أن «تاليس» تواصل تكوين الشراكات في الإمارات لاستكمال عملها في تطوير المواهب المحلية وإشراك المزيد من الشركات الإماراتية في سلسلة التوريد الخاصة بها. ويمكن رؤية الرسالة التي نريد مشاركتها هنا من خلال جناحنا بعرض آيدكس، ألا وهي «من الإمارات إلى العالم». نحن ملتزمون بالمساعدة في تعزيز الصادرات من دولة الإمارات العربية المتحدة بصفتنا شريكاً موثوقاً به للشركات المحلية وداعماً نشطاً لخطة رؤية الدولة. وذكرت أن الثلاثة أيام الأولى من «آيدكس» شهدت إعلان توقيع اتفاقيات عديدة، منها تزويد وزارة الدفاع الإماراتية بنظام الرادار GM403 من خلال اتفاقية بلغت قيمتها 421 مليون درهم. حيث يعد نظام الرادار GM403 جزءاً من عائلة رادارات Ground Master وهو واحد من أكثر منتجاتنا نجاحاً على مستوى العالم.. ويعتبر رادار GM200 راداراً متوسط المدى يكتشف ويتتبع الأهداف على ارتفاعات منخفضة إلى عالية في جميع أنواع البيئات. يبلغ مدى هذه التقنية نحو 200 كيلومتر، بينما يبلغ مدى رادار GM403 ما بين 400 و500 كيلومتر.

مشاركة :