سعيد يطمئن الأفارقة المقيمين بشكل قانوني في تونس

  • 2/24/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تونس - طمأن الرئيس التونسي قيس سعيّد الخميس المهاجرين الآتين من أفريقيا جنوب الصحراء والمقيمين في تونس بشكل قانوني، وذلك ردّاً على الجدل الذي أثارته تصريحات أدلى بها الثلاثاء واعتبر حقوقيون أنها تنطوي على "عنصرية وكراهية" فيما يتهم أنصار الرئيس المعارضة باستغلال الملف سياسيا. وخلال اجتماع مع وزير الداخلية توفيق شرف الدين والمدير العام للأمن الوطني مراد سعيدان تناول الوضع الأمني في البلاد، قال سعيّد "فليطمئنّ من هو في تونس ومن هو مقيم بصفة قانونية". وأضاف بحسب فيديو نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها في موقع فيسبوك "أودّ أن أتوجّه إلى كلّ المسؤولين في كل المستويات، أن أوصيهم خيراً بكلّ الأشقّاء الأفارقة المقيمين في تونس بصفة قانونية، وأن لا يتعرّضوا لأحد بسوء". لكنّ الرئيس التونسي شدّد على أنّه "لا يمكن أن نسمح لأيّ شخص بأن يقيم بصفة غير قانونية". وأكّد سعيّد أنّ "الأفارقة الموجودين في تونس هم ضحايا في بلدانهم وهناك من يستغلّهم أيضاً في تونس بصفة غير قانونية"، وشدّد على أنّه "لا بدّ من تطبيق القانون على الجميع". وتابع "لن نسمح بالمساس بالمؤسسات التونسية، ولن نسمح بتغيير التركيبة الديمغرافية" للبلاد. وكانت منظمات حقوقية تونسية ندّدت الأربعاء بخطاب أدلى به سعيّد الثلاثاء ودعا فيه لوقف تدفّق المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، معتبرة أنه "عنصري" ويدعو "للكراهية". وفي خطابه المثير للجدل شدّد سعيّد على وجوب اتّخاذ "إجراءات عاجلة" لوقف تدفّق "جحافل المهاجرين غير النظاميين" وما يؤدّي إليه هذا الوضع من "عنف وجرائم وممارسات غير مقبولة، فضلاً عن أنها مجرّمة قانونا". وقال حينها ان "هناك جهات تلقت أموالا طائلة بعد سنة 2011 من أجل توطين المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء في تونس". وأثار هذا التصريح تنديد منظمات حقوقية تونسية فيما استغلته قوى المعارضة لاتهام الرئيس سعيد بدعم خطاب التمييز ضد الأفارقة. وقال الناطق باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر "إنّه خطاب مغرق في العنصرية وفي الكراهية للأسف". وكانت بعض القوى السياسية التي تحصلت على مقاعد في البرلمان طالبت بمواجهة ما وصفته بمشاريع التغيير الديمغرافي في تونس بسبب تدفق الأفارقة مشددين على ان هنالك مؤامرة لتوطينهم بعد ترحيلهم من الدول الأوروبية او منعهم من الوصول إليها. لكنّ سعيّد جدّد الخميس القول إنّ من اتّهموه بالعنصرية "يبحثون عن الفرقة والفتنة والمساس بعلاقاتنا بأشقائنا الأفارقة". وتمثّل تونس نقطة عبور لآلاف المهاجرين الوافدين من دول جنوب الصحراء والذين ينطلقون في رحلات هجرة غير نظامية بحرية في اتجاه السواحل الأوروبية، خصوصاً نحو إيطاليا. وفي تونس البالغ عدد سكّانها 12 مليون نسمة هناك ما يزيد عن 21 ألف مهاجر من أفريقيا جنوب الصحراء، غالبيتهم مهاجرون غير نظاميين.

مشاركة :