أعلن خفر السواحل التركي مصرع تسعة مهاجرين بينهم رضيعان أمس الثلاثاء، في بحر إيجه قبالة السواحل الغربية لتركيا في حادث غرق جديد أثناء محاولتهم الوصول إلى اليونان. وقال خفر السواحل في بيان إن الحادث وقع على بعد 25 متراً فقط قبالة بلدة سفر حصار في محافظة أزمير (غرب)، التي أبحر منها المهاجرون بهدف الوصول إلى جزيرة ساموس اليونانية. وتمكن خفر السواحل من إنقاذ اثنين من ركاب المركب، بينما تجري عمليات بحث للعثور على ناجين آخرين. ولم تكشف جنسيات المهاجرين. ولم تمنع حملة على العبور غير المشروع والظروف الجوية الصعبة في الشتاء عشرات الآلاف من محاولة ركوب القوارب المتهالكة وخوض الرحلة المحفوفة بالمخاطر وسط الأمواج العاتية في الأسابيع الأولى من العام. وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 360 شخصاً لفظوا أنفاسهم الأخيرة في البحر المتوسط الشهر الماضي ، وبينهم أكثر من مئة شخص لقوا حتفهم خلال مطلع الأسبوع الأخير من الشهر. وتوفي 60 طفلاً في يناير/كانون الثاني أثناء محاولة الوصول إلى اليونان بهذه الطريقة ليصل العدد الإجمالي للقصر الذين غرقوا في البحر خلال الأشهر الخمسة الماضية إلى 330. وذكرت المنظمة أن أكثر من 67 ألف شخص وصلوا إلى اليونان وإيطاليا في يناير/كانون الثاني مقارنة بعددهم خلال نفس الشهر العام الماضي/ وهو خمسة آلاف شخص. وفي اليونان، توقفت 80 حافلة على الأقل تنقل مهاجرين ، الكثير منهم نساء وأطفال قبل الحدود اليونانية مع مقدونيا بسبب احتجاجات على جانبي الحدود. وقطع سائقو سيارات أجرة على الجانب المقدوني من الحدود خط السكك الحديدية بين البلدين احتجاجاً على منح الشرطة الأولوية للقطارات والحافلات في نقل المهاجرين شمالاً إلى صربيا في طريقهم إلى غرب أوروبا. في غضون ذلك، قالت وزيرة الهجرة والاندماج والإسكان في الدنمارك انجر ستويبيرج للصحفيين في البرلمان، إن الحكومة الدنماركية قررت تمديد قيود مؤقتة على حدود البلاد مع ألمانيا حتى 23 فبراير/شباط. وأضافت أن الحكومة رأت أن احتمال أن تأتي أعداد كبيرة من المهاجرين إلى الدنمارك لا يزال قائماً. وتابعت أن ضبط الحدود الدنماركية مع ألمانيا ضروري لأن السويد تفرض أيضاً قيوداً على الحدود. من جانبه، تراجع رئيس الوزراء الفنلندي الوسطي يوها سيبيلا لاعتبارات أمنية عن خططه إيواء طالبي لجوء في منزله. وكان سيبيلا، تعهد على التلفزيون الحكومي في سبتمبر/أيلول الماضي استضافة لاجئين في منزله الريفي في كمبيلي على بعد أكثر من 500 كلم شمال العاصمة هلسنكي. وبعد إعلانه هذا، سجلت فنلندا تدفقاً غير مسبوق للاجئين وأغالبهم من العراقيين، ليصل إجمالي عددهم في 2015 إلى 32 ألفاً، ما دفع بعض المواطنين لاتهام سيبيلا بجذبهم إلى فنلندا بعرضه هذا. (وكالات)
مشاركة :