برز ركن صناعة الفخار، في فعالية ليوان الرياض، المقامة احتفاءً بذكرى يوم التأسيس بمركز الملك عبدالله المالي "كافد" بالرياض، ضمن مجموعة المهن اليدوية التي عرفت زمن التأسيس. وتفاعل الزوار في ركن الفخار، حيث يقوم الزائر بتعلم صناعة كأسه الفخاري بنفسه، حتى يخرج بقالب جميل يُستَخدَم في أدوات المنزل، أو المطبخ، أو المشروبات الساخنة كالقهوة والشاي وغيرها. وتعرف الحضور على الكثير من المعلومات عن هذه الحرفة، التي توجد في أماكن محددة في المملكة، كالفخار الأحمر الذي يوجد في أغلب المناطق ومنها المنطقة الشرقية، أما الفخار الأسود فيوجد بالمنطقة الجنوبية، والأصفر والأبيض في منطقة نجد، فضلًا عن أنه يعاد تدوير كاملة للطين بنوعيه "الجرجر، والصخري" ويطلق عليه الفخاريون بـ"الطين الذي يكون فيه روح"، وذلك ليعاد تشكيله وصناعته فخارًا. ويستخرج طين الجرجر من أماكن جريان السيول والأنهار، أما الطين الصخري وهو طين صلب يحتاج للطحن والتخمير قبل عملية التدوير، فيستخرج من سفوح الجبال، كما أن لكل تربة استخداماتها المحددة لها، فالأحمر والأبيض والأصفر يستخدمون في أواني الشرب والأسود في الطبخ، ويختلف ذلك تبعًا لدرجة الحرارة المستخدمة وسماكة الطين. وتتغير سماكة التربة من منطقة لأخرى فمثلًا في المنطقة الجنوبية تكون نسبة الرمل في الطين عالية، خلاف منطقة نجد التي يحتاج الفخارين فيها لإضافة الرمل إلى الطين لزيادة سمك الفخار لاستخدامها في صناعة أواني الطبخ، كي تتحمل درجات الحرارة العالية، ويصنع منها المغش الحجري والفخار والبرمة، وبعض أواني الطبخ المراد صنعها.
مشاركة :