تركيا تصدر قواعد لإعادة البناء بعد زلازل شردت الملايين

  • 2/25/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت تركيا الجمعة قواعد لإعادة بناء منطقة دمرتها الزلازل هذا الشهر لتمكين الشركات أو المؤسسات الخيرية من المساعدة في المهمة العاجلة المتمثلة في بناء منازل جديدة للملايين الذين يحتاجون إلى مساكن بديلة بعد الكارثة. وانهار أكثر من 160 ألفا من المباني، تضم 520 ألف شقة، أو تضررت بشدة جراء الزلازل في تركيا. وتجاوز عدد القتلى في تركيا الآن 43 ألفا و500 قتيل، في حين يقترب عدد الضحايا في سورية المجاورة الممزقة بالفعل نتيجة الحرب من ستة آلاف. وتعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بإعادة بناء المنازل في غضون عام، لكن خبراء قالوا إن السلطات يجب أن تضع السلامة في الاعتبار قبل السرعة. وانهارت بعض المباني التي كان من المفترض أن تتحمل الهزات الأرضية جراء أحدث الزلازل. وبموجب اللوائح الجديدة، سيتمكن الأفراد والمؤسسات والمنظمات من بناء مساكن وأماكن عمل يمكنهم التبرع بها لوزارة التطوير العمراني، وسيتم تسليمها بعد ذلك إلى المحتاجين، وفقا لمرسوم رئاسي نشرته الجريدة الرسمية. وقال وزير العدل بكر بوزداغ لشبكة سي.إن.إن ترك إن 171 شخصا ألقي القبض عليهم ويواجه 77 آخرون الاحتجاز في إطار تحقيق حول المباني المنهارة في منطقة الزلزال، فيما يتعلق بانتهاك قواعد البناء. من جهة أخرى، قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة الخميس إن المنظمة سوف تزيد توصيل المساعدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا في الأيام المقبلة لمساعدة ملايين المتضررين من الزلزال الكارثي الذي وقع هذا الشهر. لكن مهند هادي منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية قال إن الزيادة المخطط لها لشاحنات الإغاثة إلى 40 شاحنة يوميا لا تزال غير كافية لمواجهة الأزمة الإنسانية في المنطقة، حيث تمس الحاجة إلى الإمدادات الطبية لمكافحة الأمراض وكذلك للمزيد من الغذاء والملاجئ المؤقتة. وقال لرويترز إن أكثر من 280 شاحنة عبرت الحدود التركية إلى شمال غرب سوريا منذ استئناف عمليات الإغاثة في التاسع من فبراير شباط بعد وقوع الزلزال بثلاثة أيام بعد أن توقفت بسبب أضرار لحقت بالطرق الرئيسة. وكانت المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة التي تحارب قوات الرئيس السوري بشار الأسد، واهي منطقة يعتمد 90 بالمئة من سكانها البالغ عددهم أربعة ملايين على المساعدات في تلبية الاحتياجات الأساسية، الأكثر تضررا من الزلزال في سورية. وتقول الأمم المتحدة إن الكارثة أسفرت عن مقتل أكثر من 4500 شخص في المنطقة. وقال هادي "نأمل أن نصل في القريب العاجل هذا الأسبوع إلى 40 شاحنة يوميا لنحقق مثلي العدد الذي كنا نوصله قبل الزلزال، مع توفر المزيد من الموارد". وترتبط الزيادة في المساعدات بفتح معابر إضافية من تركيا إلى مناطق المعارضة في سورية مثل معبر باب الهوى الذي يجري استخدامه بالفعل بموجب تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأعطى الأسد تصريحا استثنائيا لفتح معبرين آخرين لمدة ثلاثة أشهر.

مشاركة :