ما رأيت علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني في اطلالته الأخيرة إلا كإطلالة الثعلب في قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي عندما ارتدى ثوب الواعظين. لاريجاني المولود قرب مقابر النجف والمتخصص لفلسفة صناعة الموت كعادته يهذي بالعفة وكما يقال على لسان الحكماء «ما أكثر العفة المتولدة عن العجز». يتحدث فيلسوف الملالي عن الوحدة الإسلامية وهو صاحب «فلسفة تمزيقها»، ويتحدث عن التيارات المعرقلة لمشروع نظامه وهم المعرقلون للاستقرار في اليمن حيث سلاحهم للانقلابيين يقتل الناس وفي سورية حيث ميليشياتهم الطائفية تهدم مستقبل الناس وفي العراق حيث فيالقهم تقتل على هوية تمسك بها كل الناس، وفي لبنان حيث حزبهم امتهن التعطيل وقمع الناس. يتحدث لاريجاني عن القوى العظمى المتآمرة فإذا به يعاون الروسي في حربه، ويوقع مع الأميركي على اتفاق ذلّه ثم يتحدث عن الدول المتخلفة وقد نسي أو تناسى أن ذروة التخلف قد صدرها بغلاف حقده. أطل فيلسوف الملالي الذي يحتاج كلما أطل لمن ينفي ما نطق به من الكذب، هو كالشيطان الخناس عندما يعظ، يفتح حدقتي عينيه وهو يهذي. أطل لاريجاني كثعلب شوقي وهو ينادي للديك عندما يرفع الأذان لصلاة الفجر لكن لاريجاني فاته ما قال شوقي على لسان الديك عندما لم يذعن لعرض الثعلب : بلّغ الثعلب عني عن جدودي الصالحينا عن ذوي التيجان ممن دخل البطن اللعينا أنهم قالوا وخير القول قول العارفينا: مخطئ من ظن يوماً أن للثعلب دينا
مشاركة :