نواف الأحمد.. مسيرة حافلة بالإنجازات

  • 2/25/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قبل ما يزيد على عامين من الآن، وتحديداً في 30 سبتمبر من عام 2020، أدى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح اليمين الدستورية أمام جلسة خاصة لمجلس الأمة الكويتي أميراً للبلاد، خلفاً للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، متعهداً بالعمل على حماية أمن واستقرار الكويت، والحفاظ على رفعة شأنها وعزتها، وضمانة كرامة ورفاه شعبها. ومع توليه مقاليد الحكم، دشن سموه عهداً تنموياً، مُعلناً عن بدء مرحلة تاريخية جديدة في مسيرة البناء والعطاء عبر خطط تنموية حديثة تواكب مستجدات العصر وتطوراته. وخلال العامين الماضيين، حقق الشيخ نواف الأحمد الصباح العديد من الإنجازات والنجاحات، شملت مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والصحية. في 5 ديسمبر عام 2020، أجريت أول انتخابات برلمانية في عهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وذلك بعد مرور أقل من 3 أشهر على توليه مقاليد الحكم، وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأول مجلس أمة يُنتخب في عهده، تعهد بوضع برنامج إصلاحي شامل لمواجهة التحديات كافة. ورسم سموه خريطة طريق لنجاح برنامج الإصلاح الشامل، وتمثلت ملامحها الأساسية في التعاون الفعال بين مجلس الأمة والحكومة، والحزم في تطبيق القانون، وتغليب الحوار الإيجابي المسؤول الذي يوحد ويجمع بين فئات الشعب الكويتي، ويحقق المصلحة الوطنية المشتركة. وأولى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ملف الوحدة الوطنية عناية خاصة، وفي أكثر من مناسبة دعا إلى وحدة الصف وتضافر جهود أبناء الكويت جميعاً لتجاوز التحديات والصعوبات، مؤكداً أنه لا سبيل لتجاوز التحديات والنجاة من عواقبها إلا بوحدة الشعب الكويتي. وفي كلمته، خلال افتتاح دور الانعقاد التكميلي للفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة، أكد الشيخ نواف الأحمد ضرورة الالتزام بالدستور، ودولة القانون، والتمسك بالثوابت الوطنية الراسخة، وفي مقدمتها الوحدة الوطنية والتعاون كأسرة واحدة. وقال سموه، إن وحدتنا الوطنية أثبتت على مر السنين أنها بحق سلاحنا الأقوى في مواجهة التحديات والأخطار والأزمات كافة. نجاحات اقتصادية اقتصادياً، سعى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح إلى تحفيز القطاعات الاقتصادية المختلفة وتطوير منتجاتها وخدماتها، وعمل على خلق فرص استثمارية تنافسية، وفي هذا الشأن جاءت الكويت في المرتبة الأولى عربياً والثالثة عالمياً في قيمة أصول الصندوق السيادي التي ارتفعت إلى 738 مليار دولار بعد أن كانت 270 ملياراً في عام 2011، ليسجل رقماً قياسياً وغير مسبوق بزيادة ثلاثة أضعاف قيمته في 10 سنوات فقط. وحرص سموه على تعزيز دور القطاع الخاص باعتباره أحد روافد الاقتصاد الوطني، ويلعب دوراً مهماً في تنويع مصادر الدخل، بالإضافة إلى حرصه على مواكبة التطورات الاقتصادية المتلاحقة في العالم في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من صعوبات وتحديات. وفي أكتوبر من عام 2022، أكد صندوق النقد الدولي أن الكويت تتجه لتحقيق القفزة الأعلى بين دول الخليج من حيث النمو الاقتصادي هذا العام الذي سيبلغ 8.7%، وتوقع زيادة الرصيد المالي للكويت خلال عام 2023 بنحو 23%، مقابل 29.1 في عام 2022، و16.3 في عام 2021. وكان المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد أصدر في أواخر عام 2021 تقريراً إحصائياً يتضمن أبرز المؤشرات الإحصائية التي تعكس الإنجازات التي حققتها دولة الكويت في مسيرتها التنموية، وكشف عن ارتفاع مستوى معيشة المواطنين ومستوى الرفاه، وهو ما يظهر جلياً في مستوى الدخل الفردي المرتفع للمواطنين، بالإضافة إلى تمتعهم بأحدث الخدمات في مجالات الصحة والتعليم والاتصالات والأنشطة الاقتصادية. مشروعات تنموية عملاقة تواصلت جهود القطاعات الكويتية المختلفة بتوجيهات من الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح لتنفيذ العديد من المشروعات التنموية العملاقة، أبرزها المشروعات النفطية، مثل التشغيل الكامل لمشروع الوقود البيئي الذي يعزز مكانة الكويت العالمية في مجال صناعة تكرير النفط وإنتاج المشتقات النفطية عالية الجودة والأكثر أماناً للبيئة. ويخدم مشروع الوقود البيئي رؤية الكويت 2035، ويساعد في خلق فرص عمل جديدة للكويتيين، ويسهم بشكل فعال في تعزيز الاقتصاد الكويتي بنسبة 11.5%. كما يعد أكبر سعة إنتاجية للهيدروجين في مكان واحد في العالم. إلى جانب مشروع مصفاة الزور التي تعتبر أكبر مصفاة في الكويت بطاقة تكرير تبلغ 615 ألف برميل يومياً، وهو من أكبر المشاريع العالمية لتكرير النفط، بالإضافة إلى مشروع مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال الذي يحتوي على رصيفين معدين لاستقبال أكبر ناقلات الغاز الطبيعي المسال في العالم. وخلال العام الأول في عهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، نجح قطاع النفط في تحقيق العديد من الإنجازات خلال عام 2021، حيث حققت شركة نفط الكويت العديد من النجاحات خلال هذا العام، منها توقيع عدد من العقود المهمة لتطوير إنتاج النفط والغاز، مثل عقد إنشاء وتشغيل محطة الإنتاج الجوراسي 4 و5. كما تم تدشين أول عملية بحرية في ميناء الزور، وبدء التشغيل الآمن لمركز التجميع 31 الاستراتيجي الذي يساهم في إنتاج 100 ألف برميل نفط، و62.5 مليون قدم مكعبة من الغاز المصاحب يومياً، إضافة إلى 240 ألف برميل من المياه المعالجة، ويضم خطاً لتصدير النفط الخام، وخطاً آخر لتصدير الغاز متصلاً بمحطة تعزيز الغاز 132، فضلاً عن خط ثالث لتصدير المياه المنتجة إلى محطة معالجة المياه. كما تواصلت جهود تنفيذ مشروع مبنى الركاب الجديد في مطار الكويت الدولي الذي يمثل نقلة نوعية في مجال النقل بالكويت، ويؤهلها لتكون محوراً إقليمياً رئيسياً في منطقة الشرق الأوسط. وفي القطاع الصحي، تم استكمال إنشاء وتسليم مركز التطعيم بجسر جابر، وإطلاق العمل في وحدة أطفال الأنابيب بمستشفى الأحمدي، والقيام بأول عملية ولادة لطفل أنابيب في مايو من عام 2021. رعاية الشباب حظيت فئة الشباب باهتمام كبير من قبل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الذي وجّه مؤسسات وأجهزة الدولة إلى العمل على رعاية الشباب وتأهيلهم بأفضل الوسائل العلمية والأكاديمية، الأمر الذي جعل الكويت تأتي في المرتبة الأولى عربياً والـ 27 عالمياً في مؤشر تنمية الشباب لعام 2021 من أصل 181 دولة. وفي هذا الشأن أيضاً، صُنفت دولة الكويت في خانة تنمية الشباب العالية جداً، وهو التصنيف الأعلى عالمياً، وتضم هذه القائمة 34 دولة فقط، من بينها الكويت واليابان وفرنسا.

مشاركة :