تواصلت مظاهر الفرح التي عمت البعثات الديبلوماسية الكويتية في جميع دول العالم مواكبة لاحتفالات البلاد بالعيد الوطني الـ62 لاستقلال الكويت والذكرى الـ32 ليوم التحرير حيث احتفلت سفارات دولة الكويت لدى المملكة المتحدة واليونان وبولندا وبلغاريا والبوسنة والهرسك بهذه المناسبات السعيدة. وفي لندن أقامت سفارة دولة الكويت حفل استقبال بحضور وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والامم المتحدة والكومونويلث اللورد طارق احمد ممثلا عن الحكومة البريطانية. واستهل سفير دولة الكويت لدى المملكة المتحدة وايرلندا الشمالية بدر العوضي كلمة الحفل بخالص التعازي لأسر وذوي ضحايا الزلازل في تركيا وسوريا. ولفت إلى أن الاحتفال بالأعياد الوطنية هذا العام هو الاول بعد جائحة (كورونا) فيما أشاد بالعمل الجاد الذي بذله سفير الكويت السابق في لندن خالد الدويسان خلال ثلاثين عاما مضت من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين الكويت والمملكة المتحدة. وأكد السفير العوضي الدور المحوري لملكة بريطانيا الراحلة اليزابيث الثانية مستذكرا خطابها النادر الذي ألقته قبل نحو 32 عاما بشأن مشاركات القوات البريطانية في حرب تحرير الكويت والتي قالت إن " شجاعة الجنود قد تثمر جائزة حقيقية وهي سلام عادل ودائم". وتقدم بالشكر الجزيل للجهود التي بذلتها المملكة المتحدة والدول الصديقة كافة من أجل تحرير الكويت. وأضاف أن العلاقات بين المملكة المتحدة والكويت وطيدة وأخذت تتعزز على مدى 124 عاما مضت منذ تأسيسها في عام 1899 إذ بنيت على ركائز عديدة منها الأمن والدفاع والاستثمار والثقافة والتعليم والسياحة. وأشار السفير العوضي إلى تنفيذ النسخة السابعة من تمرين (محارب الصحراء) المشترك بين الكويت والمملكة المتحدة في الشهر الجاري والذي قال انه "يسهم في زيادة التعاون الثنائي ويوحد المفاهيم العسكرية والتدريب المشتركة". ولفت إلى عقد اجتماعات الحوار الاستراتيجي بين المملكة المتحدة والكويت في لندن في مارس المقبل مؤكدا انها ستضيف إلى قوة الروابط بين البلدين. من جهته اكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والامم المتحدة والكومونويلث اللورد طارق احمد في كلمة له بالمناسبة على أهمية الدور الذي تؤديه دوله الكويت في الشرق الأوسط على المستوى السياسي والاقتصادي وهو ما يراه بوضوح من خلال حضور كبار السياسيين والاقتصاديين. وقال اللورد احمد ان الاهتمام بهذا اليوم ليس فقط للكويت بل لبريطانيا سياسيا واقتصاديا وشعبيا موكدا ان زيارته الأخيرة لدولة الكويت كانت مثمرة للغاية فيما شدد على رغبة الجانبين على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين. وحضر الحفل لفيف من أعضاء البعثات الدبلوماسية والبرلمان البريطاني والوجهاء واللوردات والبارونات والقيادات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والإعلامية من بينهم السير هاريسون رئيس القسم الدبلوماسي للممك تشارلز ملك بريطانيا وعميد السلك الدبلوماسي السفير روميو مارتينيز وعميد السلك الدبلوماسي العربي الشيخ فواز آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة. وفي أثينا أقام سفير دولة الكويت لدى اليونان السفير منصور العليمي حفل استقبال حضره كوكبة تضم العديد من الشخصيات الدبلوماسية والاجتماعية والثقافية. وأشاد الحضور بحسن الاستقبال ودفئ الأجواء في الحفل الذي يعد امتدادا لنجاحات دولة الكويت تحت القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والجهود المبذولة لجعل دولة الكويت محط أنظار العالم وإرساء قواعدها المتينة في مختلف المجالات. وخلال الاحتفال الذي حضره ايضا السفراء العرب وممثلون عن الوزارات وشخصيات عامة تم عرض فيلم وثائقي يوضح الإنجازات التي تشهدها الكويت تنفيذا لرؤية 2035. اما في وارسو فقد اقامت سفارة دولة الكويت احتفالا كبيرا حضره حشد من رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى وارسو ورجال اعمال وشخصيات بولندية وعربية مقيمة هناك . ورفع سفير دولة الكويت لدى بولندا خالد الفضلي في كلمة له بهذه المناسبة اسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى مقام سمو امير البلاد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح والى الحكومة الرشيدة والشعب الكويتي بهاتين المناسبتين الخالدتين في تاريخ دولة الكويت. واشاد السفير الفضلي في كلمته بمستوى العلاقات الثنائية المتميزة بين دولة الكويت وبولندا منذ اقامتها عام 1963 مشيرا إلى أنه من المقرر ان يتم الاحتفال هذا العام بالذكرى ال60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. واعاد السفير الفضلي في كلمته الى الاذهان موقف بولندا المؤيد للحق الكويتي والرافض للغزو العراقي في تسعينات القرن الماضي حيث شاركت بولندا في حرب التحرير عبر سفينتين حربيتين هما فودنيك وبياست. كما تطرق في كلمته الى المساعدات الانسانية والإغاثية التي قدمتها دولة الكويت للاجئين الاوكرانيين الموجودين في بولندا وخاصة المتمثلة في طائرة تحمل 5ر33 طن من الادوية والتي وصلت الى مطار وارسو بتاريخ 10 مارس 2022 وذلك بعد اسبوعين فقط من اندلاع الحرب. وفي سياق متصل أقامت سفارة دولة الكويت لدى بلغاريا حفل استقبال حضره عدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة البلغارية وكذلك السفراء المعتمدين في صوفيا وعدد كبير من الفاعلين في المجالات الاقتصادية والثقافية. وقد كان في استقبال المدعوين سفير دولة الكويت في بلغاريا غازي حامد الفضلي وأركان السفارة. كما أقامت سفارة دولة الكويت لدى البوسنة والهرسك احتفالا حضره حشد كبير من المدعوين على رأسهم وزير حقوق الانسان واللاجئين سفليد هورتيتش ووزير الامن نناد نيشيتش ونائب وزير الدفاع سلافن غاليتش ورئيس هيئة العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك حسين كفازوفيتش بالاضافة الى رؤساء البعثات الدبلوماسية ومجموعة من رجال الاعمال والشخصيات الثقافية والاعلامية. والقى سفير دولة الكويت لدى البوسنة والهرسك ظاهر الخرينج كلمة بهذه المناسبة تقدم فيها بأسمى آيات التهاني والتبريكات الى سمو امير البلاد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الامين الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح والى الحكومة الرشيدة والشعب الكويتي الكريم. واستعرض السفير الخرينج في كلمته محطات العطاء لدولة الكويت في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة لسمو امير البلاد حفظه الله ورعاه. وأشاد السفير الخرينج بالعلاقات الكويتية البوسنية ومدى التنسيق والتعاون بين البلدين والذي يعكس عمق العلاقات التاريخية بينهما.
مشاركة :