أكد عدد من زملاء شهيدي الواجب الرقيب أول شجاع علي الشمري، والوكيل الرقيب عثمان شايم الرشيدي، اللذين استُشهدا الأحد الماضي أثناء متابعتهما سيارة نقل أموال بمدينة سيهات بمحافظة القطيف إثر تعرَّضهما لإطلاق نارٍ كثيفٍ من مسلحين مجهولين؛ أن الشهيدين كانا من خيرة الزملاء ومعروفين بأخلاقهما العالية والأمانة والصدق في أداء الواجب ومراعاة الذمة وحبهما لهذا الوطن، وسألوا الله أن يتغمدهما بواسع المغفرة، وقالوا: «نعاهد القيادة على مواصلة المشوار وبذل الغالي والنفيس في سبيل الوطن». وأوضح العريف عبدالله اليامي: إن الشهيدين كانا محبوبين من الجميع، لكن الحمد لله على قضائه وقدره، مشيرا الى أن خبر استشهادهما كان بالنسبة له مثل الصاعقة، مضيفا إنهما معروفان بطيبتهما وكرمهما وحبهما للجميع، مؤكدا أن ما قاما به من تضحية ما هو إلا دليل واضح على التفاني والإخلاص في عمليهما، وهذا هو ديدن رجال الأمن في جميع القطاعات الأمني،ة ويقدمون أرواحهم فداء لهذا الوطن وأمنه وسلامته، وسأل الله أن يتغمد الشهيدين بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته ويلهم أهليهما وذويهما الصبر والسلوان، مجددا العهد لقيادة المملكة بالسير في مواصلة المشوار حتى النهاية. وقال العريف علي الدولاب: إن المصاب ليس مصاب أسرتيهما أو زملائهما وإنما مصاب أبناء الوطن لفقداننا اثنين من شبابنا المخلصين لقيادتهم ووطنهم وأهلهم واللذين ضحيا بأغلى ما يملكان وهي روحاهما؛ فداء للوطن، مبينا انه شعر بالدهشة والذهول بمجرد سماعه خبر استشهادهما، لافتا الى ان هول الصدمة دفعه لانكار حقيقة الخبر، لافتا الى الشهيدين معروفان بالتفاني في العمل والحرص على إنجازه في الوقت المحدد، مؤكدا ان كافة الزملاء يشعرون بفارغ غيابهما وصعوبة تصديق ما حدث. وأشار إلى ان العزاء الوحيد أنهما قدما نفسيهما فداء لأداء الواجب وحماية أملاك الناس من السرقة، لافتا الى ان التضحية بالروح عمل جليل لا يقدم عليه سوى الأبطال، مؤكدا ان رجال الامن بمختلف مناطق المملكة على استعداد تام لتقديم الغالي والنفيس في سبيل الوطن. وقال الجندي اول محمد الشمري ان الشهيدين عرفا بالخلق الرفيع والبشاشة والقدرة على اكتساب الاخرين، لافتا الى ان كل من عرفهما لن يستطيع نسيانهما، مضيفا بان الساعات الاولى التي اعقبت استشهادهما مرت عليه عصيبة للغاية، لأن المواقف الكثيرة التي يستحضرها مع الشهيدين لن تمحى من الذاكرة على مر السنوات، مشيرا إلى ان الاخلاص في العمل يمثل قمة المزايا لدى الشهيدين، وسأل الله المغفرة والرحمة للشهيدين وان يسكنهما فسيح جناته، معتبرا الشهادة وساما رفيعا لا يناله سوى القلائل، مجددا العهد لقيادة المملكة بالسير في مواصلة المشوار حتى النهاية، لافتا إلى ان يد العدالة ستطال المجرمين وسينالون الجزاء العادل، مضيفا إن الجهات الأمنية لديها القدرة على القبض على المجرمين، حيث استطاعت كشف جميع الجرائم في غضون فترة وجيزة.
مشاركة :