60 حرفة تعكس تراث الشرقية في «الجنادرية 30»

  • 2/3/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

«بيت الخير» في «الجنادرية» (الشرق) الدمام ـ الشرق وجه أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف ببذل أقصى الجهد لإنجاح مشاركة إمارة المنطقة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» الذي تبدأ فعالياته اليوم الأربعاء. وصرح مدير عام العلاقات العامة والإعلام المشرف العام على «بيت الخير» في الجنادرية فيصل القو بأن توجيهات أمير المنطقة الشرقية تضمنت أن تمثل المشاركة هوية المنطقة وتراثها، .ورفع شكره للأمير سعود بن نايف على دعم سموه واهتمامه بالمشاركة كما قدم شكره للمشرف العام على مكتب أمير المنطقة محمد المطلق ووكيل الإمارة الدكتور خالد البتال على متابعتهم واهتمامهم بمشاركة المنطقة وتذليل العقبات من أجل أنجاحها. وأوضح القو بأن المنطقة تشارك في المهرجان بأكثر من 60 حرفة يدوية مختلفة تعكس الموروث القديم للمنطقة الشرقية والمهن التي كان يعمل بها أبناء المنطقة تنقل صفحات من الماضي تحاكي الجيل الحديث والذي يعتبر نافذة مفتوحة تنبعث منها عادات أصيلة وتقاليد عريقة وصفات مميزه تمثل بناء المنطقة الشرقية وتاريخهم العريق تتلاقى فيه الثقافات المتعددة التي تمتد الى عصور ما قبل الزمن الحديث لتجعلنا شهوداً على مراحل زمنية مختلفة. وأضاف: تم في الدورة الحالية اضافة الى رفع عدد المشاركات من الحرف اليدوية الى التجديد من خلال عمل مجسمات متنوعه لاهم وابرز الاثار. كما تم استكمال معلم المدرسة الأميرية الأولى بالهفوف والتي تأسست عام 1360هـ. بيت الخير ويضم بيت الخير بين جنباته عديداً من الأجنحة كمجلس الإمارة الذي يعد متحفاً يجسد فيه تاريخ إمارة المنطقة الشرقية منذ توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز « طيب الله ثراه « وبيت البيعة الذي يعد جزءاً من تاريخ دخول الملك عبدالعزيز للأحساء في عام 1331هـ كما يضم البيت التقليدي الذي يحمل عبق المنازل التقليدية الشعبية في المنطقة والذي خصص للفعاليات النسائية حيث تنفذ فيه فعاليات وبرامج خاصة بالنساء فقط . كما يحتوي بيت الخير على العديد من الفعاليات والبرامج ومواقع الاستراحة مثل القهوة الشعبية التي يقدم فيها المشروبات الساخنة التي تشتهر بها المنطقة الشرقية ومن المظاهر التي لا تنسى فريق (العسس) وهو ما يعرف في الوقت الحالي بالدوريات الأمنية حيث يشارك مجموعة من الشباب يحملون بنادقهم القديمة وبزيهم التقليدي الذي كان يلبسه أفراد العسس في تلك الحقبة الزمنية , حيث يشكلون فريق الامن داخل بيت الخير . فعاليات منوعة و يشارك في الوفد عدد من الجهات التي تقدم فعاليات متنوعة في بيت الخير منها أمانة المنطقة الشرقية , وأمانة الأحساء وجامعات المنطقة . وهيئة الري والصرف والمؤسسة العامة لجسر الملك فهد وميناء الملك عبدالعزيز والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والإدارة العامة للتعليم وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لعدد من الجمعيات الخيرية والأسر المنتجة . تطور لافت وقد شهدت مشاركات المنطقة الشرقية في مهرجان الجنادرية منذ تاريخ المهرجان الممتد لأكثر من 30 سنة تطوراً لافتاً في جميع المجالات حتى وصلت قبل 5 سنوات بتدشين مبنى بيت الشرقية في مهرجان الجنادرية الـ 26، الذي يعتبر فخراً واعتزازا لكل مواطن ومواطنة في المنطقة حيث تم اطلاق اسم « بيت الخير» على المبنى وذلك تيمناً بما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «رحمه الله»عن المنطقة الشرقية في زيارته لها عندما سماها «منطقة الخير». ويعتبر بيت الخير ممثل حقيقي للتاريخ وتراث المنطقة حيث جمع بين البيئات المتنوعة وعرضها لزوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية بصورة مميزة بالإضافة إلى تغطيته جميع الأمور التي تخص المنطقة ومدنها, وما كانت عليه في السابق وما هي عليه في الوقت الحالي، كما أنه اعطى انطباعا وتصوراً للزائر عن الماضي الذي كانت عليه المنطقة والأماكن التاريخية والمهن والحرف التي كانت في المنطقة, إضافة إلى أن بيت الشرقية يشهد مشاركة كثير من الجهات في المنطقة للتعريف بكثير من النشاطات التي تقوم بها تلك الجهات ، كما أنه شكل دعما كبيرا للشباب والشابات من حيث السماح لهم بالمشاركة في هذا المهرجان من خلال بيت الشرقية. عمق حضاري و يعرض بيت الخير للزائر عن هذه المنطقة من تاريخ وتراث تاريخي اصيل يمثل جزءاً لا يتجزأ من تاريخ وطننا الغالي ، وتشرح اجنحة البيت للزائر عن ما تحتله المنطقة الشرقية من عمق في التعليم والصناعات المتنوعة والاقتصاد ومن أبرزها المدرسة الاميرية والتي تمثل البعد التاريخي لبداية التعليم النظامي في محافظة الأحساء، حيث شيدت المدرسة بنفس الطراز المعماري من واجهات تراثية تمثل الطراز الاسلامي ومداخل وغرف وأجنحة في موقع مميز في بيت الخير، بالإضافة إلى أنها تعطي انطباعاً مميزا للزوار وخاصة بإضافة البعد التعليمي لها من خلال اجنحة الجامعات في المنطقة الامر الذي يعطي دلالة تجمع بين الماضي والتطور الحالي الذي تعيشه المنطقة، بالإضافة المشاركات بالحرف اليدوية والموروث الثقافي والفني لأبناء المنطقة. تحف ويضم البيت قاعة داخلية ومعرضاً ومساحات لعرض التحف صممت على طراز المنطقة ومتحفين للآثار والمقتنيات ومعرضاً وصوراً تاريخية ومعرضاً للبتروكيماويات ومسرحاً لعرض الأفلام ومتاجر لبيع المقتنيات ومقهى شعبيا ومبنى إداريا مجهزاً ومصلى ومساحات خارجية للجلوس وتحفاً وآثاراً ومرافق عامة ، كما يحتوي على مسجد جواثا الذي يمثل أقدم المساجد وثاني مسجد أديت فيه صلاة الجمعة في الإسلام، و بيت البيعة الذي سكنه الملك المؤسس يرحمه الله عند ضمه للأحساء. وصمم البيت كمشروع نموذجي متكامل يعكس تراث المنطقة ويكون بمنزلة جزء من المنطقة الشرقية يشعر الزائر أنه بالفعل داخل أحد البيوت القديمة في المنطقة الشرقية . ويضم البيت أقساماً تحكي طريقة العيش القديمة في الساحل الشرقي إلى جانب الحرف والصناعات اليدوية ومنها تفصيل الثياب القديمة والتطريز والنجارة وصناعة التنك وفتل الحبال والحدادة والمصنوعات النسيجية والصناعات الخشبية والخرز والجلود والطب الشعبي والنباتات الطبية وتغليف الكتب والصياغة . القهوة الشعبية ويشمل البيت القهوة الشعبية التي يحظى الزوار فيها بجلسة شعبية لتناول الأكلات الشعبية والشاي والقهوة والاستماع إلى الأهازيج الشعبية وتقدم الفرق الشعبية الوانا من الفلوكلورات الشعبية والأهازيج البحرية للفرق الشعبية التي تشتهر بها المنطقة الشرقية مثل فن الفجري، الليوه، الصوت، والنهام، وكما يقدم في الساحة الوان شعبية طربية أخرى مثل فن القادري، والعاشوري، والخماري، والسامري، والعرضة. مجلس شعبي ويعرض البيت التقليدي لزائرات المهرجان المجلس الشعبي وغرفة العروس وذلك لتعريفهم على الحياة الاجتماعية في المنطقة من خلال ما يمثله المكان من تجسيد للماضي من طراز قديم ومحتويات المكان والأدوات المستخدمة والملابس والاكسسوارات. بالاضافة إلى تجسيده الحياة الاجتماعية من خلال الحارة الشعبية التي تشتمل على المنازل الشعبية في الماضي والمسجد (المصلى) إلى جانب انتشار الباعة المتجولين. وصمم البيت كمشروع نموذجي متكامل يعكس تراث المنطقة ويكون بمثابة جزء من المنطقة الشرقية يشعر الزائر أنه بالفعل داخل أحد البيوت القديمة في المنطقة الشرقية إلى جانب تقديم صورة حية لعمل البحارة في القديم من خلال السفينة الموجودة وسط السوق الشعبي وفريق العمل المكوّن من النوخذة والبحارة العاملين معه إضافة للعديد من الصور الفوتوغرافية التي تحكي تراث المنطقة وشاشة عرض تؤرخ بداية اكتشاف البترول وظهوره فيها بجانب متحف عبارة عن منحوتات خشبية للأماكن التراثية ومجموعة من القطع والأدوات الأثرية . وقد حرص الوفد الإعلامي على نقل جميع الفعاليات التي تدور في بيت الخير على وسائل التواصل الاجتماعي بالإضافة لوسائل الإعلام المختلفة .

مشاركة :