أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم (الجمعة)، عن إطلاق التشغيل التجاري لثالث محطات مفاعل براكة للطاقة النووية السلمية الواقع في الجنوب الغربي من العاصمة أبوظبي، ضمن خطط الدولة للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050. وذكرت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، في بيان حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه، أن التشغيل التجاري للمحطة الثالثة في مفاعل براكة النووي، يضيف لشبكة كهرباء الدولة ما يصل إلى 1400 ميغاواط من الطاقة الكهربائية الخالية من الانبعاثات الكربونية، ما يزيد الإنتاج الإجمالي للمحطات الأولى والثانية والثالثة لما يصل إلى 4200 ميغاواط من كهرباء الحمل الأساسي على مدى الساعة. وأكدت المؤسسة أنه سبق التشغيل التجاري للمحطة الثالثة في براكة عملية بدء تشغيل مفاعل المحطة، بعد نجاح فرق التشغيل في تحميل حزم الوقود النووي وإتمام هذه العملية بأسرع من المحطة الثانية بأكثر من أربعة أشهر، وأسرع من المحطة الأولى بأكثر من خمسة أشهر، الأمر الذي يبرز مدى استفادة فرق التشغيل من الخبرة المكتسبة من المحطتين الأولى والثانية مع الالتزام بالمتطلبات الرقابية المحلية وأعلى المعايير العالمية، وهو ما أكدته عمليات التفتيش من قِبَل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، والمراجعات التي أجرتها المنظمة الدولية للمشغلين النوويين. وقال محمد الحمادي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: "يحقق البرنامج النووي السلمي الإماراتي إنجازا جديدا يتمثل في بدء التشغيل التجاري لثالث محطات براكة، والذي تحقق بعد أقل من عام من بدء التشغيل التجاري للمحطة الثانية في براكة". وأضاف "تعد محطات براكة نموذجا يحتذى به من قِبَل الدول الأخرى التي تتطلع إلى تنويع محفظتها من مصادر الطاقة، ولا سيما الأوقات التي يواجه فيها العالم تحديات في قطاع الطاقة، ومع وجود ثلاث محطات تنتج الكهرباء على نحو تجاري، تقوم محطات براكة بضمان أمن الطاقة، ودعم النمو الاقتصادي المستدام، إلى جانب تعزيز الابتكار والمساهمة في تحقيق أهداف استراتيجية الدولة للحياد المناخي بحلول عام 2050". وتابع الحمادي: أننا "نتطلع إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) الذي تستضيفه الإمارات في نوفمبر المقبل، من أجل إبراز الدور المحوري للطاقة النووية كونها حلا أمثل وواقعيا لمواجهة ظاهرة التغير المناخي". وتقوم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها بدور ريادي في مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة في دولة الإمارات، حيث تبقت محطة واحدة فقط للتشغيل الكامل لمحطات براكة الأربع، وتوفير ما يصل إلى 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء، بينما وفرت المحطات، التي تعد أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات بمرحلة التشغيل في العالم العربي، أكثر من 80% من الكهرباء الصديقة للبيئة لإمارة أبوظبي في ديسمبر 2022.
مشاركة :