أمير الشرقية: العمل الخيري في المملكة يسير بخطى ثابتة بدعم القيادة

  • 2/26/2023
  • 11:28
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية أن العمل الخيري في المملكة يسير بخطى ثابتة، مشيراً إلى الدعم الذي توليه القيادة الرشيدة للقطاع الثالث بما يحقق أهدافه. وقال الأمير سعود بن نايف: "يتجلى دعم القيادة الرشيدة للعمل الخيري في التشريعات والحوكمة وإنشاء العديد من الكيانات التي تخدم القطاع الثالث، ومنها المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي الذي يتولى مهام عديدة ستمكن القطاع من النماء وتفعّل دوره في تحقيق التنمية المستدامة". واضاف: "أن رؤية المملكة اعتبرت القطاع غير الربحي عنصراً أساسياً في تنمية المجتمع والاقتصاد، من خلال تمكين القطاع وتحقيق أثر أعظم له على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي". وثمّن الأمير سعود بن نايف ما تقدمه جمعية ترميم من مشاريع لإعادة تأهيل وترميم منازل الأسر الأشد حاجة بالتكامل مع الجهات ذات العلاقة والشركات المتخصصة والمنفذة لمشاريع الترميم لتوفير بيئة سكنية آمنة للأسر المستفيدة". جاء ذلك خلال تدشين أمير الشرقية بديوان الإمارة، اليوم الأحد، الخطة الاستراتيجية لجمعية ترميم للثلاثة الأعوام ٢٠٢٣ و٢٠٢٤و ٢٠٢٥م وفعالية "ليالي ترميم" لعام 2023 التي تنظمها الجمعية، وبارك انطلاق مبادرة قافلة ترميم التي تستهدف ترميم ٥٠ منزلًا بهجر وقرى المنطقة الشرقية من منازل الأسر الأشد حاجة التي تأثرت بأمطار موسم الشتاء، وتوقيع عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية بين الجمعية وعدد من الشركات، كما تم تكريم الداعمين لمشاريع الجمعية وبرامجها ورعاة فعالية ليالي ترميم. وتم خلال اللقاء تقديم عرض مرئي عن استراتيجية "عطاء وأثر"، ثم ألقى مدير عام تنمية القطاع الثالث، مدير الوحدة الإشرافية بوزارة الشؤون البلدية القروية والإسكان، أحمد عسيري، كلمة أكد خلالها وصول عدد الجمعيات الإسكانية بالمملكة لأكثر من ٤٥ جمعية، لافتًا إلى أنها كانت عام ٢٠١٧م، ٨ جمعيات متخصصة في الإسكان فقط ، مشيراً إلى أن عدد الاتفاقيات التي وقعتها الوزارة مع الجمعيات المتخصصة وغير المتخصصة في الإسكان بلغت ٤٠٠ اتفاقية تم تقديم من خلالها أكثر من ٣٠.٠٠٠ وحدة سكنية للأسر الأشد حاجة. واستعرض عسيري في كلمته مهمة جمعية ترميم التي انطلقت كأول جمعية متخصصة في ترميم المنازل القديمة، حيث ميزها تركيزها التخصصي وتجويدها لأعمالها الإدارية والفنية. وأضاف أن من أبرز أهداف جمعية ترميم الاستراتيجية (ترميم بيت خبرة)، والذي يدعم استنساخ تجربتها لمناطق المملكة وبفضل الله تم استنساخها لمنطقة مكة المكرمة ومنطقة المدينة المنورة، وجاري الاستنساخ لمنطقة الرياض ومنطقة الحدود الشمالية، ومنطقة الباحة، وبإذن الله كافة مناطق المملكة، ويتمثل الاستنساخ في النظام والحوكمة ونموذج العمل والتمكين . وأشار عسيري إلى تميز الجمعية من أجل تحقيق أهدافها، حيث أطلقت مع نادي الهلال نشر ثقافة الترميم لتحفيز العمل التطوعي لدى أفراد المجتمع، خاصةً أنها الرائدة فيه من خلال إنشائها لمركز (سمايا للتطوع) الإسكاني لتدريب وتأهيل المتطوعين والمتطوعات على تنفيذ الفرص التطوعية الإسكانية، والذي حصد جائزة العمل التطوعي في مسار المشاريع على مستوى المملكة، ولم تكتف بالاستنساخ فقط بل تميزت بالتمكين، حيث شملت مبادرتها مع نادي الهلال ترميم 36 منزلاً على مستوى المملكة، كنماذج لتنفيذ نظام الترميم المعتمد، والذي شمل لمسار تطوع منشآت المقاولات ومصانع وشركات مواد البناء. وقال عسيري في ختام كلمته: ما يدعو للفخر أن العاملين في هذه الجمعية المتميزة من حديثي التخرج من شباب وشابات هذا الوطن المبارك من خريجي المعهد الثانوي الصناعي وكليات التقنية وخريجي البكالوريوس من جامعات المنطقة، ومنهم من يشغل وظيفة قيادية وعمره لم يتجاوز 23 سنة، ليس فقط بل حققت بسواعد هؤلاء الشباب والشابات خمس جوائز تخصصية، كان آخرها المركز الأول في جائزة الإنسان أولاً. وألقى عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية، رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين باتحاد الغرفة السعودية، حمد بن حمود الحماد كلمة شركاء ترميم، أكد خلالها أن الإبداع والتميز في منطقتنا يدعو للفخر ويحملنا مسؤولية الاستمرار والمحافظة عليه، مشيرًا إلى أنه بدأ العمل في لجنة المقاولات بغرفة الشرقية مع جمعية ترميم في عام 2018م، وقال: "كنا نستشعر وقتها حجم صعوبة مهمة هذه الجمعية الفتية، لاسيما أن مساحة تخصصها معقدة، ويؤكد ذلك الصورة الذهنية عن مخاطر مشاريع ترميم المباني القديمة والمتهالكة، من حيث جدوى الترميم والعائد الاستثماري وارتفاع التكاليف وتعثر مشاريع الترميم، بسبب المفاجآت الظاهرة أثناء أعمال الترميم، ويعلم ذلك تخصصياً القطاع الهندسي وإدارة المشاريع ومنشآت المقاولات والصيانة". وأضاف: "أن رحلة العمل مع "ترميم" كانت أكبر تحدي وأثبتت العكس تماماً، حيث بدأت الجمعية بتحديد وتسمية أصحاب المصلحة، بدايةً من كيفية الوصول للمستفيد المستحق من خلال الجمعيات القائمة، يليها معايير تشخيص المباني من حيث "قابل" أو "غير قابل" للترميم وكيفية تأهيل المقاولين المناسبين وتحديد جدول المواد بالمواصفات والكميات المناسبة، وبعد ذلك ابتكارهم لنموذج للشركات التكاملية متميز وفعال وجاذب، كما بينت الجمعية لكل أصحاب المصلحة الدور المناسب والعائد والأثر من المشاركة، مما جعل الجميع يتواجد ضمن الشركاء، والذي نراه جلياً في هذا الجمع المبارك". وأضاف: "أنه بعد احتواء الراغبين في المشاركة حلقت ترميم بكوادرها الشابة وبسواعد متطوعيها المحترفة لإسعاد أهلنا من الأسر الأشد حاجة التي تحتاج منازلهم للترميم، وأصبح الكل يتسابق للمساهمة والمشاركة حسب المساحة التي تناسبه، مشيرًا إلى تميز ترميم في تطوير وتحسين نماذج مشاريعها حتى احتفل الجميع معها بتغطية نطاق محافظات ومراكز المنطقة الشرقية بشكل سهل ومُجوّد" .

مشاركة :