أمير الشرقية: المملكة تسير بخطى ثابتة نحو هدف تنوع الاقتصاد

  • 12/18/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء اليوم "فعاليات منتدى الجبيل للاستثمار 2017" الذي تنظمه غرفة الشرقية ممثلة بمجلس الأعمال بفرعها في محافظة الجبيل من خلال الشراكة معالهيئة الملكية بالجبيل، والذي يستمر ثلاثة أيام، وذلك في مركز الملك عبدالله الحضاري بمدينة الجبيل الصناعية.وكان في استقبال سموه فور وصوله ، رئيس الهيئة الملكية للجبيل المهندس مصلح بن حامد العتيبي، ورئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان، ومحافظ الجبيل المكلف عبدالله العسكر.وفد افتتح سموه في بداية الفعاليات المعرض المصاحب للمنتدى، وتجول في أركانه المختلفة.عقب ذلك بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة كلمة ثمن فيها رعاية سمو أمير المنطقة ، مؤكدًا بأنها تمثل الداعم الكبير لاستمرار أنشطة وفعاليات الغرفة بالمستوى المميز الذي ينعكس على أداءها في تنظيم الأحداث الاقتصادية والمجتمعية.ونوه العطيشان بما وفرته حكومتنا الرشيدة من مناخ استثماري يسوده الثقة والاستقرار وحفظ الحقوق، وحفّزت قطاع الأعمال محليًا كان أو خارجيًا على الاستثمار في مختلف الأنشطة الاقتصادية، باعتباره من أهم الخيارات الوطنية في الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة وفتح الأبواب للاستفادة مما تمتلكه المملكة من قدرات استثمارية في مختلف المجالات.ولفت رئيس مجلس إدارة الغرفة النظر إلى أنه في ضوء تنامي الثقة بالتطلعات المستقبلية للاقتصاد الوطني والتحسن الملحوظ في السياسات الاقتصادية والتشريعية ذات العلاقة، ازدادت التوقعات بأن تتحقق أهدافنا قبل حلول موعدها في 2030م وذلك بارتفاع نسب الاستثمارات الأجنبية في الناتج المحلي الإجمالي إلى 5.7% وارتفاع مساهمة القطاع الخاص إلى 65% .. فالآمال معقودة في ظل هذه البيئة الاقتصادية الجديدة بتدفق رؤوس الأموال الأجنبية وتنامي دور المكون المحلي في القطاعات الاقتصادية المختلفة.وعد العطيشان مدينة الجبيل من أهم مدن المنطقة، كونها تتميز بقربها من الممرات البحرية الدولية على الخليج العربي، وقربها من مصادر الطاقة والمواد الخام اللازمة لصناعة التكرير والصناعات البتروكيماوية، مما يجعلها مدينة تتوفر فيها كافة عناصر الجذب الاستثماري على أنواعه، وإدراكًا من غرفة الشرقية لما تتمتع به هذه المدينة من ميزات استثمارية تنافسية في مختلف الأنشطة الاقتصادية، جاء منتدى اليوم ليُسلّط الضوء أمام قطاع الأعمال من الشركات الوطنية والعالمية، على الفرص الاستثمارية ليس فقط في مدينة الجبيل الصناعية وإنما في كامل المنطقة الشرقية لتمكينه من الاستفادة المُثلى مما تتضمنه هذه المنطقة من مزايا تنافسية كبرى في مختلف مُدنها.بعد ذلك ألقى رئيس مجلس الاعمال بفرع الغرفة بالجبيل مشاري بن مرشد العقيلي كلمة أوضح فيها أن تنظيم المنتدى جاء لأجل تحقيق مساهمة فاعلة لمدينة الجبيل الصناعية في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030م، باعتبارها نموذجًا لمدينة سعودية استطاعت أن تُحقّق التنمية المتكاملة وتُصنف من أكبر المجمعات الصناعية للبتروكيماويات في العالم، وأيضًا المدينة الحافلة بالاستثمارات السياحية والتجارية والسكنية، إلى أن بلغ حجم رأس المال المستثمر في مشروعاتها السكنية حتى2016م (26.20 مليار ريال).وأفاد أنه وبعد مرور أكثر من عام ونصف على انطلاق رؤية 2030م، التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الامين - حفظهما الله- لأجل تنويع القاعدة الاقتصادية، يأتي هذا المنتدى كأحد المساراتالفاعلة ضمن أدوات تنفيذ هذه الرؤية بمحاولته الكشف عن محاور التّميز الاستثماري في مدينة الجبيل الصناعية ومُحفزات تدفق رؤوس الأموال الأجنبية إليها وفرص زيادة المكون المحلي في منتجاتها الاستثمارية.وأضاف العقيلي أن جهود فرع غرفة الشرقية بالجبيل تركزت منذ تدشينه على الاستمرار في إثراء المعرفة الاقتصادية ودعم مؤشرات التنمية الاقتصادية في المنطقة، والاستثمارات المتميزة لاقتصاد مستدام وهو ما أسهم بفاعلية في تنفيـذ منظومـة متكاملـة للتوعية الاستثمارية بما تحتويه المدينة من فـرص للاسـتثمار على أنواعه، وما منتدى اليوم إلا ترجمة فعلية لجهود كبرى بُذلت من اجل إقامته.عقب ذلك تم عرض فيلم وثائقي يحكي تاريخ ومراحل بناء محافظة الجبيل وأبرز مقوماتها الاقتصادية والسياحية ومميزاتها المجتمعية.ثم ألقى رئيس الهيئة الملكية بالجبيل كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة الشرقية والمشاركين في المنتدى الذي يقام لأول مرة في مدينة الجبيل الصناعية والذي تنظمه غرفة الشرقية لتعزيز الاستثمار بالمنطقة، مؤكدًا أن قيادتنا الرشيدة حرصت على تعزيز الاقتصاد الوطني وتوسيع قاعدته الصناعية من خلال تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط.وأضاف أن القيادة ارتأت قبل أكثر من أربعين عامًا إنشاء الهيئة الملكية بالجبيل وينبع والتي أصبحت واحدة من أهم الادرع الاقتصادية لبلادنا والعمود الفقري للصناعات البتروكيماوية والصناعات التعدينية والتحويلية في المملكة وركيزة مهمة في بناء الانسان وتوطين الوظائف واستقطاب العديد من الاستثمارات العملاقة المعتمدة على النفط والغاز والمعادن كمواد خام، منوهًا بدعم سمو أمير المنطقة الشرقية المستمر والذي كان له أبلغ الأثر في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي في مدن المنطقة بشكل عام ومدينتي الجبيل ورأس الخير الصناعيتين على وجه الخصوص.وأشار الدكتور العتيبي إلى أن الدولة ممثلة بقيادتها ومسؤوليها لم ولن تتردد في دعم القطاع الخاص والمستثمرين فيه في جميع مدن المملكة مع الإشارة إلى أن نمو الاقتصاد في مملكتنا يتطلب دورًا كبيرًا من المستثمرين بالقطاع الخاص حيث أن قيام الدولة بدورها دون مشاركة فاعلة وذات قيمة مضافة من الاستثمارات لا يحقق الأهداف المرجوة من دعم الناتج المحلي وتقليص نسبة البطالة، مؤكدًا استعداد الهيئة الملكية لدعم أي استثمارات سواء قائمة أو جديدة شرط أن تكون لها قيمة مضافة واضحة على اقتصاد المملكة.إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز كلمة شكر فيها القائمين على هذا المنتدى، وقال " إنه مما يسر النفس هذا الحراك الاقتصادي الدوؤب الذي تشهده المنطقة في الأمس القريب أختتم منتدى اكتفاء فعالياته وشهدنا قبله معرض شباب وشابات الاعمال واليوم يسعدني مشاركتكم في منتدى الجبيل للاستثمار الذي يقام في محافظة زاخرة بالفرص مليئة بالطاقات لها تاريخ عريق في مجال التجارة والاستثمار".ورفع سموه باسمه ونيابة عن الجميع الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "أيده الله" على أمره السامي الكريم بإطلاق برنامج تحفيز القطاع الخاص بتكلفة تجاوزت 72 مليار ريال عبر 16 مبادرة ليأتي البرنامج مكملا لحزمة المبادرات والمشروعات التي تطلقها الدولة لتحفيز القطاع الخاص على استثمار الفرص الواعدة. وأضاف سموه أن المملكة وبما حباها الله من موقع جغرافي مميز وطاقات بشرية هائلة وثروات طبيعية تسير ولله الحمد بخطى ثابتة وراسخة نحو هدف تنوع الاقتصاد والاستثمار الفاعل بمشاركة واسعة من القطاع الخاص وباعتماد على الطاقات الوطنية التي تبذل جهدها في مختلف المواقع، فالقطاع الخاص له دور مفصلي ومحوري في مسيرة التنمية والدولة تولي لهذا القطاع اهمية قصوى خلال اطلاقها لعدد من البرامج والمبادرات لدعم القطاع وتحسين البيئة التشريعية والتنظيمية فيه.واستطرد سموه قائلا " لا زالت الأعمال معقودة على القطاع الخاص في مسيرة دعم التطور والنماء والازدهار كبيرة وعالية ومشاركة هذا القطاع في هذه المسيرة تتطلب مشاركته في مناقشة العقبات كافة التي تعترض طريقه والمعوقات التي تحدمن مشاركته وطرح الحلول الفاعلة لتدليل هذه العقبات وتجاوز المعوقات وهو جزء مما يبحثه هذا المنتدى المهم.وبين سموه أن مدينة الجبيل شهدت وقبل أقل من عام تشريف خادم الحرمين الشريفين - أيده الله- حيث أطلق 242 مشروعًا بقيمة تجاوزت 216 مليار ريال ليؤكد ذلك أن المنطقة الشرقية عمومًا والجبيل على وجه الخصوص بفرص استثمارية تنتظر مبادرة وتفاعل القطاع الخاص والاستفادة مما تقدمه الدولة من برامج دعم وتمويل للمشروعات التنموية ليكون قطاعًا خاصًا مبادرًا يقود الاقتصاد نحو الابتكار والتغيير ويعزز القدرة التنافسية لاقتصادنا على مستوى العالم.وقال سموه " مما لا شك فيه أن أهمية هذا المنتدى تنبع من الشراكة الفاعلة التي تمت بين الهيئة الملكية بالجبيل وغرفة الشرقية استشعارًا منها بأهمية هذه الشراكة في ابراز ما تملكه الجبيل من فرص استثمارية واعدة ومواد لم تستغل في قطاعات الطاقة والخدمات والسلع والخدمات المساندة وغير ذلك من القطاعات فقد كنت ولا زلت أردد أن الشراكات الفاعلة هي أكفأ وسيلة لتحقيق الأثر المستدام لا سيما حينما تكون هذه الشراكة بين جهتين لهما خبرة سابقة وارتباط وثيق في معرفة دقيقة بالجوانب التي لم تستغل في محافظة الجبيل العزيزة التي تستحق المزيد من هذه الفعاليات .وشكر سموه في ختام كلمته المتحدثين ورؤساء الجلسات على مشاركتهم في فعاليات هذا المنتدى، متمنياً أن يسهم بشكل إيجابي في دفع عجلة الاستثمار والتنمية في هذه المحافظة العزيزة والمزايا التنافسية التي تتمتع بها، كما شكر سموه غرفة الشرقية والهيئة الملكية بالجبيل على مبادرتهما لعقد مثل هذه اللقاءات التي ستكون بمشيئة الله انطلاقا نحو استثمارا أفضل ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى المملكة واقتصادها الوطني، سائلا الله العلي القدير أن يحفظ وطننا من كل مكروه ويديم علينا نعمة الامن والرخاء وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين لكل خير. وفي ختام الحفل كرم سمو أمير المنطقة الشرقية رعاة المنتدى وشركاء التنظيم، ورئيس الهيئة الملكية بالجبيل ومحافظ الجبيل المكلف، فيما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة .

مشاركة :