تعد البدانة الآن من بين المشاكل الطبية الأكثر انتشارا التي تؤثر على الأطفال والمراهقين. إذ يوجد حوالى 15 في المئة من الأطفال في العالم (الذين تتراوح أعمارهم بين 6-11 سنة) يعانون من البدانة. وذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، في دراسة حديثة قامت بها جامعة هارفرد تبين ان السكن إلى جانب المتاجر ومحلات البقالة، يمكن أن يساعد الأطفال والمراهقين على تناول المزيد من الأطعمة الصحية مثل الخضار والفواكة، وبالتالي تجنب البدانة والأمراض الناتجة عنها. ويقول الباحثون في الجامعة، إن الأطفال الذين يعيشون بالقرب من المتاجر يتناولون كميات أكبر من الخضروات والفواكة، وهم أقل عرضة للإصابة بالبدانة، في حين أن الأطفال الذين يسكنون بعيداً عن هذه المتاجر أكثر ميلاً لتناول الأطعمة الدهنية، ويجدون صعوبة في الحفاظ على رشاقتهم. وتقول الصحيفة، إن البدانة بمرحلة الطفولة في بريطانيا تعد مشكلة صحية أساسية، وتقدر "الكلية الملكية البريطانية" لطب وصحة الأطفال أن 31 في المئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و 15عاماً يعانون من البدانة. وتعتقد الدراسة أنه كلما زادت المسافة بين المنزل والمتجر، أصبحت الأسرة أقل احتمالاً لشراء الأطعمة الطازجة التي يمكن أن تفسد بسرعة. وعلى رغم من أن المتاجر اتهمت لوقت طويل بالمساهمة في تفاقم هذه المشكلة عبر الترويج للأطعمة والمشروبات غير الصحية، إلا أن الدراسة الأخيرة التي نشرت في المجلة "الأميركية للصحة العامة"، تقول أن المتاجر يمكن أن تلعب دوراً إيجابياً في نفس الوقت. ويكمن خطر هذه الظاهرة في أن البدانة هي أحد أهم الأسباب التي تقود إلى الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني، وإلى جانب قلة ممارسة الرياضة وتراكم الدهون.
مشاركة :