"ضربات قاصمة" وجهتها الرياضة السنغالية لنظيرتها المصرية خلال الأشهر السابقة، آخرها كانت الهزيمة "الساحقة" لمنتخب مصر للشباب بأربعة أهداف على يد "أشبال" السنغال، وهي الخسارة التي ألقت بـ"الفراعنة الصغار" خارج كأس الأمم الأفريقية تحت 20 عاماً المقامة حالياً بمصر، مقابل تأهل "الأسود الصغيرة" إلى ربع النهائي بعد صدارته المجموعة الأولى التي تذيلها المنتخب المصري، والطريف أن بابي ديوب هداف البطولة الحالية يملك 4 أهداف، بينها "هاتريك" في مرمى "الفراعنة"! وتواصل "السقوط المصري" أمام السنغال في مختلف البطولات والرياضات، حيث أطاحت سيدات "أسود التيرانجا" بالمنتخب المصري لكرة اليد في كأس الأمم الأفريقية نهاية نوفمبر من العام الماضي، وخسرت سيدات "الفراعنة" 19/21 في ربع النهائي الأفريقي لتُحرم من بطاقة التأهل إلى كأس العالم، واكتفين باحتلال المركز الثامن بينما تأهلت سيدات السنغال إلى "المونديال" بالحصول على المركز الرابع، وقبلها بشهر واحد في أكتوبر من نفس العام، خسر منتخب مصر للكرة الشاطئية نهائي كأس الأمم أيضاً على يد السنغال، بعدما تعادلا 2/2 خلال المباراة وخطف "الأسود" الكأس بركلات الترجيح 6/5. وهو ما أعاد للأذهان التفوق السنغالي "الكاسح" على منتخب مصر الأول لكرة القدم مطلع العام الماضي، بعدما خطف منه لقب "كان 2021" في البطولة التي احتضنتها الكاميرون بين يناير وفبراير 2022، وفاز "رفاق ساديو ماني" على "زملاء محمد صلاح" في النهائي بركلات الترجيح أيضاً، بنتيجة 4/2 بعد التعادل السلبي في المباراة، وبعد شهر واحد ورغم فوز "الفراعنة" في ذهاب الدور النهائي من تصفيات المونديال على "أسود التيرانجا" بهدف وحيد، إلا أن ماني ورفاقه عادلوا النتيجة في الإياب واقتنصوا بطاقة التأهل إلى كأس العالم آنذاك، ورغم أن المنتخب المصري يملك تفوقاً تاريخياً قديماً على نظيره السنغالي بالفوز في 8 مباريات مقابل 5 من إجمالي 16 مواجهة جمعتهما منذ عام 1986، إلا أن "الأسود" بات يُمثّل "لعنة" تطارد "الفراعنة" منذ عام 2014، بعد اقتناص إحدى بطاقتي التأهل إلى "كان 2015" ووقتها فاز السنغال ذهاباً وإياباً، ثم اقتناص الكأس الأفريقية والبطاقة المونديالية العام الماضي! وإذا كان المنتخب المصري يُعد الأكثر عراقة في تاريخ الكرة الأفريقية، إلا أن هناك بعض المنتخبات التي مثلت "عُقدة" تطارده منذ سنوات عديدة، منها جنوب أفريقيا الذي يملك تفوقاً على نظيره المصري بالفوز في 7 مباريات من إجمالي 12 مواجهة، في حين انتصر "الفراعنة" 4 مرات فقط، بل إن الأخير لم يعرف الفوز على "الأولاد" منذ 12 عاماً، حيث خسر بهدف وتعادل سلبياً معه عام 2011 ليفقد فرصة التأهل إلى "كان 2012"، ثم خسر ودياً بهدف عام 2016 قبل أن يتلقى نفس الهزيمة بصورة "مذلة"، لأنها ألقت به خارج الكأس القارية التي استضافها عام 2019 من دور الـ16. منتخبات شمال أفريقيا العربية لا تزال هي الأخرى تُمثّل "لعنة للفراعنة"، لأن الثلاثي الكبير الممثل في المغرب وتونس والجزائر هو الأكثر فوزاً في المواجهات التي جمعتهم مع نظيرهم المصري، إذ يتفوق "أسود الأطلس" باكتساح واضح لأنه فاز في 13 مباراة تُمثّل نسبة 46.4% من إجمالي مبارياته مع "الفراعنة"، مقابل الهزيمة في 4 مباريات فقط، ويأتي بعده المنتخب التونسي بـ 17 فوزاً مقابل 13 في 41 مواجهة سابقة، علماً بأن "نسور قرطاج" أقصى "الفراعنة" من تصفيات الكأس الأفريقية عام 2014 بالفوز ذهاباً وإياباً، قبل أن يتفوق عليه في نصف نهائي كأس العرب الأخيرة بقطر، أما الجزائر فنجح في الفوز بـ10 مباريات مقابل 8 لمصر من إجمالي 29 لقاء جمعهما، وتمكن "محاربو الصحراء" من اقتناص البطاقة المؤهلة إلى كأس العالم 2010 بالفوز 1/0 في السودان، قبل أن يرد "الفراعنة" بالفوز 4/0 في كأس الأمم الأفريقية آنذاك.
مشاركة :