أسدى بولونيا خدمة لنابولي المتصدر بإسقاطه ضيفه إنتر الثاني 1 - صفر أمس في المرحلة الرابعة والعشرين للدوري الإيطالي لكرة القدم. وبوقع أقل قساوة من الموسم الماضي حين أسقطه على الملعب ذاته 2 - 1 في أبريل (نيسان) في مباراة مؤجلة فتحت الباب في النهاية أمام جاره ميلان للفوز باللقب بفارق نقطتين، جدد بولونيا انتصاره على إنتر في ملعب «ريناتو دل آرا». وسمح هذا الفوز لنابولي، الفائز السبت على إمبولي 2 - صفر، في الإبقاء على فارق النقاط الـ18 الذي يفصله عن إنتر والاقتراب خطوة أخرى نحو حسم لقبه الأول منذ 1990 بشكل مبكر من الموسم. وتسببت الهزيمة السابعة لإنتر هذا الموسم برفع حدة الصراع على المراكز الثلاثة المتبقية المؤهلة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، حيث إنه لا يتقدم سوى بفارق 3 نقاط عن كل من روما وجاره ميلان حامل اللقب و5 عن لاتسيو. وسيصبح ميلان وروما على المسافة ذاتها من فريق المدرب سيموني إينزاغي في حال فوز الأول على ضيفه أتالانتا لاحقاً والثاني على مضيفه كريمونيزي الثلاثاء، فيما سيصبح لاتسيو على بعد نقطتين من الإنتر في حال فوزه اليوم (الاثنين) على سمبدوريا. كما أن أتالانتا في قلب الصراع على التأهل إلى دوري الأبطال، إذ لا يتخلف سوى بفارق ثلاث نقاط عن مضيفه ميلان وروما. وكانت بداية إنتر متعثرة، إذ وجد نفسه متخلفاً منذ الدقيقة 12 بهدف للغامبي موسى بارو الذي وصلته الكرة من الاسكوتلندي لويس فيرغسون فسددها في المرمى. لكن تدخل حكم الفيديو المساعد «في أيه آر» أنقذ إنتر، إذ، وبعد استشارات مطولة، ألغي الهدف بداعي تدخل الأرجنتيني المتسلل نيكولاس دومينيغيز وتأثيره في اللعبة بعدما قفز للسماح لها بالمرور وخدع الحارس الكاميروني أندري أونانا. وكاد بولونيا أن يعوض سريعاً، لكن العارضة تدخلت لصد تسديدة روبرتو سوريانو في الدقيقة (18)، قبل أن تغيب الفرص الجدية وسط عجز مهاجمي إنتر البلجيكي روميلو لوكاكو والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز عن التخلص من الرقابة الدفاعية. وانتظر إنتر حتى الدقيقة 31 ليهدد مرمى البولندي لوكاش سكوروبسكي بشكل حقيقي من تسديدة بعيدة للأرميني هنريك مخيتاريان. وفي بداية الشوط الثاني، أهدر لوكاكو فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل بتسديده كرة خفيفة لم يجد سكوروبسكي صعوبة في صدها رغم أن البلجيكي كان في موقع مناسب للتسجيل بالدقيقة 59. وحاول إينزاغي تنشيط الهجوم باستبدال لوكاكو ومخيتاريان بالبوسني إدين دزيكو ونيكولا باريلا توالياً، فتحرك الإنتر بشكل أفضل وكان دزيكو قريباً من التسجيل لولا تألق سكوروبسكي في الدقيقة 70. وجاء رد بولونيا قاسياً إذ خطف التقدم من هجمة مرتدة سريعة وصلت على إثرها الكرة إلى ريكاردو أورسوليني الذي أطلقها رائعة من مشارف المنطقة إلى شباك أونانا في الدقيقة 76. وحاول إنتر إنقاذ نقطة أمام الفريق الذي يشرف عليه لاعبه السابق تياغو موتا، لكن لاوتارو مارتينيز اصطدم بتألق الحارس سكوروبسكي في الدقيقة 82، لتنتهي المباراة بالفوز العاشر لبولونيا الذي تقدم بفارق ثلاث نقاط على يوفنتوس في المركز السابع بانتظار لقاء الأخير مع جاره تورينو غداً الثلاثاء. وستكون هذه النتيجة داعمة لحظوظ نابولي الذي يخطو بثبات نحو لقبه الأول في الدوري الإيطالي منذ أيام الأسطورة الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا وبعد أن حقق فريق المدرب لوسيانو سباليتي الفوز الثامن توالياً وفي أعقاب خطوة قد تكون تاريخية بعد أن قطع أكثر من نصف الطريق لتخطي الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا لأول مرة بفوزه الثلاثاء ذهاباً على أرض أنتراخت فرانكفورت الألماني 2 - صفر، قبل لقاء الإياب بعد أقل من ثلاثة أسابيع في إيطاليا.
مشاركة :