هاجم مستوطنون إسرائيليون مساء اليوم (الأحد) بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس ما أدى لوقوع إصابات وأضرار مادية، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية. وجاءت هجمات المستوطنين بعد ساعات من مقتل إسرائيليين اثنين عصر اليوم متأثرين بجراحهما في عملية إطلاق نار في البلدة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 22 فلسطينيا أصيبوا أحدهم بحالة خطيرة بفعل حجر في الرأس وأدى لكسر في الجمجمة والبقية بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع الناتج عن "اعتداء" المستوطنين والجيش الإسرائيلي على بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس. وأوضحت الوزارة في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة مه أن المصابين نقلوا إلى مركز "طوارئ حوارة" لتلقي العلاج اللازم. بدورها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن القوات الإسرائيلية منعت 3 مركبات إسعاف تابعة لها من التوجه إلى البلدة، كما جرى مهاجمة مركبات إطفاء تابعة للدفاع المدني الفلسطيني. من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن مستوطنين إسرائيليين أحرقوا عددا من المنازل والمركبات الفلسطينية في أعقاب مسيرة نظموها في البلدة بحماية من قوات الجيش الإسرائيلي. وفي السياق ذاته، أعلنت مديرية التربية والتعليم في نابلس تعليق الدوام في مدارس البلدة يوم غد الاثنين حفاظا على أرواح الطلبة، فيما قررت الجامعات أن يكون التعليم عن بعد. وكان الجيش الإسرائيلي قد أغلق في وقت سابق اليوم حاجز حوارة العسكري الرئيس وجميع الحواجز على المداخل المؤدية إلى نابلس ودفع بتعزيزات عسكرية في محيط المدينة في أعقاب عملية إطلاق نار. وأعلنت خدمة الإسعاف (نجمة داود الحمراء) الإسرائيلية في بيان عصر اليوم عن مقتل إسرائيليين اثنين في عملية إطلاق نار في بلدة حوارة جنوب نابلس. وجاءت العملية تزامنا مع اجتماع خماسي استضافته الأردن في مدينة العقبة، وضم كلا من الأردن ومصر والولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية وإسرائيل بحث الاتفاق على ترتيبات أمنية لوقف التوتر الميداني في الضفة الغربية.