نظمت مبادرة «أرى»، التابعة لمؤسسة «كلمات»، الأحد، حلقة نقاشية دامجة، في «بيت الحكمة» بالشارقة، لاستكمال تفعيل بنود وتوصيات «معاهدة مراكش»، التي تديرها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «WIPO»، حيث تعد «مؤسسة كلمات»، أول جهة حصلت على ترخيص العمل ببنودها من وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتيح لها إعداد نُسخ من الكتب والمصنفات في نسق ميسر، دون إذن المؤلف للكتب الخاصة بالمكفوفين وأصحاب الإعاقات البصرية. استضافت الجلسة النقاشية الدامجة، الشيخة جميلة القاسمي رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والجهات الداعمة لمبادرة «أرى»، كلاً من «جمعية الشارقة الخيرية» و«مصرف الشارقة الإسلامي»، وهدفت إلى تبادل الأفكار حول أفضل ممارسات توسيع خيارات النشر للكتب الميسرة للأطفال والشباب ذوي الإعاقات البصرية، وتمكينهم من الوصول إلى مصادر المعرفة. وأدارها الإعلامي د. عبد السلام الحمادي من هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، إلى جانب ريم جاسم مديرة مبادرات خاصة في مؤسسة كلمات، ود. محمد مصطفى النبالي مشرف تربوي على العملية التعليمية في الأكاديمية الملكية للمكفوفين في الأردن، بحضور ومشاركة عدد من ممثلي الجهات والمؤسسات الثقافية والاجتماعية، وهي: مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وجمعية الإمارات للمعاقين بصرياً، ودور نشر عربية، إلى جانب عدد من ممثلي الجهات الداعمة والمستفيدين من الأطفال والشباب المكفوفين وضعاف البصر، وأقرانهم المبصرين وأولياء أمورهم. ووقّعت «مؤسسة كلمات»، على هامش الحلقة النقاشية، مذكرة تفاهم مع كل من «جمعية الشارقة الخيرية» و«مصرف الشارقة الإسلامي»، لرعاية إنتاج الدفعة الثانية من كتب مبادرة «أرى» الميسّرة، وتوفيرها للأطفال العرب المكفوفين وضعاف البصر حول العالم. وأكدت الشيخة جميلة القاسمي رئيسة «مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية»، أهمية تضافر جهود المؤسسات لتوفير الكتب الميسرة للأطفال المكفوفين وضعاف البصر، لما يشكله ذلك من ضمانة لتحقيق الشمولية في التعليم، والارتقاء بسبل رعاية الأطفال الذين يعانون من الإعاقات البصرية، بما يحقق أهداف الرؤية الشاملة لإمارة الشارقة. وأضافت: «إن عدم قدرة الآلاف من الأطفال على الرؤية لأسباب صحية، لا يعني عجز عقولهم عن اكتساب المعرفة وضعف قدرتهم على توسيع مداركهم، بل على العكس، فإن هذا التحدي لطالما كان دافعاً للكثير من المكفوفين إلى بذل المزيد من الجهد خلال مراحلهم الدراسية، والتميز في المجالات المختلفة، التي تجعل منهم مساهمين في تنمية المجتمع على المدى الطويل». بدورها، قالت آمنة المازمي مديرة مؤسسة كلمات: «إن الجهود التي نبذلها لإيصال مصادر المعرفة إلى المزيد من المكفوفين وضعاف البصر، تكتسب تأثيراً أوسع، عبر عقد المزيد من الشراكات والتعاون مع مختلف الجهات التي تضمن الاستفادة المثلى من الحصول على ترخيص معاهدة مراكش، الذي يتيح لنا إعداد نُسخ من الكتب والمصنفات في نسق ميسر، يزيد من قوائم العناوين الخاصة بالمكفوفين وأصحاب الإعاقات البصرية، ونحن مستمرون في إشراك المزيد من المؤسسات ودور النشر، للمساهمة في تلبية شغف المحتاجين للمعرفة». طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :