ذكر مقال نشره الموقع الإلكتروني لـ"مودرن دبلوماسي" يوم السبت، نقلا عن الدبلوماسي الهندي السابق والمراقب الدولي البارز إم كيه بهادراكومار، أن النرويج وقعت في مصيدة مخطط تخريب خطي أنابيب نورد ستريم الذي نفذته الولايات المتحدة، وذلك بعد أن تلقت أوسلو وعودا بأنها ستحقق مكاسب مالية كبيرة إذا ساعدت الجيش الأمريكي على تدمير الخطين بالقرب من المياه الدنماركية، والحلول محل روسيا كمصدر رئيسي لتصدير الغاز الطبيعي إلى ألمانيا. وأشار المقال إلى أن سيمور هيرش، الصحفي الاستقصائي الذي كشف تفاصيل خطة التخريب الأمريكية في تقرير نشرته صحيفة "برلينر تسايتونج" الألمانية في وقت سابق من هذا الشهر، قد أوضح في حديثه مع الصحيفة الألمانية أن النرويج كانت مهتمة بشكل خاص بنجاح ذلك المخطط الذي استهدف خطي أنابيب نورد ستريم. وأشار بهادراكومار إلى أنه بحسب ما قاله هيرش، فإن "النرويج كانت مهتمة بزيادة دخلها، وبالتالي زيادة حجم إمداداتها من الطاقة إلى الاتحاد الأوروبي، وبالتحديد إلى ألمانيا نفسها. وما الذي نراه بعد أداء المهمة؟ لقد نجحت النرويج في زيادة صادرات (الطاقة) على خلفية العداء الكبير تجاه روسيا". وأوضح بهادراكومار أنه من المثير للسخرية أن رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستوره، قد ذكر في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في أغسطس 2022، أن "النرويج تورد لألمانيا أكبر كمية ممكنة من الغاز". وأضاف بهادراكومار: "وبالطبع، لم يكشف رئيس الوزراء النرويجي لشولتش عن أن النرويج كانت على وشك تنفيذ مشروع لتحويل ألمانيا، أكبر مستهلك للغاز الطبيعي في أوروبا، إلى سوق أسيرة لها في وقت قريب جدا. وفجرت النرويج فعليا خطي أنابيب نورد ستريم بعد ذلك المؤتمر بشهر، وبالتحديد في 22