أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، في مستهلّ جلسة مجلس الوزراء التي عقدت أمس، أن الأولوية في البلاد حالياً هي لانتخاب رئيس للجمهورية. وقال ميقاتي: إن «هذا هو المدخل لإعادة انتظام العمل العام خاصة في هذه الظروف الصعبة، وإعطاء البلد فترة سماح لإعادة استنهاضه». وأكد في الوقت نفسه احترام القضاء وعدم التدخل في شؤونه، مشيراً إلى أن الهدف من الإجراء الذي اتخذه قبل أيام هو حماية القضاء. وعقدت حكومة تصريف الأعمال الجلسة الرابعة بعد الشغور الرئاسي في السراي الحكومي لمناقشة جدول أعمال من 8 بنود تتعلق بمسائل مالية، وذلك بعد تأمين نصابها بحضور ثلثي الوزراء، البالغ عددهم 24 وزيراً. في غضون ذلك، نفذ العشرات من العسكريين المتقاعدين، أمس، وقفة احتجاجية أمام مقر الحكومة وسط بيروت، اعتراضاً على تدني رواتبهم في ظل الارتفاع المستمر في سعر صرف الدولار، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية. وبدعوة من «تنسيقية الدفاع عن حقوق العسكريين المتقاعدين»، شارك في الوقفة عدد من الضباط والأفراد المتقاعدين من كل المناطق اللبنانية، بالتزامن انعقاد جلسة مجلس الوزراء. ودعا العميد الركن المتقاعد مارون خريش، في كلمة خلال الوقفة، مجلس الوزراء إلى تثبيت سعر صرف الدولار عند 28 ألفاً و500 ليرة لبنانية بدلاً عن 45 ألفاً و200 ليرة لرواتب المتقاعدين، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية للعسكريين المتقاعدين.
مشاركة :