بلينكن يؤكد دعمه لكازاخستان حليفة موسكو

  • 2/28/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في أستانا، بدأ بلينكن لقاءاته مع وزراء خارجية الجمهوريات السوفياتية السابقة الخمس في آسيا الوسطى وهي كازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان، خلال جولته التي تأتي بعد مرور عام تقريبًا على غزو روسيا لأوكرانيا، وسيسعى خلالها لتعزيز نفوذ بلاده في هذه المنطقة الواقعة ضمن دائرة نفوذ الجار الروسي القوي والنفوذ الصيني المتنامي. وقال بلينكن لنظيره الكازاخستاني مختار تليوبيردي "كما تعرفون، الولايات المتحدة تدعم بحزم سيادة كازاخستان، وسلامة أراضيها واستقلالها". أضاف بلينكن "في هذه الفترة بالذات، تكتسب هذه الكلمات صدى أكثر من المعتاد" في إشارة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، بينما تتشارك كازاخستان مع روسيا حدوداً تمتدّ على 7500 كيلومتر. أثار غزو روسيا مخاوف لدى بعض جاراتها. وإن احتفظت موسكو وأستانا بعلاقات وثيقة، فإنها لم تكن بمنأى من التوترات في الأشهر الأخيرة. ويبدو أن كازاخستان المترامية الأطراف مهتمة خصوصا بمراعاة الأقلية الكبيرة الناطقة بالروسية لديها علمًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدم الانتهاكات المزعومة ضد الناطقيين بالروسية في أوكرانيا كإحدى الحجج لتبرير هجومه. وأكد أنتوني بلينكن الثلاثاء أنّ الولايات المتحدة "مصمّمة على تعزيز" العلاقات مع كازاخستان التي تمكّنت منذ سقوط الاتحاد السوفياتي من اتباع دبلوماسية متعدّدة الأوجه، وفقاً للمصطلحات الرسمية، فأبرمت تحالفات مع شركاء مختلفين على الرغم من نفوذ موسكو الساحق. التقى بلينكن الذي سيتوجه مساء إلى أوزبكستان المجاورة، مع الرئيس قاسم جومارت توكاييف الذي رحب بهذه الزيارة التي وصفها بأنها "ذات أهمية خاصة لإعطاء دفعة جديدة لبناء تعاون استراتيجي" بين البلدين. الرئيس الكازاخستاني الذي أعيد انتخابه بأكثر من 81% من الأصوات في تشرين الثاني/نوفمبر خلال انتخابات رئاسية جرت بدون منافسة، شكر الولايات المتحدة على "دعمها الثابت والقوي" وأكد أنه يريد "تعميق وتقوية" الشراكة بين أستانا وواشنطن. وفي حين لا تتوهم الولايات المتحدة بشأن احتمال أن تتخلّى هذه الجمهوريات الخمس عن شريكتها التاريخية روسيا، ولا بشأن تأثير الصين القوي، فهي تلعب ورقة "الشريك الموثوق"، كما تفعل في أي مكان آخر في إفريقيا أو أميركا اللاتينية. في هذا السياق، قال أعلى دبلوماسي مسؤول عن شؤون آسيا الوسطى في وزارة الخارجية الأميركية دونالد لو، "لدينا أشياء يمكننا تقديمها من حيث المشاركة الاقتصادية ولكن أيضاً من حيث القيم". في خضم الحرب على أوكرانيا، يحرص قادة دول في آسيا الوسطى على اتخاذ موقف حذر نظرًا لاتفاقات الدفاع الرسمية مع موسكو وللوزن الاقتصادي والأمني لروسيا، ومن ثم فقد كانت مواقفهم متوازنة من النزاع. فقد امتنعت الجمهوريات الخمس عن تأييد أي من قرارات الأمم المتحدة التي تدين الغزو. وبينت دراسة حديثة أجراها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) ارتفاع صادرات الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى كازاخستان وأرمينيا وقيرغيزستان، وهي ثلاث دول أعضاء في اتحاد جمركي مع روسيا. ويفسر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية التدفق غير المعتاد للصادرات بالرغبة في الالتفاف على العقوبات الغربية الهائلة ضد روسيا. في موازاة ذلك، تسعى واشنطن إلى تجنيب آسيا الوسطى الإجراءات المتخذة ضد روسيا على سبيل المثال من خلال منح إعفاء من العقوبات لتحالف خطوط أنابيب بحر قزوين الذي ينقل النفط الكازاخستاني إلى الأسواق الأوروبية عبر روسيا.

مشاركة :