أقر مجلس النواب الأميركي مشروع قرار يدين «جهود نظام الأسد في سوريا لاستغلال كارثة الزلزال، للتهرب من الضغوطات الدولية والمحاسبة»، ومساعيه «لمنع الأمم المتحدة من تقديم المساعدات عبر المعابر الحدودية». وصوّت المجلس بأغلبية 414 نائباً ومعارضة اثنين فقط على المشروع الذي يدعو إدارة الرئيس جو بايدن إلى «الاستمرار باستعمال كل الوسائل الدبلوماسية لفتح كل المعابر الحدودية بين سوريا وتركيا وإيصال المساعدات»، ويشدد على «ضرورة وصول المساعدات الدولية» إلى شمال غربي سوريا. كما يضع المشروع، أطراً لآلية مراقبة «للحرص على عدم وصول المساعدات الأميركية لنظام الأسد». ويحض إدارة بايدن على «الالتزام بحماية الشعب السوري من خلال تطبيق قانون قيصر»، ويدعو المجتمع الدولي إلى دعم «الجهود الإغاثية البطولية من الخوذ البيضاء». وتحدث عرّاب المشروع، النائب الجمهوري جو ويلسون، عن أهميته فقال: «إن ما جعل هذه الكارثة أسوأ، ليس فقط سرقة الديكتاتور الأسد المساعدات الإنسانية، بل استمراره في قصف المناطق التي ضربها الزلزال 10 مرات على الأقل». وأشار إلى وجود شرائط فيديو تثبت أن «جنود نظام الأسد كانوا يسرقون المساعدات». ودعا النائب الجمهوري الأمم المتحدة إلى «عدم تسييس المساعدات»، مشيراً إلى أن المشروع يدعو الرئيس الأميركي «إلى استعمال الأدوات الدبلوماسية كافة لدفع الأمم المتحدة نحو تسليم المساعدات إلى من يحتاج إليها». وتابع ويلسون: «الأسد يستمر في لوم العقوبات الأميركية على التأخر في تقديم المساعدات. هذا غير صحيح. العقوبات الأميركية على مجرمي الحرب كالأسد، تمنع نظامه من الحصول على موارد تساعده على ترهيب شعب سوريا، ولا تمنع المساعدات الإنسانية». وانتقد ويلسون «تخفيف إدارة بايدن من العقوبات على نظام الأسد من خلال السماح بالتحويلات المباشرة مع النظام»، مضيفاً: «هذا لن يقوم بشيء لدعم المساعدات وسيهدد من سلامة المدنيين في سوريا». وتوعّد ويلسون بالاستمرار في الدفع لتطبيق «قانون قيصر»، فقال: «من الواضح أنه لا وجود لحلّ للمشكلات في سوريا، ما دام نظام الأسد القامع موجوداً في السلطة. فالإرهاب واللاجئون وجرائم الحرب والتأثير الإيراني والأسلحة الكيميائية والاتجار بالمخدرات والإبادة الجماعية، كلها مشكلات يشكّل الأسد الدافع الأساسي لها». وختم ويلسون متوجهاً إلى الأسد بشكل مباشر: «أنت لا تخدع أحداً بأكاذيبك عن العقوبات، الكونغرس الأميركي يقف متحداً: نحن لن نطبّع أبداً معك».
مشاركة :