انطلقت، في دبي، أمس، فعاليات النسخة الـ7 من «مؤتمر دبي للسكر 2023»، بمشاركة أكثر من 700 مسؤول وخبير من أكثر من 60 دولة، لمناقشة أهم المستجدات العالمية المؤثرة في صناعة وتجارة السكر الإقليمية والعالمية وتأثيرها في الإنتاج والأسعار. وأكد جمال الغرير العضو المنتدب لشركة «الخليج للسكر» أهمية المؤتمر بوصفه منصة لمناقشة تطورات سوق السكر في الإمارات وصناعته، مشيراً إلى أن الاستهلاك المحلي من السكر في الإمارات يبلغ 250 ألف طن متري سنوياً، ومبيناً أن 20% من الإنتاج المحلي يوجه لأسواق الدولة، فيما يتم تصدير 80% إلى الدول الخليجية ودول شرقي أفريقيا. وأضاف الغرير، في تصريحات للصحفيين، على هامش المؤتمر إن واردات الدولة من السكر الهندي ارتفعت في العامين الماضيين، ما أسهم في زيادة المعروض، لافتاً إلى أنه من الصعب التنبؤ بمعدلات أسعار السكر في العام الجاري. وأوضح أن تطبيق الضريبة الانتقائية على المشروبات المحلاة في الدولة أسهم في تراجع الطلب على السكر مؤقتاً، ولكن سرعان ما اعتاد المستهلكون الأسعار الجديدة للمنتجات المحلاة. ارتفاع عالمي وكشف عن أن هناك ارتفاعاً في أسعار السكر العالمية بنسبة 30%، بسبب زيادة الطلب وانخفاض المعروض نسبياً، نافياً أن يكون الصراع الروسي الأوكراني سبباً في ارتفاع الأسعار أو نتيجة لزيادة تكلفة التأمين على النقل البحري إذ إن تكلفة التأمين على السفن الوافدة إلى الخليج لا تتعدى 0.25% من قيمة البضاعة. وقال الغرير إن 95% من السكر الذي تستورده الإمارات يأتي من البرازيل تليها الهند نتيجة لأن البرازيل تورد السكر الخام الذي يعاد تكريره في الدولة في حين أن الهند تصدر السكر المكرر فقط، نافياً أن تكون بدائل السكر مثل «سكر دايت» وغيره ذات كم يذكر من الاستهلاك إذ لا تمثل سوى 1%. وأشار الغرير إلى أن «الخليج للسكر» تعمل بطاقة 40% فقط من الإنتاج البالغ 1.5 مليون طن، بسبب «السكر الهندي»، لافتاً إلى أن غالبية دول العالم تفرض رسوماً حمائية على السكر الهندي، إذ تفرض الدول الأوروبية رسوماً تصل إلى 400 يورو على الطن، في حين تحظر دول أخرى الاستيراد من دون الحصول على رخصة لحماية الصناعة المحلية. مصنع مصر وأعلن الغرير أن شركة القناة للسكر، الوحدة التابعة للشركة في مصر، والتي تعد أكبر مصنع لسكر البنجر في العالم، ستبدأ الإنتاج عقب شهر رمضان أي في نهاية أبريل المقبل، إذ استغرقت تجارب الإنتاج فترة طويلة ولكن الحكومة المصرية اتخذت إجراءات مشجعة من توفير للبنية التحتية ووفرت الدعم الكامل لنجاح المشروع. إنتاج وذكر أن مصنع مصر سيبدأ الإنتاج بنسبة 20% من طاقته التشغيلية في المرحلة الأولى أي 200 ألف طن سنوياً وستزداد الطاقة التشغيلية وصولاً إلى كم الإنتاج المستهدف بنحو 900 ألف طن متري سنوياً، مشيراً إلى أن الشركة انتهت العام الحالي من زراعة 32 ألف فدان من بنجر السكر وتستهدف زيادة المساحة المزروعة إلى 180 ألف فدان بعد الحصول على الموافقات الحكومية اللازمة. وعن مشروع إقامة مصنع لسكر البنجر في إسبانيا، قال الغرير إن المصنع في المرحلة التحضيرية. وشهد المؤتمر تركيزاً كبيراً على الاستدامة وجعل الحدث محايداً كربونياً. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App